الرئيسة \  واحة اللقاء  \  حتمية الرد الدولي على "مجزرة الغوطة"

حتمية الرد الدولي على "مجزرة الغوطة"

10.09.2013
رأي الشرق


الشرق القطرية
الاثنين 9/9/2013
بات من المؤكد أن تمرير مجزرة الغوطة الكيماوية - أحدث وأقسى - مجازر نظام الاسد بدون عقاب أو رد دولي يتساوى مع حجم تلك الكارثة الانسانية؛ وما خلفته من غصة ولوعة لآلاف العائلات السورية فى ريف دمشق؛ ومعها حالة الذهول والاستنكارالدولية؛ سوف يبعث برسالة خاطئة إلى قوى الاستبداد ومنتهكى حقوق الانسان فى كل مكان.
فلا يعقل ان ترتكب مجزرة مروعة بدم بارد بهذا الحجم تذهب بأرواح 1429 شخصا منهم 426 طفلا وتمر دون عقاب؛ بعد أن نفد صبر المجتمع الدولى على انتهاكات النظام الحاكم بدمشق ضد شعبه المسالم المطالب بالحرية والعيش الكريم.
ومنذ يومين وجدت مجموعة "العشرين" نفسها خلال اجتماعها فى سان بطرسبرج أمام مسؤوليتها الاخلاقية والقانونية تجاه تلك المجزرة وتداعياتها؛ فسارع 12 من الاعضاء باصدار بيان يشدد على ضرورة التدخل والرد القوى على تلك المجزرة التى ارتكبها نظام استباح أرواح ودماء شعبه؛ بتحد سافر - غير مسبوق - لكل القيم والمسؤوليات الأخلاقية والوطنية.
وكعهدها قطر فى التحرك لانتصار المظلوم ودفاعها عن منظومة الحق والعدل وسعيها لارساء قيم الحرية والاستقرار؛ جددت بالامس موقفها المبدئى والناصع الذى اتخذته جليا واضحا مع تفجر ثورة سوريا لنصرة الشعب السورى الشقيق؛ فقد أكد سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية دعم الدوحة لبيان الدول الـ12 الذي وقع على هامش قمة العشرين من أجل حماية الشعب السوري، ودعا بقية الدول للتوقيع على هذا البيان، وجدد الموقف القطرى الداعي للتدخل من أجل حماية الشعب السوري.. وبالفعل وحسبما قال العطية بالامس فى مؤتمره الصحفى مع نظيره الامريكى جون كيرى"فى باريس" اذا كان المجتمع الدولي يريد بالفعل ضمان السلام والامن في العالم؛ فلا يمكنه البقاء بلا حراك عندما يتعرض شعب أعزل للهجوم" بأسلحة دمار شامل.
ان المسؤولية الاخلاقية والقانونية المنوطة بالمجتمع الدولى؛ مضافا اليها هيبة وسمعة منظماته ذات الصلة، تمراليوم بامتحان عسير؛ وباتت على المحك امام دماء وارواح ضحايا مجزرة الغوطة وغيرها من جرائم نظام الاسد؛ فماذا أنتم فاعلون؟؟