الرئيسة \  واحة اللقاء  \  حمص تواجه الوحشية وازدواجية المعايير الدولية

حمص تواجه الوحشية وازدواجية المعايير الدولية

02.07.2013
اليوم السعودية

اليوم السعودية  
الثلاثاء 2/7/2013
بدأت ميلشيات الأسد وميلشيات إيران بتشديد عدوانهما على حمص في محاولة لاستعادة السيطرة عليها، في تصعيد لعدوان وحشي لم يتوقف ولم يهدأ ضد مدينة حمص منذ أكثر من سنتين.
وما يثير القلق الشديد أن تحالف ميلشيات إيران، بما فيها ميلشيات الأسد، لا تمارس في سوريا عملاً حربياً طبيعياً، وإنما تمارس جرائم تطهير عرقي وطائفي في كل أعمالها العدوانية، في استراتيجية معروفة ومشهودة تنفذ بدعم من موسكو، إذ ترتكب ميلشيات طهران جرائمها بغاية الوحشية الحاقدة بهدف إرهاب السكان وإجبار الذين ينجون من المذابح على ترك أحيائهم وقراهم لتحتلها الميلشيات الإيرانية.
وقد دعا صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، أمس الأول، الاتحاد الأوروبي إلى البدء فوراً بتسليح الجيش السوري الحر التابع للائتلاف الوطني السوري الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري، بعد رفع الحظر، وأن يسن حظر دولي يمنع نظام الأسد من تلقي أي أسلحة نظراً لأن النظام قد فقد شرعيته في الداخل السوري وفي الخارج ولم تعد الغالبية الساحقة والفاعلة من بلدان العالم وشعوبه تعترف بسلطة الأسد في سوريا. بل نظام الأسد يتهاوى حالياً ويوشك أن يسقط لكن طهران وموسكو تحاولان إنعاشه لإبقائه على الحياة إلى أبعد مدى لممارسة ابتزازات دولية على حساب الشعب السوري.
ومن هذا المنطلق تود المملكة أن تبادر أوروبا والمجتمع الدولي إلى الاعتراف بالحقائق على الأرض وتسليح الشعب السوري الحر للدفاع عن نفسه أمام هذه الهجمة العدوانية البالغة القسوة والوحشية.
ودعا مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أمس، المجتمع الدولي إلى ضرورة المبادرة إلى وقف العدوان الوحشي ضد مدينة حمص السورية لمنع ميلشيات النظام وميلشيات إيران من ارتكاب جرائم تطهير في هذه المدينة التي تستبسل في مقاومة دموية النظام وعدوانية الميلشيات الإيرانية.
والمملكة ومجلس التعاون تحثان المجتمع الدولي على إسراع الخطوات واتخاذ قرارات حاسمة لإنقاذ الشعب السوري الذي يتعرض لجرائم تطهير من قبل ميلشيات النظام وميلشيات الاحتلال الأجنبي الإيراني، لأن ما يحدث في سوريا يفوق تصور الإنسان الطبيعي، ويخرج عن أي تقييم سليم لمسارح الأحداث، إذا لا يمكن، كما شدد وزير الخارجية، مساواة الشعب السوري الضحية العزلى بنظام ميلشيات الأسد الجلاد وقوات حلفائه المدججة بالأسلحة وتتلقى أحدث الأسلحة والأكثر فتكاً وتدميراً من مصانع روسيا.
وازدواجية المعايير الدولية فيما يتعلق بما يحدث في سوريا لا تقره أي فطرة سليمة أو مروءة إنسانية، بمنع السوريين من التسلح والدفاع عن أنفسهم وأعراضهم وأبنائهم، في وقت تغدق موسكو الأسلحة على نظام الأسد، وتواصل طهران زج آلاف من أعضاء ميلشياتها المدججة بالأسلحة الفتاكة إلى صدور السوريين.