الرئيسة \  واحة اللقاء  \  جريمة حرب جديدة فى سوريا

جريمة حرب جديدة فى سوريا

13.10.2015
رأي الشرق



الشرق القطرية
الاثنين 12/10/2015
 
يوما بعد يوم تتأكد استباحة جيش النظام السورى وتحت دعاوى مكافحة الارهاب لدماء وأرواح المدنيين فى كل انحاء سوريا ؛ حتى لو استدعى الامر استخدام اسلحة الابادة الفتاكة المحرمة دوليا ؛ فكلنا نتذكر بمرارة مجزرة الكيماوى المروعة التى ارتكبتها قوات النظام منذ عامين فى الغوطة الشرقية بريف دمشق ؛ التى سقط فيها أكثر من 650 قتيلا ومئات الجرحى في قصف بالغازات السامة.
وامام تعقد المشهد على الساحة السورية ؛ وظهور عدة قوى تقاتل جيش الاسد وراحت تسجل تقدما على الارض؛ استشعر بشار الاسد معها مدى خطورتها على عرشه ففتحت سوريا مطاراتها وحدودها امام قوات الحرس الثورى الايراني وعناصر حزب الله فى لبنان؛ لقتال قوات المعارضة ومقاتلى الدولة الاسلامية.
ورغم ذلك راحت تميد الارض تحت اقدام قوات الاسد ورفاقهم ؛ ومرة اخرى فوجئ المجتمع الدولى بتدخل سافر من القوات الروسية الحليف الثالث للاسد؛ لانقاذ رقبة حاكم سوريا ورموز نظامه ؛ الذين استباحوا قتل ابناء الوطن وتدمير المدن على رؤوس سكانها ؛ وتابع العالم الغارات الجوية الروسية على مواقع المعارضة السورية بزعم ملاحقة الارهاب ومقاتلى تنظيم الدولة الاسلامية "داعش".. ؛ وكانت النتيجة ان عشرات المدنيين من الاطفال والشيوخ راحوا ضحايا لتلك الغارات ؛ ثم جاءت صواريخ " كاليبر" العابرة للقارات التى يبلغ مداها 1500 كيلو متر ؛ ولجأت روسيا الى تجريبها عبر اطلاق 26 صاروخا منها الاسبوع الماضى؛ من سفنها الحربية فى بحر قزوين مستهدفة ما قالت انها مواقع لتنظيم "داعش".
وبالامس تسربت تقارير عن استخدام نوع حديث من القنابل العنقودية الروسية في غارات جوية على سوريا للمرة الأولى. وحسب "هيومن رايتس ووتش" فان تلك القنابل المصممة لتدمير المركبات المدرعة محرمة دوليا، تم استخدامها في غارة على جنوب غرب حلب.
صحيح ان تقرير المنظمة لم يحدد اىا من الجيشين (السورى ام الروسى) استخدم تلك القنابل؛ وصحيح ايضا ان تلك القنابل استخدمت تحت مظلة عدم توقيع سوريا وروسيا لاتفاقية حظر الذخائر العنقودية.
لكن المؤكد ان سلاحا محرما دوليا جديدا دخل الحرب؛ وله عواقب وخيمة ولو على المدى البعيد لابادة الشعب السورى. وهو ما يتطلب تدخلا وتحقيقا دوليا عاجلين فى جريمة حرب جديدة بسوريا لحماية السوريين ؛فليس معنى تحلل سوريا وروسيا من اتفاقية حظر استخدامها تلك الاسلحة ان يفلتا من العقاب