الرئيسة \  واحة اللقاء  \  حماية المدنيين..

حماية المدنيين..

31.08.2013
رأي الشرق



الشرق القطرية
الخميس 29/8/2013
أخيرا أيقن المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها الغربيين اهمية تدخلها عسكريا لحماية الشعب السوري من حمام الدماء والمذابح وذلك رغم مرور عامين ونصف على اندلاع الانتفاضة الشعبية والمظاهرات السلمية المطالبة بالتغيير والتي واجهها نظام بشار الاسد بآلته القمعية التي خطت مجازر يندى لها جبين الانسانية في بابا عمرو وفي الحولة وفي حلب وغيرها من المناطق التي تعرض سكانها للقتل الجماعي.
الآن وبعد ان بدأ المجتمع الدولي يفكر بجدية ويناقش ويخطط للتدخل في سوريا، يحبس العالم أنفاسه مع كل خبر او تصريح او إطلالة لمسؤول امريكي او غربي يتعلق بموضوع توجيه الضربة العسكرية إلى النظام السوري الذي استخدم السلاح الكيماوي ضد شعبه ولسان حال العالم الذي خيبت الولايات المتحدة أمله مرات ومرات تقول أنْ تأتي الضربة متأخرة بعض الوقت خير من ألا تأتي وهذه الضربة التي ينتظرها العالم الحر وينتظرها احرار سورية الذين انتفضوا سلميا ثم اضطروا إلى رفع السلاح بوجه القوة الغاشمة لقوات بشار الاسد لابد ان تحقق انفراجا في الاختناق الشديد الذي تسببت به سياسة نظام بشار ومعها السياسة التي اتبعتها روسيا الاتحادية التي اعلنت اخيرا انها لن تجازف بدم شعبها لتحارب عن غيرها دفاعا عن الحكومة السورية او الرئيس السوري او أي نظام ولن تحارب أي جهة، الامر الذي أدى إلى هذا الانفراج في الازمة السورية والذي جعل ملايين السوريين يتنفسون الصعداء بانتظار الضربة العسكرية لنظام بشار الاسد وترسانته الكيماوية التي لم يتوانى عن استخدامها ضد شعبه ليرتكب جريمة ابادة بكل ما تحمل الكلمة من معنى.
إن النظام السوري الذي ظل يرتكب الجرائم تلو الجرائم، ينبغي ان يدفع كل قادته الثمن جراء مئات الآلاف من القتلى الذين سقطوا في سوريا والملايين الذين تشردوا او يعيشون اوضاعا مأساوية في مناطق النزوح ومخيمات اللجوء. إنه لمن الاهمية بمكان، أنْ تضع الإجراءات التي يستعد المجتمع الدولي لاتخاذها حدا لمعاناة الشعب السوري وتضمن للمدنيين الحماية التي فشل العالم في توفيرها لهم لوقت طويل، فضلا عن طي صفحة الاسد ورموز النظام الذين أجرموا في حق شعبهم.