الرئيسة \  واحة اللقاء  \  جريمة ضد الإنسانية

جريمة ضد الإنسانية

21.08.2016
رأي الشرق


الشرق القطرية
السبت 20/8/2016
في العام الماضي هزت العالم صورة الطفل السوري إيلان، ملقى على شواطئ اليونان غريقا.
وانتفض العالم آنذاك، حزنا وألماً على مصير هذا الطفل، وتصورت الشعوب أن القوى العظمى ستقف أمام صورة الطفل الغريق، وستحسم القضية السورية، التي مضى عليها أكثر من خمس سنوات دون حل، وستنقذ الشعب السوري من ويلات الحرب والدمار.
واليوم في حلب ظهرت صور الطفل عمران كذلك لا تقل إيلاما، عن سابقتها، مصحوبة الدهشة مما يجري في هذه المدينة من أهوال، بعدما كشفت حال أطفال سوريا، فلا فرق بين من يحاول الهروب، ومن يبقون ليجدوا أنفسهم فريسة للطائرات والحصار منذ خمس سنوات.
كل يوم نطالع مشاهد مفجعة من سوريا، صورا لضحايا القصف اليومي والتعذيب، أو صور من هم محاصرون ويتضورون جوعا. مشاهد إن نالت تعاطفا دوليا، لوجدت الأسرة الدولية نفسها في موقف محرج، لكن حتى الآن لا يبدو أن الإحراج كفيل بتحرك جاد لوضع حد لهذه المأساة.
فالطائرات الروسية تقصف بكل شراسة الشعب السوري الأعزل، والولايات المتحدة تكتفي بالصمت، وفي المقابل تتحرك لإنقاذ حلفائها من الأكراد وغيرهم، والدول العربية والإسلامية عاجزة عن تقديم أي عون، في ظل وجود "فيتو" دولي على مساعدة الشعب السوري، وأصبح الشعب السوري بين مطرقة النظام السوري، وسندان القوى الدولية.