الرئيسة \  واحة اللقاء  \  جنيف 2 مهدّد إذا لم تشارك المعارضة لبنان مستاء من الثناء من دون المساعدة

جنيف 2 مهدّد إذا لم تشارك المعارضة لبنان مستاء من الثناء من دون المساعدة

19.01.2014
خليل فليحان


النهار
السبت 18/1/2014
ركزت الاتصالات الجانبية التي شهدتها الكويت العاصمة على استفسار الامين العام للأمم المتحدة بان كي – مون من بعض رؤساء الوفود الذين التقاهم عما اذا كان لديهم تأثير على المعارضة السورية لاقناع أركانها بالمشاركة في مؤتمر جنيف 2 الذي سيعقد في مونترو بسويسرا الاربعاء المقبل في 22 من الجاري،لانه وفق تعبيره "هو فرصة مؤاتية ومحاولة جدية لفتح حوار بين ممثلين للنظام والمعارضة بصورة مباشرة او غير مباشرة، عبر الممثل الاممي والعربي الاخضر الابرهيمي المكلف ادارة جلسات الحوار بين الفريقين المتحاربين في 24 من الجاري في قصر الامم المتحدة في جنيف، ابتداء من 24 الجاري". ويعتبر انها "فرصة لا يمكن التقليل من أهميتها لانها ستمهد بشكل جيد لوقف النار وتاليا لاعادة الهدوء الى الاراضي السورية ولاعادة بناء ما تهدم في سوريا".
هذا ما أفادت به دوائر ديبلوماسية غربية وعربية في العاصمة الكويتية "النهار"، مؤكدة أن وزير الخارجية الاميركي جون كيري تحدث عن ضرورة مشاركة المعارضة، لان ذلك يبعث على الامل في امكان التدرج الى هدنة ثابتة في انتظار معالجة العوائق التي حالت الى الآن دون عقد مؤتمر جنيف 2. واعترف بأن المساعي التي بذلها في هذا المجال لم تؤد الى نتيجة عملية تضمن مشاركة من يجب ان يحضر ويكون فاعلا، وأن مقاطعة المؤتمر تعني استمرار العنف الذي يمارسه النظام، ولا سيما بعد ازدياد مقاتلي التنظيمات الاصولية التي لم تقاتل النظام فقط، بل المعارضة ايضا وتحديدا الجيش السوري الحر".
وذكر مسؤول عربي في الكويت لـ"النهار" ان الابرهيمي اتصل بأكثر من رئيس وفد من أجل المساعدة على اقناع معارضة الخارج بأن تتمثل في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاربعاء المقبل في مونترو والجمعة في جنيف، لأنه في نظره لا معنى لعقد المؤتمر اذا لم يشارك ممثلون فعليون للمعارضة وهو ما لم يتأكد حتى ليل أمس. وأكد أن روسيا تسعى مع ايران الى تأمين وقف نار انساني كما دعا اليه الامين العام للأمم المتحدة في الكويت من أجل ايصال المساعدات الغذائية والطبية للمدنيين السوريين المحاصرين في المناطق التي تشهد اشتباكات وترفض الهدنة لايصال مثل تلك المساعدات.
وأفاد مسؤول لبناني "النهار" ان ما يزعج المسؤولين هو أن لا بحث دوليا أو عربيا في امكان استيعاب أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين الى لبنان لتخفيف أعدادهم الهائلة التي تتدفق يوميا من دون انقطاع.
وقال: "لقد تبين ذلك من الوفود التي شاركت في مؤتمر الكويت، ولم يشأ البعض الرئيسي منها مناقشة هذا الموضوع، ودولها تستوعب سنويا الآلاف ممن يطلبون اجازات دائمة للدخول. اضافة الى ان ما تقرر في الكويت من زيادة حجم المساعدات لم يكن بالقدر الذي طلبه بان كي – مون، وهو 6 مليارات و400 مليون دولار اميركي.
وأعرب عن انزعاج لبنان من مسؤولي الدول التي ما زالت تثني على أهله لاستيعابهم أعدادا كبيرة من السوريين والفلسطينيين، فيما يتركون تلك الاعداد تتضاعف مما يزيد في حجم المخاطر الديموغرافية والامنية لان نسبة مرتفعة من مخالفي القوانين اللبنانية من اللاجئين السوريين في السجون. وينعكس ذلك على الاضطراب في الحركة الاقتصادية وتراجع الاستثمار العربي والاجنبي الى أدنى المستويات.