اخر تحديث
الإثنين-22/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ حين يعرض النصّاب البلدي ، طاولة القاضي للبيع ، ماذا يفعل نصّابو السياسة الأعداء؟
حين يعرض النصّاب البلدي ، طاولة القاضي للبيع ، ماذا يفعل نصّابو السياسة الأعداء؟
17.12.2019
عبدالله عيسى السلامة
عندما سأل القاضي المتّهم : كيف تخدع الناس ، وتبيعهم أراضي ليست لك ؟ أجابه المتّهم ، بكلّ جرأة وتحدّ : أتسألني أنا ؟ لمَ لا تسأل الناس ، الذين يشترون منّي الأراضي ، دون أن يتأكّدوا ، من ملكيتي لها؟
قال القاضي : أنا أسألك ، بصفتك متّهما !
قال المتّهم : أنا إنسان أحبّ أن أعيش ، وأكسب مالاً ، ولو وجدت أحداً ، الآن ، يشتري طاولتك هذه ، لبعته إيّاها ! والتفت المتّهم ، إلى الحاضرين سائلاً : ياقوم ، مَن يشترى طاولة القاضي، لأبيعه إيّاها !
هذه الحادثة جرت ، في مدينة عربية ، اسمها حلب ، في سبعينات القرن الماضي !
*
لم يكن البائع النصّاب ، مخطئاً ، أو مَلوماً ، حين تحدّى القاضي ، وعرض طاولته للبيع !
المخطئ والمَلوم ، هو: مَن يخضع ، لهذا النوع ، من النصب والخداع !
والأسئلة الكثيرة المطروحة ، بين أفراد الأمّة، اليوم، هي: لم تقتلوننا ، أيّها الغرباء؟ ولمَ تحتلّون بلداننا؟ ولمَ تنهبون خيراتنا ؟
ولمَ تتعاونون ، يا حكّام الأمّة ، مع الغرباء الأعداء ، وتقتلون أبناء شعوبكم ، وتنهبون أموالهم، وتهدرون كراماتهم ؟
فكيف يمكن أن تكون إجابات المجرمين ، من الغرباء ، ومن المحسوبين على الأمّة ؟ وكيف يتوقّع العقلاء ، أن تكون ؟
لا نحسب الأمور تحتاج إلى توقّعات ، مادام المجرمون ، أنفسهم ، يصرّحون بالإجابات ، صباح مساء ، بالقول والفعل !
فهل يبادر بعض عقلاء الأمّة ، إلى الإجابات ؟ وهي بسيطة واضحة ، ويمكن أن يجيب عليها أيّ عاقل ، استئناساً بقول النصّاب الظريف ، الذي عرض طاولة القاضي للبيع !
بعض الناس قد يقول ، على البديهة : كفّوا عن قتل أنفسكم ، ليكفّ العالم عن قتلكم !
وبعض المتابعين ، لِما يقوله المجرمون ، في منتدياتهم وغرفهم المغلقة ، قد يستشهد ، ببعض ما يصرّحون به ، في أقوالهم وأفعالهم ، مثل : إن هؤلاء البلهاء يقتلون أنفسهم ، قبل أن نقتلهم ، وما نفعله ، نحن ، هو: تقديم السلاح لأطرافهم ، كلّها ، ليقتل بعضهم بعضاً : الحكّام يقتلون شعوبهم .. والشعوب تقتتل ، فيما بينها ، داخل كلّ دولة .. وتقتتل الدول المتجاورة ، فيما بينها ، في نزاعات ، يمكن أن تحلّ، دون أن تكلّف أصحابها قطرة دم، لو وقعت في بلادنا ! فهل نلام، نحن ، إذا أجّجنا بينهم العداوات ، وتركناهم يتقاتلون فيما بينهم ، وأمددناهم بالسلاح ، لهذه الغاية ، مادام شرّهم بعيداً عنّا ؟
فتخدع الناس ، وتبيعهم أراضي ليست لك ؟ أجابه المتّهم ، بكلّ جرأة وتحدّ : أتسألني أنا ؟ لمَ لا تسأل الناس ، الذين يشترون منّي الأراضي ، دون أن يتأكّدوا ، من ملكيتي لها؟
قال القاضي : أنا أسألك ، بصفتك متّهما !
قال المتّهم : أنا إنسان أحبّ أن أعيش ، وأكسب مالاً ، ولو وجدت أحداً ، الآن ، يشتري طاولتك هذه ، لبعته إيّاها ! والتفت المتّهم ، إلى الحاضرين سائلاً : ياقوم ، مَن يشترى طاولة القاضي، لأبيعه إيّاها !
هذه الحادثة جرت ، في مدينة عربية ، اسمها حلب ، في سبعينات القرن الماضي !