الرئيسة \  واحة اللقاء  \  خسائر إيران في سوريا.. هل تحتمل؟!

خسائر إيران في سوريا.. هل تحتمل؟!

13.07.2020
أزمات


متابعات (أزمات)
الاحد 12/7/2020
بلغت الخسائر الإيرانية في سوريا وفق تقارير إعلامية، من الضربات التي يُرجح أنها إسرائيلية، نحو ضربة عسكرية كل ثلاثة أيام، تكبد الميليشيات الإيرانية خسائر فادحة، مستهدفة مناطق ذات أهمية عسكرية بالغة، كان آخرها استهداف مواقع عسكرية إيرانية في مدينة السلمية بريف حماة، واستهداف مقرات عسكرية للحرس الثوري الإيراني، في ريف البوكمال.
بدورها، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الهجوم الأخير في سوريا والمنسوب لإسرائيل أسفر عن مقتل ستة عناصر من ميليشيات مؤيدة لإيران في سوريا، بعضها من جنسيات سورية، في أول تعليق من قبل الصحافة الإسرائيلية على الضربة، حيث لم تعترف إسرائيل حتى الآن بمسؤوليتها عن الضربات التي تستهدف المواقع الإيرانية في سوريا بشكل مباشر، إلا أن الإعلام الإسرائيلي طالما يتابع عن كثب هذه الضربات، ويسرب بعض المعلومات عن طبيعتها وتفاصيلها، فيما يؤكد محللون وخبراء عسكريون أن إسرائيل هي المسؤولة عن هذه الضربات، التي تعمل على شل قدرة الميليشيات الإيرانية في سوريا، ومنعها من تطوير قدراتها العسكرية على الأرض السورية.
وبحسب تقارير إستخبارية، فإن الضربات الإسرائيلية على سوريا جزء من حرب خفية أقرتها واشنطن وتأتي في إطار السياسة المناهضة لإيران والتي قوضت خلال العامين الماضيين القوة العسكرية لإيران دون أن تؤدي إلى زيادة كبيرة في الأعمال العدائية.
واعترفت إسرائيل بشن الكثير من الغارات داخل سوريا منذ بداية الحرب الأهلية في 2011، إذ تعتبر الوجود الإيراني تهديدا استراتيجيا لها، ولطالما هددت باقتلاع إيران من سوريا.
تركيز الضربات الإسرائيلية
تركزت الضربات الإسرائيلية على المناطق الشرقية في سوريا، حيث الأهمية الاستراتيجية بالنسبة لإيران بحكم قربها من العراق وارتباطها بميليشيات الحشد في العراق، ونظراً للأهمية التي توليها إيران للمنطقة الشرقية في دير الزور.
وكانت وكالة “تسنيم” الإيرانية كشفت في وقت سابق، عن زيارة سرية لقائد “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني، “إسماعيل قآني”، والتي تزامنت مع الضربات الجوية للمواقع الإيرانية، إذ أفادت الأنباء حينها بمقتل 6 من الحرس الثوري الإيراني ومن بينهم جنسيات أفغانية وعراقية.
وفي غضون ذلك، تحدثت مصادر إسرائيلية عسكرية، بأن كثافة الهجمات ضد أهداف إيرانية في سوريا تهدف إلى إفشال محاولة إيرانية جديدة لتطوير “الصواريخ الدقيقة”، التي تعمل عليها ضمن الأراضي السورية.
وفي مثال آخر للخسائر الكبيرة على أيدي الجماعات الجهادية في محافظة حلب الغربية، قُتل قائد قوة الحرس الثوري الإيراني، أصغر باشابور،  في فبراير الماضي والذي كان ملازماً لقائد قوة القدس الذي اغتيل مؤخراً “قاسم سليماني”، وكان مسؤولاً عن تجهيز وتدريب الميليشيات الشيعية في سوريا. يُعتقد أن باشبور كان من أوائل أعضاء الحرس الثوري الذين رافقوا سليماني إلى سوريا عندما بدأت الحرب الأهلية.
وفي وقت سابق من اليوم (السبت) قتل 35 عنصراً من المليشيات الإيرانية، بينهم قياديان، جرّاء استهداف طيران مجهول الهوية رتلًا لتلك المليشيات في محافظة دير الزور، وذلك بعد أيام من توقيع النظام وإيران اتفاق تعاون عسكري شامل.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر محلية، أن طائرات مجهولة الهوية استهدفت الرتل على الجانب السوري من الحدود السورية العراقية بالقرب من مدينة البوكمال جنوب شرق مدينة دير الزور، كما أدى القصف لاحتراق عدد كبير من الآليات العسكرية، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الغارات التي استهدفت الرتل.