الرئيسة \  واحة اللقاء  \  جنون الاسد وتسونامي البراميل

جنون الاسد وتسونامي البراميل

08.02.2014
د.صالح الدباني


امريكا
القدس العربي
الجمعة 7/2/2014
سماء حلب الصامدة تمطر براميل وكأن اهل حلب بحاجة لذلك لجفاف موسمهم، المقابر تسترثي وتسترحم على زوارها الذين لا يبرحون مغادرتها لكثرت من يودعون في سفر بلاعودة لأحبة سيقطنون فيها إلى يوم البعث والنشور.
النظام السوري الاجرامي يرد على مطالب الشعب برحيله وطاغيته من خلال مضاعفة البراميل الملقاة عشوائياً على احياء يسكنها بشر، لقد اصبح قتل الشعب السوري من قبل النظام الدموي في دمشق مسألة انتقامية تحت عدة مسميات وينطوي تحت ذلك اسباب اخرى لا تخفى على احد، النظام في دمشق يسابق الزمن في حصد اكبر عدد ممكن من الشعب السوري قبل ان تأتي الدورة الثانية لمفاوضات جنيف2 حتى يحسن من شروط مفاوضاته بالاضافة إلى انه ينتقم من الدول التي عارضت حضور ايران الى مؤتمر الحوار عبر تكثيفه بأمطار المدن الخاضعة للثوار ببراميل المتفجرات بغض النظر اين ستسقط؟ وعلى رأس من؟ وارواح من ستحصد؟ المهم مساحة التدمير تكون كبيرة واثرها واضح! حتى يكون لها صدى عند داعميه ليرضوا عليه، كل ذلك باسم مكافحة الارهاب، لا يهم عدد القتلى صغاراً او كباراً رجالاً او نساء فهم من ضفة النهر الاخرى وان كانوا من اغلب الشعب السوري، ماذنب اب جلب الطعام لاولاده بعد عناء فلم يسعفه الغدر ان يتناول لقمة العيش التي تعب لجلبها طول النهار أن ارسل بشار له براميل النار لتهد على رأسه واولاده الجوعى سقف الدار ليصيروا في عداد عشرات الالاف ممن سبقوهم من الشهداء الابرار، لن تهتز عزيمة الشعب السوري المغوار ولن يساوم اي احد على تقريرمصيره ولن تذهب ارواح الشهداء ادراج الرياح أو تصبح دماء المصابين من الشعب السوري ماء يسفك بلاعقاب كلا والف كلا فشعب دفع مثل هذا الكم من التضحيات لن يرضى بأقل من أن يحاكم المجرمون على ما ارتكبوه من جرائم ضد الشعب السوري وضد الانسانية سيبقى يلاحق المجتمع الدولي الذي يتغنى بحرية الانسان وصيانة كرامته وينعى وينوح على ما ارتكبه الفاشيون من جرائم في محرقة الهولوكست، واليوم نراه أعمى واصم امام ما يرتكبه نظام قمعي فاشي ضد شعب يرمي عليه بالبراميل الحارقة على اسواق الخضار ودور العبادة اي عدل هذا لقد استبدل نظام الطاغية بشار الكيماوي بغيره لقتل الشعب السوري الا يعلم الغرب ان الموت واحد وأن تعددت الاسباب واختلفت الاساليب ولا فرق هناك ان يموت الشعب السوري بالكيماوي او بغيره.