اخر تحديث
الأربعاء-24/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ ثورات الربيع العربي ، فجّرها الله ، لأمر أراده ، هو
ثورات الربيع العربي ، فجّرها الله ، لأمر أراده ، هو
04.11.2017
عبدالله عيسى السلامة
لا أحد ، من البشر، مسؤول عن تفجيرها !
الشاب التونسي ، الذي أحرق نفسه ، لشدّة إحساسه بالظلم ، لم يفجّر ثورة تونس !
وأطفال درعا ، الذين كتبوا على الجدران ، ليسوا ، هم ، مَن فجّر ثورة سورية !
وكذلك سائر الثورات ، في الربيع العربي .. لكلّ منها أسبابها ، التي لايُسأل عنها أحد ، ولا يمكن نسبة المسؤولية ، عن تفجيرها ، إلى جهة محدّدة ، لكن تداعياتها، كانت وسائل استغلال ، لجهات كثيرة ! وكذلك تداعيات التداعيات ، التي بات ضبطها والسيطرة عليها ، فوق قدرة أيّة جهة بشرية، في العالم !
أولى تداعياتها ، هبّات الشعوب المسحوقة في أوطانها ، على أيدي حكّامها ، وأعوانهم ، وجلاّديهم !
إنها هبّات شعوب مظلومة ، تحوّلت إلى ثورات.. فكانت ثورات حقّ ، من منطلق إنساني ، بحت !
ومن قدر الله ، أنها شعوب مسلمة ، بأكثريتها الساحقة .. وأن الذين تصدّوا لقيادة ثوراتها ، هم من قيادات الحركات الإسلامية !
واستغلت أطراف كثيرة ، محلية ودولية ، مناخ الثورات ، ليعمل كل طرف ، لحسابه ، فيها ، بما يناسب مصلحته : أجهزة استخبارات.. تجّار سلاح .. مغامرون : محليون ودوليون ، بأسماء مختلفة، ورايات متباينة !
واختلط الحابل بالنابل !
الله ، الذي فجّر الثورات ، بغير أسبابها البشرية ، الكافية لتفجيرها .. وأسقط بها أصناماً ، ماكانت الشعوب تظنّ أنها تسقط ، وظنت أنها ، مانِعتها جيوشها ومخابراتها .. الله عز وجلّ ، لم يفعل هذا، عبثاً ، وحاشاه !
لانعلم حكمته ، لكنا نقرأ ، في كتابه العزيز:
وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون +
وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد +
إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين +
ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون +
وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لايكونوا أمثالكم +
فمن كان سائلا عن التغيير، فليفكّر بإرادة الله ، أوّلاً ، قبل البحث في الأسباب الأرضية !
ومن كان يفكّر بالمآلات والمصائر، فلينظر في كتاب الله ، أوّلاً ؛ ليعرف سننه في خلقه ، قبل استشراف المآلات والمصائر!
فلو سئل صاحب أعتى قوّة ، على وجه الأرض : ما ذا تتوقع ، أن يحصل غداً ، في الدولة الفلانية، من دول الربيع العربي !؟ لصمت ، قليلاً ، وهز كتفيه ، وقال : ( لا أدري .. أنا أنوي ، أن أفعل كذا، لو بقيت الأمور، على ماهي عليه ، الآن ! لكني لاأعرف ، ماذا تنوي القوى المتصارعة ، على الأرض ، كلها ، أن تفعل ! بل ، لا أعرف ، ماذا ستفعل أيّة قوّة منها .. وكيف ستفعل .. وماذا ستكون ردود أفعال الآخرين ، على فعلها ، ولا الردود ، على ردود الأفعال .. ولا تداعيات هذا كله، على الواقع ، في الساحة .. ولا تغيّر القوى والمصالح ، على ضوء التداعيات ، وتداعياتها ! فلننتظر، ولننظر ما ذا يحصل !) .
مَن يحرّك الأدوات على الأرض ، هو الله ، وحده ؛ ليجري أقداره ، على عباده ، كيف يشاء.. وما يعلم جنوده، إلاّ هو !
وما على المخلصين العقلاء فعله ، في دول الربيع العربي ، هو: التوكّل ، على الله ، وحده .. والتماس العون والتأييد منه .. وإعمال العقول المؤهلة للتفكير، لتوظيف كل طاقة ممكنة ، لاستجلاب النصر، أو الفرج ، وإنقاذ الأمّة ، ممّا هي فيه ، من عناء !
فإذا كشف الله ، عن الأمّة ، الكرب ، فذلك هو المأمول ! وإلاّ ، لقي كل فرد ، ربّه ، بحجّة ، ينفي بها عن نفسه ، شبهة التقصير، أو التفريط ، ويقي بها ، وجهه ، حرّ النار!
ولله الأمر من قبلُ ومن بَعد