الرئيسة \  واحة اللقاء  \  جرائم الروس تهز ضمير الإنسانية

جرائم الروس تهز ضمير الإنسانية

09.11.2015
رأي الشرق



الشرق القطرية
الاحد 8/11/2015
يتساءل الإنسان العربي: هل من محاربة روسيا لداعش إمطار الأحياء الشعبية وقصف المساجد والمستشفيات ومنظمات طبية مستقلة، وتدمير قوى المعارضة التي حققت إنجازات مهمة في مواجهة طاغية سوريا، الذي قتل أكثر من ربع مليون شخص خلال حرب على الأرض والشعب، أباد فيها الإنسانية قبل الإنسان، ووقفت منظمات الأمم المتحدة ومجلس الأمن عاجزة عن فعل أي شيء سوى مناشدات لا تعني ولا تغني، بدعم واضح من إيران وروسيا، وصمت مطبق من القوى الدولية الأخرى، وتدعي روسيا محاربة الإرهاب والقضاء على داعش والواقع يكذبها ويشهد بأنها إنما جاءت لمساندة الطاغية بشار وميلشياته الإيرانية والمرتزقة الشيعة من لبنان والجمهوريات السوفييتية السابقة.
ولا تزال روسيا بأساطيلها وطائراتها الحربية وزوارقها البحرية تمطر المدنيين السوريين العزل بآلاف الأطنان من القنابل العنقودية والفراغية والمحرمة دوليا دون أدنى مراعاة لقوانين الحرب والإنسانية، وفي انتهاك صارخ لمواثيق الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية، كان آخرها أمس ما تلقاه المدنيون في احد الأسواق الشعبية بدوما بريف دمشق، وسقط اكثر من 23 شهيدا، بينهم 6 اطفال، وقبلهم الآلاف، والتهمت النيران السوق وهرع الناس مذعورين من شدة القصف البربري.
جرائم عصابة الأسد والروس لا ينبغي السكوت عنها ولا بد من ملاحقتها دوليا، شأن كل الطغاة والذين لن يفلتوا من العقاب وإن طال الزمن.