جماعة مرتبطة بحزب الله تغسل أموال المخدرات عبر بنوك ميامي

بقلم: دافيد أوفالي
ميامي هيرالد 10/10/2016
ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي
اعتقل ثلاثة رجال مشتبه في غسيلهم أموال الكوكائين لصالح منظمة كولومبية وذلك بعد أن قال عملاء بأنهم قاموا بحوالة غير قانونية بقيمة 500000 دولار أمريكي عبر بنوك ميامي من خلال سلسلة من الحوالات المالية المعقدة امتدت من أستراليا إلى أوروبا.
هذا الأمر شائع في ميامي، ولكن خلفية هذا الثلاثي هو أنه يشتبه في أنهم مرتبطين بجماعة حزب الله الإرهابية في الشرق الأوسط.
اللاعب الرئيس هو محمد أحمد عمار، ذو ال31 من العمر، والذي يقيم في مدينة ميدلين في كولومبيا. وقد تم اعتقاله في سجن في ميامي الأسبوع الماضي لمواجهة اتهامات بغسيل أموال في قضية تؤكد إنفاذ القانون في مواجهة دور الجماعات الشرق أوسطية التي تستخدم الشبكات المالية في أمريكا اللاتينية لكسب ملايين الدولارات من أرباح التجارة في المخدرات.
إلى جانب عمار، هناك شخصان آخران مرتبطان بحزب الله يواجهان تهما في نفس القضية. أحدهم معتقل في باريس، في حين أن الآخر غير معروف المكان وربما يكون في لبنان أو نيجيريا.
تحقق في الوقضية وكالة مكافحة المخدرات إلى جانب قوات جنوب فلوريدا لمكافحة غسيل الأموال، وهي منظمة تضم محققين فدراليين ومحليين ساهموا مؤخرا في اعتقال 22 شخصا، يشتبه في ارتباطهم مع رجل العصابات المكسيسكي "إل تشابو" غوزمان.
قالت المدعي العام في ميامي كاثرين فيرنانديز روندل في بيان صدر عمها:" تجار المخدرات، والإرهابيون المشتبه بهم ومن يقوم بغسل الأموال يجب أن يتلقوا رسالة مفادها أن مقاطعة ميامي ليست المكان المناسب لأعمالهم القذرة".
تحرك هذه الجماعات الإسلامية المتطرفة في أمريكا اللاتينية ليس بالأمر الجديد ولكنه تصاعد في السنوات الأخيرة، وفقا لخبراء القانون والأمن.
في نوفمبر 2012، أشار تقرير صادر عن الكونغرس حول أمن الحدود بان أمريكا اللاتينية " أصبحت مركزا لغسيل الأموال ومركزا رئيسا لجمع التبرعات" لصالح حزب الله، وهي الجماعة الشيعية التي تصنفها حكومة الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية. الجماعة، الموجودة في لبنان، تشكل حليفا رئيسا للدكتاتور بشار الأسد في الحرب الدامية التي أرهقت البلاد على مدى خمس سنوات مضت.
قال جيري هار، وهو خبير في شئون أمريكا اللاتينية في جامعة فلوريدا الدولية، في مقابلة أجريت معه:" فكرة أن الجماعات الإرهابية، خاصة الإسلامية منها، تستخدم أمريكا اللاتينية كمكان لغسيل الأموال وتجارة المخدرات وغيرها من الصفقات القذرة أمر معروف منذ وقت ليس بالقصير".
في فبراير، أعلنت إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية بأن "هناك نشاط تنفيذي كبير" يتم القيام به ضد الأشخاص المتصلين بحزب الله. جهود الإدارة في "عملية كساندرا" جاءت بعد أن أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن فرض عقوبات ضد ممولي حزب الله، الذين يعتقد أنهم قادرون على تحصيل 400 مليون دولار في العالم من تجارة المخدرات وغسيل الأموال.
حجم الأموال الناتجة عن غسيل أموال المخدرات والمستخدمة مباشرة في تمويل الهجمات الإرهابية أمر غير معروف تماما. العديد من الشركاء في هذه الأعمال مثل عمار لديهم اهتمام أكبر في كسب الأموال النقدية بدلا من الاهتمام بأمور دينية أو عقائدية على الرغم من أنهم أرسلوا أموال إلى المتعاملين معهم في الشرق الأوسط، وفقا لمذكرة الاعتقال.
الاعتقالات المرتبطة بحزب الله التي انتشرت في أمريكا اللاتينية ظهرت قبل ذلك في جنوب فلوريدا.
في 2008، اعتقل رجل لبناني اسمه شكري حرب وأدين كونه جزء من حلقة كولومبية كبيرة لتجارة الكوكائين. لم تسم السلطات الأمريكية حزب الله في وثائق الاتهام، ولكن مسئولين أمنيين في كولومبيا قالوا بأن لديه صلات مع الحزب.
اعتقل عملاء فيدراليون ثلاثة رجال أعمال في جنوب فلوريدا اتهموا بتصدير ألعاب فيديو ومنتجات إلكترونية أخرى إلى سوق تجاري في بارغواي يعمل كواجهة لحزب الله. وانتهى الحال بمحاكمتهم بعدم صلتهم بالإرهاب.
المنطقة التي يغيب فيها القانون على حدود الباراغواي، والبرازيل والأرجنتين تعتبر ومنذ فترة طويلة بالنسبة للولايات المتحدة نقطة ساخنة لغاسلي الأموال الذين يرسلون أموالهم إلى الشرق الأوسط.
القضية الأخيرة في ميامي حققت فيها وكالة مكافحة المخدرات في عمليات الكوكايين الكولومبية التي نتج عنها اعتقالات كبيرة تتعلق بتجارة المخدرات وغسيل الأموال. يقبع في ميامي حاليا عمار الذي وصف في وثائق المحكمة بانه مرتبط بحزب الله كان عمله غسل الأموال لصالح عملية كوكايين كولومبية اسمها "المكتب"، وهي مرتبطة بعصابة ميدلين سيئة السمعة.
لقد كان معروفا بغسيل الأموال من خلال هولندا وإسبانيا وبريطانيا وأستراليا وإفريقيا، وفقا لمذكرة الاعتقال. عمار متهم بثمانية جنايات، من بينها غسيل الأموال، سجلات المحكمة لم تتضمن القائمة التي أعدها المدعي العام.
وفقا لوثائق المحكمة، فإن والده كان يعرف بارتباطه الوثيق مع حزب الله وكان يعيش في لوس أنجلوس حيث تم اعتقال عمار الشهر الماضي.
كما يواجه الاتهامات غسان دياب، وهو شريك آخر لحزب الله موجود في نيجيريا. وفقا لوثائق المحكمة، فإن دياب مرتبط بعنصر رفيع في حزب الله لديه صلاحية الدخول إلى عدد من الحسابات البنيكة. كما أن موقعه غير معروف تماما سواء في نيجيريا أو في لبنان.
الرجل الثالث الذي يواجه نفس التهم هو حسان محسن منصور، وهو مرتبط أيضا بحزب الله يحمل الجنسبة اللبنانية والكندية المزدوجة. وهو معتقل حاليا في باريس، ويواجه تهما منفصلة ولكنها مشابهة تتعلق بغسيل الأموال في جنوب فلوريدا.
تشبه مذكرة التوقيف ذات ال42 صفحة المؤامرة التي عرضت في فيلم الجاسوس الدولي والتي تعرض لشبكة معقدة من الاتصالات المشفرة بين اللاعبين المنخرطين في بلدان متباعدة - بعضهم كانوا يعملون سرا كمخبرين- وعمليات تحويل أموال مشبوهة في ست دول مختلفة.
قال مصدر سري في وكالة مكافحة المخدرات في ميامي بأن عملاء الوكالة عرفوا عمار إلى المخبر الثاني عام 2014 الذي كان يسجل اجتماعاتهم بصورة سرية.
المخبر الثاني طلب في النهاية من عمار أن يقوم بغسيل مبلغ 250000 دولار أسترالي كان ناتجا عن مبيعات الكوكائين. وكانت المهمة هي نقل الأموال إلى البنوك في ميامي، حيث يمكن نقلها فيما بعد إلى كولومبيا أو يمكن استخدامها من قبل تجار مخدرات كولومبيين في جنوب فلوريدا.
لم يكن يعرف عمار بأن المال كان عائدا إلى وكالة مكافحة المخدرات وأن حسابات البنوك أنشئت من قبل العملاء الفدراليين.
باستخدام الاتصالات المشفرة، حصل عمار على المساعدة من منصور في باريس، الذي تواصل مع شخص في أستراليا (الذي كان وبالصدفة، عميلا للشرطة هناك) من أجل سحب الأموال.
تم إيداع الأموال في حساب في بنك في دبي في الإمارات – حيث أن جميع العمليات المالية في النظام البنكي تتم دون معرفة السلطات الأمريكية. حيث تم تحريك المال من خلال شركة صورية اسمها الهيثم لتنظيم المعارض والمؤتمرات، التي تعمل على تنظيم المناسبات ولكن السلطات تعتقد أنها واجهة لعمليات غسيل الأموال.
من هناك، يتم خروج المال واختفاؤه، وفقا لمذكرة الاعتقال التي أعدتها عميلة وكالة مكافحة المخدرات كينيث مارتن والمدعي العام جاريد نيكسون.
بالعودة إلى ميامي، فإن الحساب البنكي الذي أنشأته وكالة مكافحة المخدرات بدأ في استقبال المال من شركات غامضة تحمل أسماء مثل "التجارة الاستوائية" و"خوفو الدولية". وذلك لإضفاء الشرعية على العمل، وتم إرسال فواتير مزيفة إلى دياب لبضائع غير حقيقية أو "دفعات للشحن".
بعد أن نجح التعامل الأول، اعترف عمار لمخبر وكالة مكافحة المخدرات بأنه يعمل لصالح عملية "المكتب"، ورئيس منظمة ميدلين، وفقا للمذكرة.
في سبتمبر 2014، تم عقد صفقة لغسيل مبلغ 250000 آخرين. تم إرسال النقد الأسترالي إلى شركة تنظيم مناسبات في دبي، مع ملاحظة أنها كانت معدة لشراء خاتم من الماس وزنه 4 قيراط لمدينة مايوركا في إسبانيا. من خلال عدد من الشركات الغامضة، فإن جزء من المال حول إلى حسابات وكالة مكافحة المخدرات في ميامي، وتم تمويه إحدى الحوالات بأنها دفعة لأكياس من فئة الخمسين كيلوغرام من الأرز الأبيض.
طول العملية السرية، قدم عمار فائدة كبيرة للمحققين، وفقا للمذكرة، بما في ذلك أنه كان يعرف أخوين عملا لصالح شركة أفيانكا للطيران الذين عملوا على تهريب الكوكايين إلى ميامي.
كما تفاخر أن أسرته كان على صلة عميقة بحزب الله، كما تساءل إن كان في صالح المخبر أن يساعد في تهريب 150 كيلوغرام من الكوكائين من كوستا ريكا إلى هولندا.

State: Hezbollah-linked group laundered drug money through Miami banks
By David Ovalle
Three men suspected of laundering cocaine money for the Colombian cartel have been busted after agents say they illegally moved $500,000 into Miami banks through a series of complicated financial transactions stretching from Australia to Europe.
That’s not uncommon in Miami, but the trio’s background is: They are suspected associates of the Middle Eastern terror group Hezbollah.
The main player is Mohammad Ahmad Ammar, 31, who was living in Medellín, Colombia. He was quietly booked into a Miami-Dade jail last week to face state felony money laundering charges in a case that underscores increased law-enforcement scrutiny on the role of Middle Eastern terror groups who use financial networks in Latin America to earn untold millions off drug profits.
Along with Ammar, two other Hezbollah associates are facing charges charges in the same case. One of them is in custody in Paris, while the other is on the lam, possibly in Lebanon or Nigeria.
The DEA investigated the case along with the the South Florida Money-Laundering Strike Force, a group of federal and state investigators that recently helped bust 22 people suspected in a large run connected to Mexican kingpin Joaquín “El Chapo” Guzmán.
“Drug dealers, potential terrorists and money launderers should all get the message that Miami-Dade County is not the place to do your dirty business,” Miami-Dade State Attorney Katherine Fernandez Rundle said in a statement.
The involvement of radical Islamic terrorist groups in Latin American is not new but has increased in recent years, according to federal law enforcement and security experts.
In November 2012, a congressional report on border security noted that Latin America has “become a money laundering and major fundraising center” for Hezbollah, the Shiite Muslim group classified as a terrorist organization by the U.S. government. The group, based in Lebanon, has been a key ally of Syrian dictator Bashar Assad in the bloody war that has decimated the country for the past five years.
“The notion of terrorist groups, especially Islamists using Latin America as place for money laundering, drug trafficking and other nefarious trades — it’s been known for some time now,” Jerry Haar, a Latin America expert at Florida International University, said in an interview.
In February, the U.S. Drug Enforcement Administration announced a “significant enforcement activity” against people connected with Hezbollah, The DEA’s efforts in “Operation Cassandra” came after the U.S. Department of Treasury announced sanctions against Hezbollah's financiers, whom they the believe are capable of earning $400 million a year from drug trafficking and money laundering.
Exactly how much of money generated from laundering drug money is used directly to fund terror attacks is unknown. Many of those business associates such as Ammar “are more concerned with generating cash than religious or political doctrine” — though they readily send money back to their handlers in the Middle East, according to an arrest warrant.
Hezbollah-related arrests stemming from Latin American have popped up before in South Florida.
In 2008, a Lebanese man named ChekriHarb was arrested and convicted as part of a large-scale Colombian cocaine ring. U.S. authorities did not name Hezbollah in charging documents, but Colombian security officials described him as having links to the group.
Federal agents in 2010 arrested three South Florida businessmen accused of exporting video games and other electronic products to a shopping mall in Paraguay that allegedly served as a front to Hezbollah. They wound up being convicted of non-terrorism-related charges.
The lawless area at the borders of Paraguay, Brazil and Argentina has long been identified by the U.S. as a hotspot for money launderers who send their money back to the Middle East.
The latest Miami case was a spinoff from the DEA investigation into Colombian cocaine operations that netted dozens of trafficking and money-laundering arrests. In custody in Miami is Ammar, described in court documents as a Hezbollah associate whose job was to launder money for the Colombian cocaine operation known asLa Oficina, or The Office, an off-shoot of the notorious Medellín cartel.
He was known to launder money through Holland, Spain, the United Kingdom, Australia and Africa, according to an arrest warrant. Ammar is charged with eight felonies, including money laundering and conspiracy to launder money; court records do not list a defense attorney.
According to court documents, his father is a well-connected Hezbollah associate living in Los Angeles, where the younger Ammar was arrested last month.
Also facing charges is GhassanDiab, another purported Hezbollah associate based in Nigeria. According to court documents, Diab is related to a “high-ranking member of Hezbollah who has access to numerous international bank accounts.” He remains on the loose, possibly in Nigeria or Lebanon.
The third man facing charges is Hassan Mohsen Mansour, another Hezbollah associate with dual Lebanese and Canadian citizenship. He is in custody in Paris, and is facing a separate but similar federal money-laundering prosecution in South Florida.
The 42-page arrest warrant reads like a plot out of a international spy thriller, detailing a complicated web of encrypted communications between players in far-flung countries — some of them secretly working as informants — and murky financial transactions on six different continents.
A confidential source first tipped of Miami DEA agents to Ammar in early 2014, introducing him a second confidential informant who secretly recorded their meetings.
The second informant eventually asked Ammar to help him launder $250,000 worth of Australian dollars that was netted from cocaine sales. The task: Move the money to banks in Miami, where it could be moved later to Colombia or used by Colombian traffickers in South Florida.
Ammar was not aware, however, that the money was actually DEA cash and the Miami accounts were set up by the feds
Using encrypted communications, Ammar enlisted the help of Mansour in Paris, who contacted a source in Australia (who by coincidence, happened to be an informant for the police there) to pick up the cash.
The money was deposited into an account in Dubai in the United Arab Emirates — where the anything-goes banking system remains out of reach of U.S. authorities. It was then then broken up and moved through a sham company called Al Haitham Exhibition and Conference Organizers, which purports to organize events but authorities believe is simply a front for money laundering.
From there, the money was cashed out and disappeared, according to an arrest warrant by DEA agent Kenneth Martin and state prosecutor Jared Nixon.
Back in Miami, the bank accounts set up by the DEA soon began receiving the money in chunks from obscure companies with names like “Tropical Trading” and “Khofo International.” To make them look like legitimate business, phony invoices were sent by Diab for nebulous goods or “payment for shipment.”
After the first deal went through successfully, Ammar soon admitted to the DEA informant that he was working withLa Oficina, the chief cartel in Medellin, the warrant said.
In September 2014, another deal to launder $250,000 was struck. The Australian cash was sent to the events company in Dubai, with a note that it was for the purchase of a four-carat diamond ring head for Majorca, Spain. Through more bogus companies, some of the money was eventually transferred into the DEA’s Miami bank accounts; one transaction was disguised as payment for 50-kilogram bags of white rice.
Throughout the undercover operation, Ammar made admissions of interest to investigators, according to the warrant, including that he knew two brothers who worked for Avianca airlines who could smuggle in cocaine to Miami.
He also boasted that his family was well connected with Hezbollah, and inquired if the informant would be interested in helping smuggle 150 kilograms of cocaine from Costa Rica to the Netherlands.
http://www.miamiherald.com/news/local/crime/article107366182.html