اخر تحديث
الأحد-21/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ حين يصير (الكَذَوات) هم : (الذَوات) !
حين يصير (الكَذَوات) هم : (الذَوات) !
05.04.2020
عبدالله عيسى السلامة
الذوات : هم الشخصيات البارزة ، في المجتمع ! وكلمة ذوات ، هي جمع لكلمة: (ذات) ، والمقصود بها : الشخص المُميّز في مجتمعه ، الذي حقّق لنفسه ، عبر جهد طويل، نوعاً من المجد الذاتي ، الذي يدعو الناس ، في مجتمعه ، إلى احترامه وتوقيره !
ومصطلح الذوات : رائجٌ ، في عدد من الأقطار العربية ، كما هو رائج ، مصطلح (أبناء الذوات) !
أمّا مصطلح (كذا) ، فهو رمز للسوء ، وكناية عنه ! وهو شتيمة ، لدى مَن يتعفّفون عن الشتائم ، بألفاظ نابية أو بذيئة ! وتُجمع كلمة (كذا) ، على (كَذَوات) ، لدى من يستعملها ، لبعض الأهداف المذكورة ، المعبّرة عن حقيقة الشخصية ، أو عن نظر الناس إليها !
ولعلّ أقلّ (الكَذَوات) سوءاً ، هم أولئك ، الذين ورد ذِكرهم ، في الحديث الشريف، حيث قال النبيّ : ويتكلّم في الناس الرُوَيبضة ! وحين سئل عن الرُوَيبضة ، قال : الرجل التافه ، يتكلّم بأمر العامّة !
نماذج من الكذوات ، الذين صاروا هم الذوات :
النموذج الأول : عسكري مجهول ، لدى شعبه ، يَختطف السلطة ،بانقلاب عسكري ، يؤازره فيه بعض المغامرين ، من العسكر المغمورين ، فيصبح هؤلاء، جميعاً ، من الذوات ؛ لاستلامهم المناصب الحسّاسة والعليا ، في الدولة .. ويبدأ ضعاف النفوس ، بالتزلّف إليهم !
النموذج الثاني : لصّ محترف ، يسطو على أموال مؤسّسة يديرها ، فيصبح من الأثرياء ، ويُحسَب ، لدى الناس ، من الذوات .. وكان ، مَن يعرفه ، من أبناء مجتمعه، يدعوه: ( كَذا) !
وكثيراً ماينطبق ، على هؤلاء الكَذَوات ، قول الشاعر:
فمَن أنتمُ ، إنّا نَسينا مَن انتمُ وريحُكُمُ مِن أيّ ريح القبائلِ ؟
وينطبق ، على بعض هؤلاء ، في بعض البلدان ؛ لكثرة ما ينهبون ، من المال العامّ، ومن أموال الناس .. ينطبق عليهم قول الشاعر:
نامَتْ نَواطيرُ مصر عن ثَعالبِها فقد بَشِمْنَ ، وما تَفنى العَناقيدُ !