الرئيسة \  واحة اللقاء  \  ثلثا أطفال اللاجئين دون تعليم

ثلثا أطفال اللاجئين دون تعليم

18.09.2016
ريك جلادستون


الوطن السعودية
السبت 17/9/2016
صدر تقرير عن وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الخميس، يُسلط الوضوء على ضحايا عدم تعليم الأطفال بسبب أزمة اللاجئين العالمية، حيث إن ما يقرب من ثلثي 6 ملايين من الأطفال في سن الدراسة لم تتوافر لهم فرص التعليم.
وقال التقرير إنه في عام 2014 وحده، زاد عدد الأطفال اللاجئين في سن الدراسة بنسبة 30%. وإن اللاجئين غالبا ما يعيشون في المناطق التي تكافح حكوماتها بالفعل لتعليم أطفالها، مما زاد من تفاقم المشكلة.
وقال مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي، إن عدم وجود المدارس والمعلمين للأطفال يبدو "مهملا بشدة" لاستيعاب عدد أطفال اللاجئين المتزايد وهذا يُمثل أزمة حقيقية بالنسبة لملايين أطفال اللاجئين.
ويُلاحظ أن إصدار هذا التقرير جاء قبل الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تعتقد الأسبوع المقبل في نيويورك، وستكون الأزمة العالمية في ازدياد عدد اللاجئين والمهاجرين، التي تُعد الأزمة الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية، الموضوع الرئيسي للاجتماعات. ومن المتوقع أن يقود الرئيس الأميركي باراك أوباما لقاء قمة خاص بهذه الأزمة.
وحث فيليبو جراندي القادة على إيلاء مزيد من الاهتمام لتعليم أطفال اللاجئين، قائلا: من الضروري أن نفكر في أبعد من أساسيات إبقائهم على قيد الحياة.
وأوضح تقرير وكالة اللاجئين أن عدد أطفال اللاجئين غير المسجلين في المدارس الابتدائية يبلغ 1.75 مليون طفل تقريبا، وأن 1.95 مليون من المراهقين اللاجئين غير مستوعبين في المدارس الثانوية.
واستندت النتائج التي توصلت إليها الوكالة جزئيا على مقارنة بيانات متعلقة باللاجئين مع بيانات الالتحاق بالمدارس العالمية التي جمعتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو).
أيضا فإن 50% فقط من الأطفال اللاجئين يحصلون على التعليم الابتدائي، مقارنة بالمعدل العالمي الذي يبلغ أكثر من 90%، مع مراعاة أنه كلما يكبر الأطفال تتسع الفجوة، حيث إن 22% من المراهقين اللاجئين يلتحقون بالمدارس الثانوية، مقارنة بالمعدل العالمي الذي يبلغ 84%. وتبلغ نسبة اللاجئين الملتحقين بالكليات 1% فقط، مقارنة بالمعدل العالمي الذي يبلغ 34%.
يعيش أكثر من نصف أطفال اللاجئين في العالم، الذين لم يحصلوا على التعليم، في 7 بلدان هي: تشاد، وجمهورية الكونجو الديمقراطية، وإثيوبيا، وكينيا، ولبنان، وباكستان وتركيا.
أما الحرب الأهلية السورية -وبالتحديد- فإنها تُعد مساعدا رئيسيا لأزمة اللاجئين الناتجة عن الصراع المسلح الذي يمكن أن يدمِّر سير العملية التعليمية في كثير من بلدان العالم.