الرئيسة \  واحة اللقاء  \  حتى يحقق "جنيف2" هدفه

حتى يحقق "جنيف2" هدفه

05.11.2013
رأي الشرق


الشرق القطرية
الاثنين 4/11/2013
رغم حملات الحشد والتجهيز لمؤتمر "جنيف 2" سواء من قبل القوى الدولية الراعية له اوالموفدالعربىوالاممى الاخضر الابراهيمى الذى انتهى منذ يومين من جولة واسعة بالمنطقة؛ فان ثمة مؤشرات بالافق تشي بان المؤتمر ربما لا يرى النور بفعل الاعيب ومراوغات حكام دمشق؛ فبدلا من ان يقدم النظام الحاكم فى سوريا "بعضا من بوادر حسن النية وشهادات مرور جادة" فى التوجه الى جنيف والانفتاح على افكاره الرامية الى التوصل الى حل سلمى لوقف حمام الدم والتخريب؛ نجد انه يمعن فى التصعيد الميداني الخطير برا وجوا على مواقع قوات المعارضة التى تحت سيطرتها؛ سعيا منه لفرض واقع جديد على الارض يتكئ عليه ويتحصن به فى جنيف 2؛ فضلا عن ان المعارضة تطالب بان يتمحور
اي حوار لايجاد حل للازمة السورية حول عملية انتقالية تنتهي برحيل الاسد، بينما يرفض النظام مجرد البحث في هذا الموضوع، يضاف الى ذلك استمرار الخلاف الروسى — الامريكى حول تمثيل المعارضة فى المؤتمر.
ورغم ذلك فانه من المهم — اذا ما قدر للمؤتمر ان يعقد — التاكيد على عدة امور لانجاحه والوفاء بغرضه؛ فبدلا من اضاعة الوقت لابد من وضع برنامج زمنى محدد للحوار؛ وقضايا واضحة للتحاور بشانها وفى مقدمتها تحديد اطار زمني واضح لرحيل الرئيس الاسد كطلب جوهرى لقوى المعارضة؛ اذ انه لا معنى لحوارات تبقي على نظام قتل شعبه وشرد ودمر وطنه وزرعه بالخراب!!
وحسبما تحدث بالامس سعادة الدكتور خالد العطية وزير الخارجية رئيس اللجنة العربية المعنية بالازمة السورية بالامس امام المؤتمر الوزارىالعربى الطارئ لبحث تداعيات الازمة السورية والطريق الى "جنيف 2"؛ فانه من الضرورى اتخاذ "موقف عربي موحد بشأن عملية التفاوض" حتى لا يتم اعطاء فرصة اخرى للنظام السوري للتلاعب بالشعب السوري. كذلك فان الجامعة العربية مطالبة بالقيام بالتزاماتها عبر توفير الضمانات الكافية من الامم المتحدة خاصة الدول دائمة العضوية بمجلس الامن بأن مؤتمر "جنيف2" سيفضي الى انتقال للسلطة في سوريا.