الرئيسة \  واحة اللقاء  \  حراك دولي لإنقاذ سوريا

حراك دولي لإنقاذ سوريا

28.08.2013
رأي البيان



الثلاثاء 27/8/2013
منذ الكشف عن المجزرة البشعة التي ارتكبت بالسلاح الكيماوي في الغوطة الشرقية وأودت بحياة المئات، مع تبادل الاتهامات بين النظام والمعارضة بشأن المسؤولية عنها، يشهد الملف السوري حراكاً داخلياً وخارجياً على الصعيدين السياسي والميداني، على أمل وقف نزيف الدماء في بلد أعلن رفضه للاستبداد، مع تصعيد واضح في الخطاب الدولي تجاه النظام السوري، بعد هذه المجزرة الرهيبة.
فبالتزامن مع توجه قافلة من مفتشي الأمم المتحدة إلى موقع المجزرة، الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة على مشارف دمشق، أعلنت تركيا على لسان وزير خارجيتها أحمد داوود أوغلو، أنها مستعدة للانضمام إلى ائتلاف دولي ضد نظام الأسد رداW على الهجوم الكيماوي، حتى في غياب إجماع في الأمم المتحدة.
في وقت تشهد العاصمة الأردنية عمّان اجتماعا، من المقرر أن يختتم اليوم الثلاثاء، يضم رؤساء هيئات الأركان لجيوش عدة دول، منها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إلى جانب دول عربية، لبحث أمن المنطقة وتداعيات النزاع السوري.
وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، أعلن عشية اللقاء أن هذا الاجتماع العسكري مبرمج له منذ أسابيع وشهور، موضحا أن «أجندته معروفة»، وأنها ستدرس تطورات الموقف على الأرض وكافة السيناريوهات المطروحة في المنطقة، وتأثيرها على أمن واستقرار الدول المعنية.
وفيما أعطى النظام السوري ضوءاً أخضر للمراقبين الدوليين للتحقق من مجزرة الغوطة، اعتبرت الدول الغربية أن موافقته جاءت متأخرة جداً، معلنة أنها تتشاور بشأن خيار عسكري رداً على الهجوم، الأمر الذي قابله الأسد وحليفته موسكو، بتحذير الولايات المتحدة من عواقب «بالغة الخطورة» لأي تدخل عسكري في سوريا.
حراك، وحراك مضاد.. تصريحات واتهامات تقابلها أخرى، جميعها تجعل الملف السوري عالقاً في أروقة الأمم المتحدة، وفي الجلسات السياسية والعسكرية لمسؤولي الدول المناهضة والداعمة للنظام السوري، في انتظار حل يأمل الكثيرون أن يكون قريباً، لكن بوادره لا تبدو واضحة في الأفق المنظور.. وكل ذلك على حساب أرواح ودماء أهالي سوريا الأبرياء، الذين يتخذهم النظام كباش فداء لضمان وجوده وإبقاء سلطته.