الرئيسة \  تقارير  \  “حرب بين الحروب”... استراتيجية إسرائيل لردع إيران

“حرب بين الحروب”... استراتيجية إسرائيل لردع إيران

13.04.2022
الشرق الأوسط أونلاين


واشنطن: “الشرق الأوسط أونلاين”
الثلاثاء 12-4-2022
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ أكثر من 400 غارة جوية في سوريا وأماكن أخرى من الشرق الأوسط منذ عام 2017 كجزء من حملة واسعة النطاق تستهدف إيران وحلفاءها في المنطقة، مشيراً إلى أن هذه الغارات تحت شعار “حرب بين الحروب” تهدف إلى ردع إيران وإضعاف قدرة طهران على ضرب إسرائيل في حالة اندلاع حرب مفتوحة بين الخصمين الإقليميين، حسبما أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وأفاد محللون عسكريون أن حملة الضربات الجوية الإسرائيلية في سوريا أعاقت الطموحات العسكرية الإيرانية، لكنها دفعت بالصراع إلى ساحات أخرى، حيث تقاتل الدولتان الآن في البحر وفي إيران وفوق سماء إسرائيل.
قال الميجور جنرال أميكام نوركين، الذي تقاعد الأسبوع الماضي كقائد لسلاح الجو الإسرائيلي، حيث عمل مهندساً للحملة: “لم نحقق نجاحاً بنسبة 100في المائة”... لكن دون نشاطنا، لكان الوضع أسوأ لنا بكثير”.
وأشار نوركين إلى أن بين الأهداف التي ضربتها إسرائيل، أنظمة دفاع جوية روسية، وقواعد لطائرات دون طيار يديرها مستشارون عسكريون إيرانيون، وأنظمة صواريخ دقيقة التوجيه موجهة لمقاتلي “حزب الله” في لبنان.
كما قتلت الضربات أكثر من 300 شخص، من بينهم قادة عسكريون إيرانيون وجنود سوريون ومسلحون تدعمهم طهران وثلاثة مدنيين، وفقاً لتقرير مفتوح المصدر من قبل شركة “NorthStar Security Analysis”، وهي شركة استشارية مقرها إسرائيل.
وبحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”، بدأت الحملة الإسرائيلية بتركيز ضيق في سوريا على شحنات الأسلحة الإيرانية المتجهة إلى مقاتلي “حزب الله” في لبنان. ولكن بمرور الوقت، توسعت لاستهداف المقاتلين المدعومين من إيران في سوريا، ثم بدأت في ضرب المواقع العسكرية الإيرانية مباشرة على الأراضي السورية.
قالت كارميت فالينسي، الباحثة في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي: “إن الحملة أدت إلى انسحاب القوات الإيرانية إلى حد كبير من مواقع قريبة من الحدود الإسرائيلية إلى مناطق أكثر أماناً لها في شرق سوريا”.
وأضافت: “إنها استراتيجية فعالة، لكنها غير كافية للتعامل مع ترسخ إيران الكامل وتهديداتها”.
وقدم نوركين وغيره من المسؤولين العسكريين الإسرائيليين تفاصيل بعيدة المدى عن استراتيجيتهم ضد إيران. في سلسلة من المقابلات مع الصحيفة الأميركية.
ففي المقر العسكري الإسرائيلي في تل أبيب، أظهر الجنرال نوركين خريطة لسوريا مليئة بمئات من الرموز البرتقالية الصغيرة، كل واحدة على حد قوله تشير إلى ضربة إسرائيلية ضد إيران وحلفائها، وحجبت الرموز البرتقالية أجزاءً من سوريا تماماً.