الرئيسة \  واحة اللقاء  \  حلب.. والأمم المتخاذلة

حلب.. والأمم المتخاذلة

20.08.2016
رأي الشرق


الشرق القطرية
الخميس  18/8/2016
لا يمر يوم إلا وتتلقى حلب رجالا ونساء وأطفالا عشرات بل مئات القنابل الحارقة والمحرمة دوليا، علاوة على الحصة اليومية من البراميل المتفجرة، التي تعدت البشر إلى المستشفيات والمراكز الصحية، ولا تزال الأمم المتحدة تحذر وتتوسل وتدعو، في تواطؤ دولي لا تخطئه العين، على أشقائنا السوريين ومطالبهم العادلة في حياة ديمقراطية حرة.
بالأمس حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من "كارثة إنسانية" لم يسبق لها مثيل في حلب السورية، أشفعها بحثّ خجول لروسيا والولايات المتحدة على التوصل سريعا إلى اتفاق على وقف لإطلاق النار في المدينة ومناطق أخرى في سوريا، وللسوريين أن يتساءلوا ويسائلوا المجتمع الدولي إلى متى يظل هذا الصمت على مجازر الروس والأسد وميلشياته الإيرانية والبعثية.
الوضع في حلب يستدعي يقظة في الضمير العالمي وتحركا دوليا عاجلا لإنقاذ ما بين 250 و275 ألفا محاصرين، وإيقاف الموت المتساقط من السماء كل لحظة، فماذا تفعل مؤسسات الأمم المتحدة المتعددة وقواتها إن لم تتحرك لحماية المدنيين، ولماذا لا يتم التدخل تحت البند السابع لإيقاف هذه المجازر اليومية.
التحرك القطري بالأمس توج باجتماعين لمحاولة التوصل إلى حل سريع وعادل للقضية السورية، الأول كان لسعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الدولة لشؤون الدفاع مع سعادة السيد ميخائيل بوغدانوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي، كما اجتمع معه أيضا سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية.
الأشقاء في حلب ينتظرون حلا سريعا وتحركا دوليا عادلا ينصف قضيتهم ويوقف آلة الحرب اليومية، ولا يكتفي ببيانات الإدانة والتحذير التي لا تتجاوز الأسف والاستغراب!