مـا بـال عـينكِ هـكذا لم تدمعِ؟ مـا بالها رغم الذي في المطلعِ ii؟ فضعي أصابعك الجميلةَ iiواعصِري مـا قـد تـعسّرَ فـيهما من iiأدمعِ عـيناكِ فـاجأتا احـتمالي iiكـلّهُ عـيناكِ أفـسدتا جـميعَ iiتـوقُّعي مـاذا يـقول الـناس عنا يا iiتُرى ولقد رأوكِ بصورة الذكرى iiمعي؟: ((أرقـيقةٌ مثل الزجاجِ كما iiادّعى فـي شِـعره عـنها، وذاتُ تورُّعِ؟ شـفّـافةٌ فِـعلا كـنظرة عـابدٍ ii؟ رقـراقةٌ مـثل الـندى؟ أم iiيدّعي؟ وإذن لـماذا لا تـسيلُ iiعـيونُها؟ أم أنـها تـخشى ابـتلالَ iiالبُرقعِ؟ أفـلا تـعي أنّ الـقصيدةَ إن iiبكتْ أبـكتْ جميعَ العاشقينَ؟ ألا iiتعي؟ وتـلجلجتْ كـل الـجفون iiبرجفةٍ وتمسّح المنديل فيها يرتعي)) ii(1) إنـي أريـدكِ خـاتما في iiأصبعي وإذا مـددتُ لـك الـبياض iiفوقّعي مـاذا دهاكِ؟ أجيء أسكبُ iiعبرتي ويـدي عـلى قلبي، بدون iiتصنّعِ وأراكِ جـامـدةً كـمـثلِ iiقـذيفةٍ تـبدي الحيادَ، برغم جورِ iiالمدفعِ عـثمان ذو الـنورينِ يبكي iiصائما هـل تشعرينَ بحزنه في iiمقطعي؟ عـثمانُ يـبكي.. هل تحسّ iiصبيةٌ بـالـواقع الـدمويّ، iiبـالمستنقعِ هـل تـشعرينَ بـحالنا؟ iiتاريخِنا؟ بـهـواننا الأصـليّ، iiوالـمتفرّعِ؟ عـثمان صـهرُ خـديجةٍ يـا iiهذه صـهر الـنبيّ .. مرصّعٌ iiلمرصّعِ الـيومُ قـمت مـن المنامِ iiأحسّهُ ظـمآنَ يـنزفُ فـي أنـينِ iiتوجّعِ أبـكَوْا (رقيةَ) في التراب iiبظلمهمْ أخـتي رقيةُ في الثرى، لا iiتجزعي عـثمان يا جرحي الذي يبقى iiعلى مـرّ الـزمانِ تـمزّقي وتـقطّعي يـا لـيتَ موتك يا أخي موتي أنا أو ليتَ مصرعَكَ اصطبارا مصرعي مـن قـلبك الـطفليّ تسقط قطرةٌ فـي مـصحف القرآنِ ،ورد iiالركّعِ لـو كـنتُ قـربكَ حـينها iiفلربّما أفـرغتُ حزنكَ يا أخي في iiأضلعي وسـكبتُ مـنكَ مواجعا iiمحبوسةً لا شـيءَ في تخفيف كأس iiالمترَعِ لـفديتُ فـي تلك الذراع iiجراحَها لـلَففتُها كـي لا تصابَ، iiبأذرعي لـخرجتُ أصرخ في الذينَ iiتألّبوا: هـاتوا لـه ..مِن جمعة لم iiيشبعِ ولـسوف يفطرُ .. ويحكم ما iiعندهُ شـيءٌ لـيفطرَ..يا لـفطر مجوّعِ لـم يـرجُ قـاتلهُ ولـم يبدِ الذي يـبديه مَـن يخشى.. ولم iiيتضرّعِ خـلعوا ذراع الشيخِ.. أطلقَ iiآهةً كـالنارِ مـا زالتْ تذوّبُ iiمسمعي هـذي يـدٌ قـد جـمّعت قـرآننا هـذي يـمينُ الـمحسن iiالمتبرّعِ هـذي الـمدينةُ بـعده iiمـحزونةٌ تـبكي جـنازته بـحزن iiمـشيّعِ وتـقولُ يـا عـثمان سامحني iiإذا وقـف الـعبادُ لـربّهم في iiالمفزعِ يـا أرضـنا الحمراء iiكُفي..رحمةً تـوبي عن الكأس الحرام iiوأقلعي يـا كـربلاءَ الـقتل فـي iiأوطاننا تـعب الحسينُ ، وغيرهُ، iiفلتشبعي |