اخر تحديث
السبت-20/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ حَنانيك .. بعضُ الشرّ أهونُ من بعض !
حَنانيك .. بعضُ الشرّ أهونُ من بعض !
27.05.2021
عبدالله عيسى السلامة
هذه الحكمة ، هي القاعدة الأساسية في العمل السياسي !
قال الشاعر الجاهلي طرفة بن العبد ، مخاطباً النعمان بن المنذر، حين أمر بقتله :
أبا منذر، أفنيتَ ، فاستبقِ بعضَنا حَنانيك ؛ بعضُ الشرّ أهونُ من بعض
وهذا كقول بعضهم : إن من الشرّ خياراً !
فما شرور العمل السياسي ، وما خياراته ؟
معروف ، لكلّ سياسي محترف ، أن الخير هو في الاختيار، الذي يختاره هو؛ سواء أكان: اختيار زعيم أم رئيس حزب ، أم مرشح لمجلس تمثيلي ، على مستوى برلمان ، أو مجلس بلدي ، أو نحو ذلك !
لكن معروف ، أيضاً ، لكلّ عامل في السياسة ، أن نجاح الاختيار المفضّل لكل شخص ، أو حزب ، أو كتلة .. هو أمر مستحيل ؛ لأن التناقضات كثيرة ، والقوى مختلفة الأوزان والأحجام والأهداف ! لذا ؛ لابدّ للسياسي المحترف ، أن يقبل أخفّ الضررين وأهون الشرّين ! فاختيار شخض قريب من السياسي ، أو تتقارب أهدافه مع أهدافه .. خير، أو أقلّ سوءاً ، من اختيارعدوّ معروف بعداوته ، الظاهرة أو الخفية .. ونيّته معروفة ، عبر سلوكه الذي اعتاد الآخرون ، على معرفته منه !
وعلى هذا يبني السياسي المحترف سلوكه ؛ فهو يختار أهون الشرّين وأخفّ الضررين ، ولا يلجأ إلى المقولة الدارجة : إذا لم يكن ماتريد ، فأرد مايكون !