اخر تحديث
الإثنين-22/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ خوف الثوار: أهو من سرقة الثورة (الوسيلة) ، أم من سرقة السلطة (الهدف)؟
خوف الثوار: أهو من سرقة الثورة (الوسيلة) ، أم من سرقة السلطة (الهدف)؟
28.04.2019
عبدالله عيسى السلامة
الخوف على الثورة ، من السرقة ، هو خوف مشروع ! فلطالما سُرقت ثورات ، ضحّت الشعوب فيها ، بالأنفس والأولاد ، والأموال والأوقات .. سرقها لصوص ، يجيدون سرقة الثورات .. لصوص ليسوا من النوع العادي ؛ فهم متمرّسون ، بسرقة السلطات ، من أصحابها الفعليين .. وهم لصوص ، من الطراز الفريد ، من أصحاب الملابس الفاخرة ، والألسنة المعتادة على النفاق ، والأدمغة المتدرّبة ، على المكر والدهاء ، وعلى المتابعة الدقيقة ، لأقوال الآخرين وأفعالهم ، واستقراء طموحاتهم ونيّاتهم ، وما يستطيعون تحقيقه منها ، وما هو مجرّد أمانيّ وأحلام !
خوف قديم متكرّر: والخوف من سرقة الثورات ، هو خوف قديم ، متكرّر، من سنين طويلة ، عبر الزمان والمكان ؛ إذ يتصدّى المخلصون المتحمّسون ، للسلطات المستبدّة الفاسدة ، ويعرّضون أنفسهم وأهليهم ، لعسف هذه السلطات وجورها .. فيُحبس بعضهم ، ويُقتل آخرون ، ويشرّد الكثيرون ، من بيوتهم وأوطانهم ، ويُحرم الكثيرون ، من أرزاقهم ، ومن مصادر رزقهم .. حتى تصل الثورة ، إلى هدفها ، الذي هو (السلطة المسروقة ، من الشعب) .. ليعود فيسرقها ، لصوص جدد ، لمْ يُوجِفوا عليها ، من خيل ولاركاب ، ولاضحّوا بنفس ، أو ولد، أو مال ، أو وقت ..!
خوف نابع من الوهم ، أو من ضعف القدرة على الحساب : وكثير من الخوف ، على الثورة ، من السرقة، هو هواجس ، نابعة من التوهّم ، أو من ضعف الحساب السياسي ، لدى بعض المتصدّرين لقيادة الثورة ! فهم ؛ بحرصهم عليها ، يعميهم الوهم ، عن النظر إلى الآخرين : شركاء الوطن .. و شركاء المعارضة .. والمفاتيح الأساسية ، في العمل السياسي والاجتماعي .. والمسنّنات القويّة ، المتشابكة مع قوى شديدة التأثير، في الحياة السياسية ، والاجتماعية ، والاقتصادية .. وهكذا !
خوف يدمّر الثورة ؛ بحرص كلّ طرف ، على الإمساك بسائر مفاصلها: وبحرص كلّ شريك ، في الثورة، على الثورة ، وبادّعاء كلّ مؤيّد للثورة ، بأنها ثورته ، وأنه أبوها وأمّها ، والوصيّ عليها.. بهذا ، كلّه ، تتمزّق القوى : المشاركة في الثورة ، والمناصرة لها .. ويكيد كلّ فريق فيها ، للآخرين ! فيستغلّ أعداء الثورة ، هذه التمزّقات ، ويغرون بعض أطرافها، بالانضمام إليهم ! كما يحرص اللصوص ، على سرقة السلطة ، بعد أن يتكبّد الناس فيها ، أنواعاً كثيرة ، من العناء ! أمّا المتسلّقون على الثورة ، والمتكسّبون منها ، فهم كثيرون ، في كلّ زمان ومكان .. !