الرئيسة \  واحة اللقاء  \  خط إيران الأحمر " يعلم" في وجه العرب!

خط إيران الأحمر " يعلم" في وجه العرب!

09.12.2015
شريف قنديل



المدينة
الثلاثاء 8/12/2015
خط إيران الأحمر " يعلم" في وجه العرب! لا يشعر بعض العرب بالقلم أو بالخط الأحمر الذي وضعته أو " علّمته" إيران في وجوههم وهي تعلن أن "بشار" خط أحمر لا ينبغي التطرق إليه عند أي حديث عن سوريا!
يتزامن هذا التحدي الفارسي المعلن مع انعقاد مؤتمر المعارضة السورية في الرياض اليوم والذي يعتبر بحق الأمل الأخير في تماسك حقيقي ورؤية سورية مشتركة للمرحلة الانتقالية المقبلة.
والحق أن هذا "الخط الإيراني الأحمر" قد يظهر على وجوه بعض المشاركين، وقد يحاول بعضهم إزالته مؤقتًا بأية مساحيق أو حجج قبل أن يعودوا لإظهاره مرة أخرى لاعتبارات عديدة يتعلق بعضها بإقامة البعض في عواصم لا تمانع من قرار فارسي يعارض أي قرار عربي بشأن دولة عربية أصيلة!
والحاصل أن هذا الخط الأحمر هو خط فارسي بات يشكل نتوءًا بارزًا في وجه أمة العرب منذ أن أصيبت بالحول أو بانحراف النظر لما يجري في سوريا واليمن والعراق.
ويخطئ من يظن أن الموقف العربي السعودي الواضح كالشمس من مسألة بشار الأسد إنما هو لكراهية الشخص أو لـ "ثقل دمه" أو لغيرة أو حقد أو أي معنى من هذه المعاني البسيطة!
والمعنى باختصار أن السعودية مازالت تتمسك بانتسابها لأمة العرب فيما لا يمانع آخرون في التجرد رويدًا رويدًا والابتعاد خطوة خطوة عن هذا النسب!!
في ضوء ذلك، فإن رحيل بشار الأسد بأي شكل سياسي أو عسكري أو إلهي -والأمر كله لله -لا يعني أن تنام السعودية ومعها المتمسكون بأمة العرب أو أن تقر عينها وتكتفي بهذا القدر ولا أقول النصر!
لقد قدمت إيران ومازالت "أرواح" ضباط وجنود الحرس الثوري من أجل سوريا "ايرانية" ومن أجل لبنان "إيراني" وعراق " إيراني" ويمن " إيراني"!
يحدث ذلك فيما يتشدق بعض العرب بالحديث عن القومية العربية التي تحتم الوقوف مع بشار إيران وعبدالملك إيران وتلاميذ مالكي إيران وحسن إيران!
فإن سألتهم عن السبب؟! قالوا لك: إنه الخوف على الأمة العربية الواحدة!!
ولأنهم "فجرة" فلا مانع من أن يتعللوا لك بأن وحدة الأمة على هذا النحو الإيراني المحض إنما هو خطوة لتحرير القدس .. زحفًا.. زحفًا!!
ينعقد مؤتمر المعارضة السورية في الرياض اليوم، ويأتي كل وفد أو كل عضو وفي يده حقيبة أفكار .. أتمني أن تكون سورية عربية، مع الاحترام لكل عاصمة عربية وغير عربية، آوت الأشقاء السوريين من المعارضة من قبيل الكرم العربي الأصيل والشهامة العربية التاريخية وليس من قبيل المتاجرة أو المساومة أو السمسرة