الرئيسة \  واحة اللقاء  \  حان وقت الحساب

حان وقت الحساب

07.09.2013
رأي الشرق



الشرق القطرية
5/9/2013
بدأت المؤشرات داخل الكونغرس الامريكي بمجلسيه الشيوخ والنواب ترجح كفة التصويت بنعم لصالح مشروع قرار توصل اليه زعماء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي بتفويض الرئيس الامريكي باراك اوباما باستخدام القوة العسكرية ضد قوات بشارالاسد في سوريا على استخدامها لأسلحة كيماوية ضد مدنيين.
ومن الواضح ان قناعة المجتمع الدولي باستخدام نظام بشار الاسد للسلاح الكيماوي تزداد أكثر فأكثر مع تواتر الادلة التي تعزز ارتكاب قوات الاسد لتلك الجريمة اللانسانية المروعة التي راح ضحيتها مئات الاطفال والنساء في غوطة دمشق. وقد اكد الرئيس الامريكي باراك اوباما امس مجددا قناعته بأن الحكومة السورية نشرت أسلحة كيماوية أثناء مجريات النزاع في الأزمة السورية وان الرئيس السوري بشار الأسد هو مصدرها". وكشفت تسريبات من المانيا ان نوابا مشاركين في اجتماع سري عقد يوم الاثنين الماضي وحضره وزير الخارجية جيدو فسترفيله تلقوا ادلة من رئيس جهاز المخابرات الخارجية اكدت مسؤولية الاسد عن الهجوم الكيماوي بعد اعتراض مكالمة هاتفية بين عضو رفيع في حزب الله اللبناني والسفارة الايرانية في دمشق. لقد ضرب الاسد عرض الحائط بكل المواثيق الدولية والانسانية ولم يتورع عن قتل شعبه بكل انواع الاسلحة بما فيها السلاح الكيماوي المحظور دوليا وكذلك القنابل العنقودية التي قالت منظمات غير حكومة معنية برصد الأسلحة بانه جرى استخدامها بشكل مكثف في سوريا العام الماضي وادى كل ذلك الى سقوط اكثر من مائة الف قتيل جراء المجازر التي ظل يرتكبها باستخدامه لهذه الاسلحة على مدى اكثر عامين دون ان يحرك المجتمع الدولي ساكنا حتى اصبحت مصداقيته على المحك.
ان حماية المدنيين في سوريا لن تتم الا بتحرك فاعل من المجتمع الدولي يجبر النظام القمعي في سوريا على ان جرائمه هذه لن تمر دون عقاب.
ان تصريحات وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل امام اعضاء الكونجرس امس والتي تفيد بان الضربة العسكرية المزمع توجيهها الى سوريا "لن تكون وخزة دبوس وستكون مؤثرة وستقلص قدرات النظام العسكرية إلى حد بعيد"، تعني ان واشنطن تتحرك في الاتجاه الصحيح. غير ان المدنيين في سوريا ينتظرون اكثر من هذه الاقوال بعد ان اشبعهم العالم تصريحات لم توفر لهم اي حماية طوال العامين الماضيين.