الرئيسة \  واحة اللقاء  \  حمص المحاصرة

حمص المحاصرة

06.07.2013
رأي البيان

البيان
السبت 6/7/2013
في خضم الانشغال السياسي والإعلامي بالحدث المصري، الذي اختلفت حوله رؤى أوساط عربية ودولية بين ترحيب وتحفظ أو شجب، غابت سوريا الشقيقة عن واجهة الاهتمام بأحداثها الدموية المتتالية.
لا سيما مدينتها حمص التي تشهد الآن حصارا بين النيران وقتالا ضاريا، والتي تئن منذ أكثر من عام، والتي لم تغب عن جلسة مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي طالب باجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي لفك الحصار عن المدينة المنكوبة، والحيلولة دون وقوع مجازر وحشية بحق المدنيين من سكان المدينة.
ووجّه الائتلاف الوطني السوري المعارض مساء الخميس نداء عاجلا لإغاثة المدينة، والحصول على اسلحة لمنع سقوطها بنيران الجيش النظامي. فيما وّجه عضو الائتلاف عبد الرحمن بترا نداء الى وسائل الاعلام لكي تولي الوضع في سوريا المزيد من الاهتمام، معربا عن الاسف لأن «الصحافة الدولية تركز انظارها على الوضع في مصر فقط»، محذرا من أن السوريين تحاصرهم النيران من كل جانب ولا يجدون مخرجا.
بدورها، اكتفت منظمة الأمم المتحدة بالتعبير عن قلقها لوجود 2500 مدني تحت الحصار، مكررة أيضاً تعبيرها عن «القلق الشديد» إزاء تصاعد الصراع في سوريا بشكل عام.
كذلك، حذرت المنظمة الدولية من أن أربعة ملايين سوري لا يستطيعون إنتاج أو شراء ما يكفي من قوت يومهم، ودقت ناقوس خطر جديد إزاء تدهور وضع الغذاء في هذا البلد خلال العام المقبل 2014، إذا استمر الصراع بين النظام الحاكم والمعارضة، الذي بدأ منذ أكثر من عامين.
وفي غمرة استباحة الجميع لدماء أبناء سوريا وأبناء حمص، لم يستطع مجلس الأمن الدولي تمرير بيان يطالب بإمكان وصول عاملي الوكالات الإنسانية بشكل عاجل لمدينة حمص، وإخراج المدنيين العالقين فيها. ما يضع سكانها أمام إبادة جماعية محتملة، في ظل غياب تدخل دولي عاجل وواضح.