الرئيسة \  واحة اللقاء  \  ثلاثة "متشددين" لإدارة وزارة العدل والأمن القومي و"سي آي إيه": هيمنة "الصقور"

ثلاثة "متشددين" لإدارة وزارة العدل والأمن القومي و"سي آي إيه": هيمنة "الصقور"

21.11.2016
موقع العصر


الاحد 20/11/2016
اختار الرئيس الأمريكي الجديد، في الفترة الانتقالية، ثلاث شخصيات من المعروفين بالمواقف المتطرفة في قضايا الأمن الوطني والهجرة، بما يعكس، ربما، عدم تساهله في مواقف أطلقها خلال حملته الانتخابية، وهذا بعد الحديث الذي شاع عن خلافات عميقة داخل فريقه الانتقالي.
وهم السيناتور جيف سيشنز، المؤيد لسياسة الحزم الشديد في ما يتعلق بالهجرة غير الشرعية، الذي سيتولى قيادة وزارة العدل، والجنرال المتقاعد مايكل فلين، الذي عيّنه في منصب مستشار الأمن القومي خلفاً لسوزان رايس، وعضو مجلس النواب عن ولاية كنساس مايك بومبيو، لقيادة وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي ايه".
وقرر الرئيس الأميركي المنتخب أن يعهد بوزارة العدل إلى سيشنز (69 عاماً)، المؤيد لسياسة الحزم الشديد بخصوص الهجرة غير الشرعية التي شكلت أحد الموضةغلا الرئيسية خلال حملة ترامب بعدما وعد بترحيل 11 مليون مهاجر غير شرعي.
ويُعرف "سيشنز" بأنه خطط لترامب أسلوب تسويق سياسته تجاه الهجرة للناخبين المحتملين، وقدّم له الاستشارة لاختيار اسم نائبه، مايك بنس. وأصبح السيناتور المحافظ من ألاباما، مستشاراً مقرّباً من ترامب منذ بداية حملته، بعدما أعلن تأييده له باكراً جداً، وكان أيضاً موضع بحث لتولي حقيبة وزارة الدفاع.
وعندما كان مدعياً عاماً في ألاباما في العام 1986، انتقد سيشنز محامياً أبيض، معتبراً أنه "عار على عرقه" بسبب دفاعه عن موكله الأسود. كما ذكّرت منظمة "آي سي إل يو" المدافعة عن الحريات بأنه نعتها بأنها "شيوعية"، وعارض عدداً من المواقف التي اتخذتها في مجال حقوق المثليين وعقوبة الإعدام والإجهاض.
وبعد دخوله إلى الكونغرس في العام 1996، كان من أشد المعارضين لإصلاح نظام الهجرة، كما عارض اقتراحات تشريعية تتعلق بتقليص أحكام السجن الإجبارية.
أما مايكل فلين (57 عاماً)، المناهض ل"الإسلام السياسي" والمعروف بمواقفه التصالحية تجاه روسيا، الذي سيشغل منصب مستشار الأمن القومي، فقد ترأس جهاز الاستخبارات العسكرية (وكالة استخبارات الدفاع) بين العامين 2012 و2014، وأثار جدلاً بسبب تصريحات مناهضة للإسلام.
ويدافع فلين، الذي لا يحتاج تعيينه إلى موافقة مجلس الشيوخ على عكس المرشحين الاثنين الآخرين اللذين عيّنهما ترامب أمس، عن تقارب مع موسكو وبكين. ويعتبر الجنرال "فلين" "الجهاد الإسلامي" خطراً عالمياً، حتى إنه وصف الإسلام ب"السرطان" وبأصل الإرهاب، معتبرا إياه إيديولوجيا سياسية.
كما أعلن ترامب أن وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي ايه" ستكون بقيادة مايك بومبيو (52 عاماً)، عضو مجلس النواب عن ولاية كنساس، الذي تمّ انتخابه تزامناً مع وصول "حزب الشاي"، الجناح المحافظ المتشدد في الحزب الجمهوري، إلى الكونغرس.
ويوصف بومبيو "الصقر" بأنه خصم شرس للنظام الإيراني، وللاتفاق الذي وقعته الدول الكبرى لمنع طهران من حيازة قنبلة نووية، كما كان أيضاً أحد أعضاء لجنة التحقيق في الكونغرس حول الهجوم على البعثة الأميركية في بنغازي العام 2012، التي اتهمت المرشحة الديمقراطية السابقة إلى الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون، ووزير الخارجية آنذاك، بأنها قللت من أهمية التهديد الجهادي في ليبيا.
وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب قد يمنح صهره منصباً مهماً في البيت الأبيض.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن جاريد كوشنر (35 عاماً) من أصول يهودية، زوج إيفانكا ترامب، والذي كان واحداً من أبرز المساعدين لترامب في حملته الانتخابية، سينضم إلى الدائرة الداخلية الخاصة بالفريق الرئاسي الأميركي الجديد، وسيشغل منصب مستشار ترامب في البيت الأبيض. إلا أن صحفاً أخرى أشارت إلى أن وظيفة كوشنر قد تكون محدودة، مساعدا غير رسمي للرئيس الأميركي أو محامٍ خاص له.