حرب إبادة

البيان
الثلاثاء 12/1/2016
يواجه الشعب السوري، حرب إبادة شاملة، وهي حرب بدأت منذ خمس سنوات، وما زالت مستمرة تحت عناوين مختلفة، ويؤدي النظام الحاكم، بتحالفه مع حزب الله، وصولاً إلى طهران، ذات الدور الذي تؤديه التنظيمات المتطرفة، أي تدمير سوريا.
لم يتعرض شعب، لمثل هذه الإبادة في تاريخه، فهي إبادة يومية، أدت إلى تشريد الملايين، وقتل وجرح وسجن الملايين أيضاً، إبادة سياسية واجتماعية واقتصادية، اختطفت كل سوريا ألف عام إلى الوراء، بحيث يكاد يكون مستحيلاً اليوم، أن تعود سوريا إلى سابق عهدها، حتى لو توقفت الحرب الدائرة حالياً.
نحن أمام سوريا جديدة، سوريا مفتتة على صعيد بنيتها الوطنية الاجتماعية، سوريا التي تغرق اليوم في الكراهية والأحقاد، وتسيطر عليها عقيدة الثأر بين مكونات السوريين، جراء الحرب القذرة التي شنها معسكر محدد، ضد إحدى أهم الحاضنات العربية التاريخية.
هي سوريا التي أصبحت اليوم فقيرة مدمرة اقتصادياً، بعد أن كانت البلد الذي لا يحمل أي دَيْن، داخلياً أو خارجياً، لكنها بحاجة اليوم إلى مئات المليارات من الدولارات لإعادة إعمارها، إذا توفرت طبعاً، وهو إعمار قد يبدو ممكناً جزئياً، أمام استحالة إعادة الإعمار على المستوى الوجداني والاجتماعي للأشقاء في سوريا، جراء تشظي البنى الداخلية.
لقد آن الأوان أن يتم وقف الحرب السورية، ووضع حد لهذه المأساة بكل الطرق، حتى لا ندخل عاماً سادساً من هذه الفوضى، وقد احترقت كل سوريا.