الرئيسة \  واحة اللقاء  \  حزب الله.. حرب على الهوية العربية

حزب الله.. حرب على الهوية العربية

02.04.2014
اليوم السعودية


الثلاثاء 1/4/2014
تبجح حسن نصرالله أمين حزب الله اللبناني الإيراني الولاء، وتأسف، قبل يومين، لأن الحزب تأخر عن المشاركة المبكرة في إبادة السوريين.
ويفاخر نصرالله بأنه لم يتردد في سفك دماء السوريين في القصير وفي دمشق ومدن سورية كثيرة.
ولا عجب أن يفاخر حسن نصرالله بقتل السوريين لأن الحزب في الواقع، هو فصيل إيراني يتخذ من لبنان قاعدة لقيادته، ولا يمت للبنان ولا للعروبة بأية صلة، سوى صلة الموقع، وينهل من ثقافة الكره الحاقدة ضد العرب.
وما شعار المقاومة، الذي يتخذه الحزب للخداع والتضليل، سوى شعار إيراني فارغ، ليس لإقناع العرب ولا المسلمين، وإنما كي يتغنى به اتباع طهران وميلشياتها في الوطن العربي. خاصة أن المعارك التي تخوضها الميلشيات الإيرانية بما فيها حزب الله، في سوريا، عرت شعار المقاومة، إذ تركت هذه الميلشيات الجبهات مع إسرائيل خالية ووجهت بنادقها وأحقادها وسمومها إلى السوريين، وبذلت كل جهودها وطاقاتها لتهديم المدن السوريين، بما يمثل جرائم انتقام شنيعة من كل ما هو عربي وكل ما يمثل هوية عربية.
ويهاجم الحزب المدن السورية العربية، في نفس الوقت الذي يحاول فيه تغطية عوراته بأنه حزب عربي، بينما لا يملك شيئاً من العربية سوى تضليل الشبان اللبنانيين والعرب ليجعلهم وقوداً للطموحات الإيرانية التوسعية التي تعادي كل ما يمت للأمة العربية بصلة، وتحارب العرب بما فيهم الشيعة العرب الذي يعتزون بعروبتهم وهويتهم ووطنيتهم سواء في العراق ولبنان أو في منطقة الخليج.
وخير مثال على ثقافة الاجتثاث العنصري هو أن حزب الله يرفض انضمام أي شاب لبناني أو غير لبناني إلى صفوفه ما لم يكن موالياً لنظام إيران، مهما كان مخلصاً لمذهبه الشيعي.
وسبق لحزب الله وكوادره وآلاته الدعائية أن شن حروباً نارية وفكرية وحملات تشويه ضد مشايخ شيعة أحرار، لبنانيين وغير لبنانيين، يخلصون لمذهبهم ويرفضون التبعية المهينة لطهران.
وجاءت أحداث سوريا الأخيرة لتؤكد أن لا الحزب ولا أمينه العام يملكان من أمرهما شيئاً، وإنما هم جنود في صفوف الحرس الثوري الإيراني يقاتلون حيثما تقتضي المصلحة الإيرانية.. دماء تسيل، ولا يسألون عن مصلحة لبنانية أو عربية أو حتى مصلحة شيعية.