الرئيسة \  واحة اللقاء  \  دعم حقيقيّ للشّعب السوريّ

دعم حقيقيّ للشّعب السوريّ

21.06.2013
الراية

الراية
الجمعة 21/6/2013
يشكل الاعتراف العربيّ الرسميّ بالائتلاف الوطنيّ لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي تأسّس في الدوحة ممثلاً شرعيًا للشعب السوري دعمًا حقيقيًا للشعب السوريّ الذي يقاتل من أكثر من عشرين شهرًا لنيل حريته وتحقيق مطالبه بالديمقراطية والتغيير.
لقد أعلنت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اعترافها بالائتلاف الجديد ممثلاً شرعيًا للشعب السوري داعية دول العالم والمجتمع الدولي للاعتراف بهذا الائتلاف الذي يضم معظم أطياف المعارضة السورية في الداخل والخارج وتقديم الدعم اللازم له".
إن تأكيد دول المجلس الست أنها ستقدم الدعم والمؤازرة لهذا الكيان لتحقيق تطلعات وآمال الشعب السوري، وإعرابها عن الأمل أن يكون ذلك خطوة نحو انتقال سياسي سريع للسلطة، وأن يوقف سفك دماء الأبرياء، ويصون وحدة الأراضيّ السوريّة يرسل لرسالة حقيقيّة للشعب السوريّ أنه ليس وحده وأن الشعوب العربية تساند مطالبه العادلة بالحرية التي ضحّى من أجلها خيرةُ أبناءِ وبناتِ الشعب السوري.
إن دعوة مجلس التعاون إلى عقد مؤتمر وطني عام تمهيدًا لبناء دولة يسودها القانون وتستوعب جميع أبنائها دون استثناء أو تمييز ويرتضيها الشعب السوري وتأكيد ائتلاف المعارضة حرصه على بناء دولة مدنية ديمقراطية تعددية لجميع السوريين يحكمها القانون يؤكد أن تضحيات الشعب السوري لن تذهب هباء وأن سوريا الجديدة أصبحت على مرمى حجر رغم صعوبة الواقع المرير الذي يعيشه السوريون في ظل نظام يمارس ضدهم حرب إبادة حقيقية ويخيرهم بين أن يحكمهم أو يقتلهم.
لقد رحبت معظم دول العالم بائتلاف المعارضة الجديد واستعدّ العديد للاعتراف به ممثلاً للشعب السوري
إلا أن هذا الترحيب الكبير لا يعني شيئًا بالنسبة للسوريين الذين يقتلون بالمئات وتهدم بيوتهم ويهجرون داخل الوطن وخارجه، فهم يحتاجون أن يترجم هذا الترحيب من قبل المجتمع الدولي إلى إجراءات حقيقية وملموسة على الأرض توفر لهم الحماية من عنف النظام وبطشه من خلال مناطق آمنة تمكّن المنظمات الدولية من إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى ملايين السوريين المنكوبين خاصة مع مقدم فصل الشتاء القارص.
إن ما تشهده سوريا من وقائع مفجعة يؤكد بما لا يحمل الشك أن الشعب السوري يتعرض للإبادة الممنهجة والتدمير الوحشي والمسؤولية تقع على عاتق المجتمع الدولي بالإيفاء بتعهداته التي قطعها تجاه المعارضة
والمتمثلة بالحصول على الاعتراف والدعم المالي والأسلحة النوعية التي تمكنه من تحقيق هدف حماية السوريين والتسريع في إسقاط النظام وتجنب المزيد من الدماء.
النوايا الطيبة التي عبرت عنها واشنطن وباريس ولندن وغيرها من دول العالم لدعم الشعب السوري لا تكفي وحدها لصيانة دماء أبناء الشعب السوري ولا توفر للنازحين واللاجئين في المخيمات المساعدات الإغاثية وقبل ذلك لا تستطيع أن تمنع قصف الطائرات والدبابات مدنهم وبلداتهم وقراهم.