الرئيسة \  واحة اللقاء  \  حزب الله والمستنقع السوري

حزب الله والمستنقع السوري

26.05.2013
رأي الشرق

رأي الشرق
الشرق
الاحد 26/5/2013
ما يحدث هذه الايام في القصير وريفها بسوريا من قتال يقوده حزب الله اللبناني لصالح نظام بشار الاسد الدموي، يكشف بجلاء سقوط ادعاءات المقاومة التي يرفع شعارها هذا الحزب الطائفي الذي تحركه أياد خارجية ضد مصلحة بلاده لبنان.
لقد جر هذا الحزب الطائفي لبنان بكامله ليغرق في المستنقع السوري. ففي خطابه بالامس كان زعيم الحزب حسن نصر الله يتصرف باسم لبنان دون ان يأبه للدولة ومؤسساتها الدستورية وأجهزتها، والتي اتخذت قرارا باعتماد سياسة النأي بالنفس منذ بداية الازمة قبل عامين.
ومن عجب ان السيد نصر الله في معرض تبريره الكذوب لجرائم حزبه الطائفي في القصير ضد الشعب السوري، كان يقول ان تدخل مقاتليه يأتي لحماية لبنان وفلسطين، بينما كان يقول في وقت سابق ان تدخله في سوريا يهدف مرة للدفاع عن الشيعة وتارة لحماية المزارات، وذلك في تناقض يكشف محاولاته اليائسة لستر سقوطه الاخلاقي المريع.
لقد كشفت الثورة السورية كل سوءات حزب الله الطائفي الذي يبدو ان البقر تشابه عليه وضاعت بوصلته، بحيث اختلطت عليه الاتجاهات ليوجه سلاحه ومقاتليه للدخول الى سوريا لاسترداد القصير في سوريا، بدلا عن التوجه الى تل ابيب والقدس المحتلة والالتزام بشعاراته التي يتشدق بها كل يوم.
ان حزب الله الطائفي بدخوله المستنقع السوري، يكون قد كتب بيده شهادة وفاة المقاومة، التي اصبحت عارية لا يسترها اي غطاء، بعد ان فقدت التعاطف والدعم العربي والاسلامي، وحتى دعم الشعب اللبناني الذي شعر ان سياسة حزب الله الطائفي بدأت تنعكس على السلم الاهلي في الداخل، خصوصا ما يجري في طرابلس من قتال واشتباكات لا تهدأ الا لتشتعل من جديد.
لقد كانت أكذوبة المتاجرة بالشعارات واضحة بالامس في خطاب نصر الله، الذي لم يقدم شيئا سوى الصراخ دفاعا عن موقف حزبه الطائفي واللا أخلاقي في سوريا.. غير ان التوابيت التي تحمل جثامين اللبنانيين الذين زج بهم في محرقة سوريا، ستكتب نهاية فصل أسود لحزب طائفي ورط الدولة اللبنانية في معركةٍ خدمة لأسياده خارج البلاد..