حزب الله ينقل صواريخ طويلة المدى من سوريا إلى لبنان

وول ستريت جورنال 2/1/2013
ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي
يعتقد مسئولون أمريكان أن أعضاء من حزب الله المدعوم من إيران, يهربون أنظمة صواريخ موجهة متطورة إلى لبنان من سوريا قطعة قطعة وذلك لتفادي حملة الضربات الجوية التي تشنها إسرائيل لإيقاف ذلك.
هذه التحركات تظهر كيف يستخدم حزب الله وإسرائيل الحرب الأهلية السورية كغطاء لما ينظر إليه على نحو متزايد بأنه سباق استعداد لصراع محتمل آخر بطريقة ربما تغير التوازن العسكري في المنطقة.
وقد تم بالفعل نقل مكونات أنظمة صواريخ مضادة للسفن إلى لبنان, وذلك وفقا لمعلومات استخبارية لم يكشف عنها سابقا, بينما تم حفظ أنظمة الصواريخ التي يمكن أن تستهدف الطائرات والسفن والقواعد الإسرائيلية في مستودعات أسلحة كبيرة تقع تحت سيطرة حزب الله في سوريا, كما قال مسئولون أمريكان حاليون وسابقون.
مثل هذه الأسلحة الموجهة يمكن أن تشكل تطورا عن الصواريخ والقذائف " الغبية" التي يخزنها حزب الله لحد الآن, ويمكن أن تزيد بصورة ملحوظة قدرة الحزب على ردع إسرائيل في أي معركة محتملة قادمة معها, وفقا للمسئولين الأمريكان .
وتظهر هذه التحركات أن هناك هدفين خلفهما.
إيران من جانبها تريد تطوير ترسانة حزب الله لردع المزيد من الهجمات الإسرائيلية, سواء على لبنان أو ضد برنامج إيران النووي, وذلك وفقا لما قاله مسئولون أمريكان وإسرائيليون. ويقول هؤلاء المسئولون أيضا إنهم يعقتدون أن عمليات النقل هذه تهدف إلى إجبار حزب الله للالتزام بحماية الرئيس السوري بشار الأسد إضافة إلى إيجاد خطوط إمداد يتم استخدامها من قبل كل من النظام وحزب الله.
قصفت إسرائيل أهداف داخل سوريا خمس مرات على الأقل في عام 2013, وذلك من أجل ضرب أنظمة صواريخ كانت متوجهة إلى حزب الله دون إثارة مواجهة مباشرة.
يقول مسئولون أمريكان وإسرائيليون إن الضربات الجوية أوقفت شحنات صواريخ مضادة للطائرات أرض جو من طراز أس أي 17 و صواريخ أرض أرض فاتح 110 كانت متجهة إلى مواقع تابعة لحزب الله في لبنان. بعضها منشأها إيران وأخرى قادمة من سوريا نفسها.
ومع ذلك, ربما يكون هناك ما يقرب من 12 نظام صواريخ موجهة مضادة للسفن تحت سيطرة حزب الله داخل سوريا, وفقا لمسئولين أمريكان مطلعين على معلومات استخبارية. استهدفت إسرائيل أنظمة الصواريخ روسية الصنع هذه في يوليو ومرة أخرى في أكتوبر مع الحصول على نتائج متفاوتة وفقا لتقييم الأضرار الأمريكية.
تعتقد الولايات المتحدة أن حزب الله هرب بعض المكونات على الأقل من هذه الأنظمة إلى لبنان خلال العام الماضي, وتتضمن قطع صواريخ ياكنوت الخارقة للصوت, ولكنه لا يملك كل القطع اللازمة لحد الآن. يقول مسئول رفيع في وزارة الدفاع :" لجعلها أسلحة فتاكة, فإن النظام بحاجة إلى أن يكتمل".
لدى حزب الله حاليا حوالي 100000 صاروخ, وفقا للتقديرات الاستخبارية الأمريكية, ولكن هذه الصواريخ غير موجهة وبالتالي أقل دقة.وتنتشر الصواريخ طويلة المدى في جميع أنحاء لبنان, ما يعني أن الحملة الإسرائيلية الجوية القادمة – إذا كان هناك واحدة- سوف تكون أكبر, كما أخبر مسئولون إسرائيليون نظراءهم الأمريكان, وفقا لما قاله المسئولون الأمريكان في الاجتماع.
ولكن امتلاك حزب الله لأنظمة الصواريخ الموجهة هذه يجعل مثل هذه الحملة الجوية أكثر خطورة.
يقول مسئولون أمريكان حاليون وسابقون إن فيلق القدس الإيراني يشرف بشكل مباشر على الشحنات المتجهة لمستودعات حزب الله في سوريا. كما يقول المسئولون إن بعض الصواريخ الموجهة سوف تسمح لحزب الله بالدفاع عن معاقله في لبنان, بما فيها بيروت ومهاجمة الطائرات الإسرائيلية وأهدافا أرضية من الأراضي التي يسيطر عليها النظام في سوريا.
نظام القبة الحديدية الإسرائيلي يمكن أن يعترض ويدمر الصواريخ قصيرة المدى. أما نظام آرو ( السهم) الدفاعي فيمكن أن يعترض الصواريخ البالستية طويلة المدى من النوع الذي تملكه إيران. النظام الثالث الذي تطوره إسرائيل للتعامل مع الصواريخ متوسطة المدى, يدعى دافيد سلنغ, ولكنه لن يكون جاهزا حتى 2015 على أقرب تقدير.
المسئولون الإسرائيليون يقولون إنهم راضون الآن لمشاهدة العدو رقم 1 ورقم 2 – حزب الله وإيران من جهة والقاعدة والاخرون من الجهة الأخرى- يقلتون بعضهم البعض في الجوار. وكالات الاستخبارات الأمريكية تعتقد أن الأسد يمكن أن ينشئ دويلة متاخمة للبنان والبحر المتوسط في المستقبل المنظور, ولكن لن يكون في إمكانه إعادة السيطرة على البلاد كلها, وفقا لما يقوله مسئولون أمريكان.
يقول ستيفن سايمون, المدير التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في واشنطن والمسئول السابق في إدارة أوباما :"في مصلحة إسرائيل استغلال الفوضى دون أن تتورط فيها".
القادة الإسرائيليون أوضحوا منذ بداية الصراع السوري أن أي نقل لأنظمة صواريخ متطورة أو أسلحة كيماوية لأعدائهم سوف يكون بمثابة تجاوز "لخط أحمر إسرائيلي".
الصواريخ المتطورة والبرامج الكيماوية يشرف عليها مركز البحوث العسكرية السوري, الذي تربطه علاقات قوية مع حزب الله, وفقا لمسئولين أمريكان حاليين وسابقين. وكانت سوريا وافقت العام الماضي على تسليم أسلحتها الكيماوية, وهي عملية لم تكتمل خطواتها لحد الآن.
منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة قالوا نهاية الأسبوع الماضي إنه لن يكون في مقدورهم إزالة أكثر الأسلحة الكيماوية خطورة بتاريخ 31 ديسمبر بسبب الوضع الأمني المتقلب والتحديات اللوجستية. ولم يتم تحديد موعد نهائي لحد الآن وسوف يتم إعادة تقييم الوضع في اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة في 8 يناير.
منذ الحرب التي استمرت شهرا مع حزب الله عام 2006, عززت إسرائيل شبكة الاتصالات للتنصت على الاتصالات التي تجري بين مسئولين من حزب الله وإيران وسوريا للكشف عن شحنات السلاح, وفقا لما قاله المسئولون.
وقال مسئولون إسرائيليون إن ناقوس الخطر دق نهاية عام 2012 وذلك مع قيام إيران بالعمل على تعزيز ترسانة حزب الله من خلال إضافة أنظمة صواريخ موجهة إليها.
وكالات التجسس الأمريكية والإسرائيلية تلقت معلومات مفادها أن القادة الإيرانيين, من ضمنهم قائد فيلق القدس قاسم سليماني, كانوا يشعرون بالقلق من أن نظام الأسد كان يواجه خطر الهزيمة على يد المتمردين.
وذلك يعني أن نافذة لإيران يمكن أن تغلق أمام إمدادات الأسلحة المتطورة لحزب الله, كما قال الجنرال سليماني, وفقا لمسئولين على اطلاع على المعلومات الاستخبارية. من وجهة نظر طهران, صواريخ حزب الله كانت تعتبر بمثابة خط الدفاع الأول ضد أي ضربة إسرائيلية.
مسئولون سابقون وحاليون أمريكان قالوا إن نظام الأسد رأى في عملية نقل السلاح طريقة للحفاظ على العلاقات مع حزب الله, الذي يعتمد عليه حاليا من أجل بقائه.
مسئولون رفيعو المستوى في سلاح الجو الإسرائيلي دفعوا باتجاه التحرك لمنع عمليات النقل, كما قال مسئولون مطلعون على المداولات الأمنية.
للتخلص من هذه الأنظمة دون اختراق المجال الجوي السوري, وجه القادة الإسرائيليون الطيارين لتنفيذ مناورة مصممة من أجل معرفة المدى الذي يمكن أن تصل إليها قنابلهم, كما قال مسئولون أمريكان على اطلاع على العملية.
مع موجة عالية من السرعة والارتفاع, رمى الطيارون قذائفهم الموجهة بالجي بي أس من طائراتهم على شكل قوس واسع داخل سوريا. في كل حالة, فإن الأهداف يجب أن تكون ثابتة, كما قال المسئولون.
الضربة الأولى في 30 يناير, استهدفت شحنة لصواريخ أس أي 17 المضادة للطائرات, بحسب المسئولين الأمريكان.
في بداية شهر مايو, قصف الإسرائيليون طائرة يعتقد أنها كانت تحمل صواريخ فاتح-110 كانت متجهة من إيران إلى مطار دمشق الدولي, وفقا لمسئولين أمريكان على اطلاع على العملية. الضربة الإسرائيلية بدأت في 2 مايو واستخدمت المجال الجوي اللبناني.
في نفس الشهر, بدأت أجهزة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية بتعقب أنظمة مضادة للسفن, حيث يمكن لصواريخ ياكنوت أن تستهدف السفن الحربية بدقة من خلال الأفق.
في 5 يوليو, استهدفت إسرائيل بعض من أنظمة ياكنوت في قاعدة سورية قرب مدينة اللاذقية الساحلية. بعد ذلك, رصدت رادارات التجسس الإسرائيلية والأمريكية شيئا ما غير متوقع. حيث قامت قوات برية بتدمير معدات عسكرية في الموقع الذي تعرض للقصف وذلك من أجل التمويه على إسرائيل لحملها على الاعتقاد أنها نجحت في تدمير منصات الإطلاق, وفقا لمسئولين مطلعين.
وخلص تقييم الأضرار الأمريكي أن إسرائيل دمرت جزء صغيرا فقط من هدفها, وأن صواريخ ياكنوت والمنصات نقلت خارج خط النار. في 30 أكتوبر استهدفت إسرائيل هذه الأنظمة مرة أخرى, كما قال المسئولون الأمريكان.
مسئولون إسرائيليون أخبروا نظراءهم الأمريكان أن الضربات تسببت بتدمير بعض مكونات الياكنوت, في حين بقيت المكونات الأخرى في مستودعات في سوريا.
و قال مسئول أمريكي في وزارة الدفاع :" لا نعتقد أن جميع المكونات موجودة في لبنان وبالتالي ليس هناك نظام كامل".
ولكن المسئولين الأمريكان قالوا إنهم لا يعلمون مصير جميع الأنظمة, وأنهم قلقون من أن حزب الله سوف يجلب المزيد من المكونات إلى لبنان.
يقول المسئولون إن خطوط إمداد حزب الله ونظام الأسد أصبحت متشابكة على نحو متزايد, مما يجعل من الصعب التمييز بين الشحنات المتجهة إلى حزب الله وتلك المتجهة إلى النظام. المسئولون في سلاح الجو الإسرائيلي أخبروا نظراءهم الأمريكان أن القادة أجهضوا عدة ضربات كان مخططا لها بسبب مخاوف من التسبب في أضرار غير مقصودة.
و قال مسئولون في وزارة الدفاع الأمريكية إنهم يعتقدون أن حزب الله يحاول التخلص من ملاحقة التكنولوجيا الإسرائيلية الفائقة من خلال إطفاء شبكات الاتصالات والكهرباء على طول الحدود.

Hezbollah Upgrades Missile Threat to Israel
By
Adam Entous, Charles Levinson and Julian E. Barnes
Jan. 2, 2014 7:03 p.m. ET
U.S. officials believe members of Hezbollah, the militant group backed by Iran, are smuggling advanced guided-missile systems into Lebanon from Syria piece by piece to evade a secretive Israeli air campaign designed to stop them.
The moves illustrate how both Hezbollah and Israel are using Syria's civil war as cover for what increasingly is seen as a complex and high-stakes race to prepare for another potential conflict—their own—in ways that could alter the region's military balance.
Some components of a powerful antiship missile system have already been moved to Lebanon, according to previously undisclosed intelligence, while other systems that could target Israeli aircraft, ships and bases are being stored in expanded weapons depots under Hezbollah control in Syria, say current and former U.S. officials.
Such guided weapons would be a major step up from the "dumb" rockets and missiles Hezbollah now has stockpiled, and could sharply increase the group's ability to deter Israel in any potential new battle, officials say.
The movements appear to serve two purposes.
Iran wants to upgrade Hezbollah's arsenal to deter future Israeli strikes—either on Lebanon or on Iran's nuclear program, U.S. and Israeli officials say. In addition, these officials said they believe the transfers were meant to induce Hezbollah to commit to protect Syrian President Bashar al-Assad as well as supply lines used by both his regime and Hezbollah.
Israel struck inside Syria at least five times in 2013, seeking to take out systems bound for Hezbollah without provoking a direct confrontation.
U.S. and Israeli officials say the airstrikes have stopped shipments of ground-to-air SA-17 antiaircraft weapons and ground-to-ground Fateh-110 rockets to Hezbollah locations in Lebanon. Some originated from Iran, others from Syria itself.
Nonetheless, as many as 12 antiship guided-missile systems may now be in Hezbollah's possession inside Syria, according to U.S. officials briefed on the intelligence. Israel targeted those Russian-made systems in July and again in October with mixed results, according to U.S. damage assessments.
The U.S. believes Hezbollah has smuggled at least some components from those systems into Lebanon within the past year, including supersonic Yakhont rockets, but that it doesn't yet have all the parts needed there. "To make it lethal, a system needs to be complete," said a senior defense official.
Hezbollah already has around 100,000 rockets, according to Israeli intelligence estimates, but those are primarily unguided weapons that are less accurate. Its longer-range rockets are spread across Lebanon, meaning Israel's next air campaign—should one come—would have to be broad, Israeli officials have told their U.S. counterparts, according to American officials in the meetings.
Hezbollah's possession of guided-missile systems would make such an air campaign far riskier.
Current and former U.S. officials say Iran's elite Quds Force has been directly overseeing the shipments to Hezbollah warehouses in Syria. These officials say some of the guided missiles would allow Hezbollah to defend its strongholds in Lebanon, including Beirut, and attack Israeli planes and ground targets from regime-controlled territory in Syria.
Israel's Iron Dome missile-defense system can intercept and destroy short-range rockets. Its Arrow missile-defense system can intercept the sort of long-range ballistic missiles Iran possesses. A third system the Israelis are developing to deal with midrange guided missiles, called David's Sling, won't be operational until 2015 at the earliest.
Israeli officials say they are content for now to watch enemies No. 1 and No. 2—Hezbollah and Iran on one side, al Qaeda on the other—kill each other next door. U.S. intelligence agencies believe that Mr. Assad can hold on to a rump state bordering Lebanon and the Mediterranean for the foreseeable future, but won't be able to retake the entire country, U.S. officials say.
"It is arguably in Israel's interest to exploit the chaos without becoming embroiled in it," said Steven Simon, executive director of the International Institute for Strategic Studies in Washington and a former senior Obama administration official.
Israeli leaders made clear early on in the Syrian conflict that any transfers of advanced missile systems or chemical arms to its enemies would cross Israel's "red line."
Both the advanced missile and chemical programs are overseen by the same elite Syrian military-research center, which has close ties to Hezbollah, according to current and former U.S. officials. Syria agreed last year to give up its chemical weapons, a process that has yet to be completed.
The Organization for the Prohibition of Chemicals Weapons and the United Nations said last weekend that they would miss a Dec. 31 deadline for removing the most dangerous weapons because of volatile security conditions and logistical challenges. No new deadline has been set; the situation will be reassessed at a meeting of the OPCW's executive board on Jan. 8.
Since fighting a monthlong war with Hezbollah in 2006, Israel has ramped up an eavesdropping network to tap communications among Hezbollah, Iranian and Syrian regime figures to detect arms shipments, officials said.
Israeli officials said alarm bells sounded in late 2012 over a push by Iran to upgrade Hezbollah's arsenal with advanced guided-missile systems.
U.S. and Israeli spy agencies received intelligence that Iranian leaders, including the commander of the Quds Force, Qasem Soleimani, were increasingly concerned that the Assad regime was in danger of being overrun by rebels.
That meant Iran's window might have been closing to supply advanced weaponry to Hezbollah, Gen. Soleimani argued, according to officials briefed on the intelligence. From Tehran's perspective, Hezbollah's rockets were their first line of defense against an Israeli strike.
Current and former U.S. officials said the Assad regime also saw the weapons transfers as a way to fortify its relationship with Hezbollah, which it relies upon for survival.
Senior Israeli air force generals pushed for action to block the transfers, said Israelis familiar with the security deliberations.
To take out these systems without crossing into Syrian airspace, commanders directed Israeli pilots to perform a "lofting" maneuver designed to extend how far their bombs would travel, said U.S. officials briefed on the operations.
With a burst of speed and altitude, the pilots fling their GPS-guided bombs from ejector racks in a sweeping arc into Syria. In each case, the targets would have to be stationary, the officials said.
The first strike, on Jan. 30, targeted a shipment of Russian-made SA-17 antiaircraft missiles, U.S. officials said.
In early May, the Israelis tracked a plane they believed was carrying advanced Fateh-110 rockets from Iran to the Damascus International Airport, according to the U.S. officials briefed on the operations. Israel struck starting on May 2, from Lebanese air space.
That same month, Israeli and U.S. intelligence agencies began to track the antiship systems, whose Yakhont missiles can target warships with precision from over the horizon.
On July 5, Israel targeted some of the Yakhonts at a Syrian base outside the coastal city of Latakia. Afterward, Israeli and U.S. spy satellites saw something unexpected. Ground forces destroyed military equipment at the bombing site to try to trick Israel into believing it had successfully taken out the launchers, officials briefed on the intelligence say.
A U.S. damage assessment concluded that Israel had taken out only part of its target, and that the Yakhont missiles and launchers appeared to have been moved out of the line of fire. On Oct. 30 Israel targeted them again, U.S. officials said.
Israeli officials have told U.S. counterparts that the strikes damaged some Yakhont components, while others are stuck in warehouses in Syria.
"We don't think they have all the components in Lebanon to have a complete system," said a senior U.S. defense official.
But U.S. officials said they don't know the fate of all of the systems, and that they are concerned Hezbollah will bring more components into Lebanon.
Officials say supply lines for Hezbollah and the Assad regime have become increasingly intertwined, making it harder to distinguish between shipments bound for the Lebanese group and the regime. Israeli Air Force officials have told their American counterparts that commanders have aborted several planned airstrikes because of concerns about causing unintended damage.
U.S. defense officials said they believe Hezbollah has tried to throw off Israel's high-tech hunt by switching off and on communications and power networks along the border.
http://online.wsj.com/news/articles/SB10001424052702304361604579290613920542386