الرئيسة \  واحة اللقاء  \  ثلاث سيناريوهات مرعبة

ثلاث سيناريوهات مرعبة

21.12.2013
رشيد حسن


الدستور
الخميس 19/12/2013
في غمرة ارتفاع نغمة التشاؤم حول حل الازمة السورية قريبا الذي وصل الى حد تشكيك وزير خارجية فرنسا “فايبوس” في احتمال عقد مؤتمر جنيف 2 في الاسبوع الاخير من الشهر القادم ويعزز هذه النظرة التشاؤمية استعار المعارك في كل الجبهات, وارتكاب مجازر فظيعة اخرها في منطقة عدرا جنوب دمشق, ووصول تداعيات هذه الحرب المجنونة الى لبنان والعراق..في غمرة كل هذا يقدم الرئيس الاسبق “سي اي اي -مايكل هايدن” وجهة نظر تتفق مع هذه النظرة المتشائمة ويجملها في ثلاث سيناريوهات مرعبة وذلك في كلمة له امام المؤتمر السنوي السابع حول الارهاب الذي نظمه معهد جيمس تاون حيث اوضح هايدن ان هذه السيناريوهات جميعها مخيفة وبشكل رهيب.
السيناريو الاول: انتصار الاسد, حيث اعتبره هايدن “امر مخيف اكثر مما يظهر” معتقدا رغم ذلك انه الافضل بين هذه السيناريوهات المرعبة جدا جدا لنهاية الصراع حيث يتحول الصراع كل دقيقة الى فظائع.
السيناريو الثاني: وهو المخرج الاكثر احتمالا “اننا ذاهبون الى تفتت البلاد بين فصائل متخاصمة واضاف “هذا يعني نهاية ساييكس بيكو ويؤدي الى تفتت دول وجدت في شكل اصطناعي في المنطقة بعد الحرب العالمة الاولى” ويضيف “اخشى بقوة تفتت الدولة السورية وهذا الامر سيؤدي الى منطقة جديدة من دون حوكمة على تقاطع الحضارات ويش بان كل دول المنطقة: لبنان العراق الاردن ستتاثر بهذا الوضع”.
السيناريو الثالث: استمرار المعارك الى ما لا نهاية مع متطرفين سنة “تكفيريين” يحاربون الشيعة والعسك صحيح, مشيرا الى ان الكلفة الاخلاقية والانسانية لهذه الفرضية ستكون باهظة جدا.
 وختم مايكل هايدن كلامه بالقول :لا استطيع ان اتخيل سيناريو اكثر رعبا من الذي يحدث في سوريا الان” الحياة اللندنية 13 الجاري.
سيناريوهات مايكل هايدن تؤكد شيئا واحدا وهي ان هذه الحرب القذرة ستستمر الى اجل غير منظور وجاء قرار واشنطن باستئناف تزويد المعارضة بالسلاح كما اعلن وزير الخارجية جون كيري ليؤكد انها معنية بتعديل موازين القوى على الارض قبل عقد مؤتمر جنيف 2 هذا اولا.
ثانيا: ان تفتت المعارضة وتراجع الجيش الحر يجعل الحرب ممثلة بالمتطرفين “داعش وجبهة النصرة والجبهة الاسلامية” من جهة والتي شكلت مؤخرا من عدة فصائل وبين النظام وهي حرب ستشتعل وتستعر اكثر واكثر لان هذه المعارضة ترفض جنيف 2 وتصر على اسقاط النظام.
باختصار..سيناريوهات مايكل هايدن وهو ليس بعيدا عن غرف القرار الامريكي تؤكد ان الحرب ستستمر وان عقد مؤتمر جنيف ليس مؤكدا في المدى المنظور