الرئيسة \  واحة اللقاء  \  دعواتنا للمصرييـن والسورييـن

دعواتنا للمصرييـن والسورييـن

14.07.2013
هاشم عبده هاشـم

عكاظ
الاحد 14/7/2013
•• دعونا.. ونحن نعيش بدايات شهر رمضان المبارك.. نرفع أكف الضراعة إلى الله سبحانه وتعالى أن يزيد في تلاحمنا.. وفي استقرار بلادنا.. وفي استمرار تمتعها بهذا القدر الكبير من الأمن والأمان الذي افتقده ــ مع كل أسف ــ بعض إخواننا في الوطن العربي وفي بعض الربوع الإسلامية أيضا..
•• وأن نسأله جلت قدرته أن ينعم على تلك الأوطان ومنها مصر.. وسوريا بالأمان الذي اشتاق إليه الإخوة والأشقاء المواطنون فيهما.. كما افتقده أشقاء آخرون في أماكن شتى.. وجاء رمضان اليوم ليضاعف الشعور بالحزن.. وفقدان مظاهر الاحتفال بالشهر الكريم.. بكل ما ينطوي عليه من مشاعر وأحاسيس إيمانية عظيمة تورثنا السكينة.. وهدوء البال.. وتجعلنا أكثر قربا إلى الله سبحانه وتعالى وأعظم تلاحما فيما بين المواطنين في تلك الأوطان التي تشتعل فيها الفتن.. وتسود الفوضى..
•• ونحن في بلدنا هذا الذي أكرمه الله بالقداسة والطهر نتمنى للجميع الهداية والعون والتوفيق للتغلب على نوازع الشر.. وذلك بالتوجه إلى الله العلي القديـر بأن يضاعف إحساسهم بالإيـمان.. ويجمعهم على الخيـر ويهديهم سواء السبيل.. ويضعوا قلوبهم على بعضهم وأيديهم في أيدي بعض.. ويخافوا الله في بلدانهم وفي مصير شعوبهم.
•• فلكم يعز علينا اليوم.. ونحن نعيش هذا الإحساس الإيماني بالطهارة والنقاء في كل مدينة وقرية.. يعز علينا أن تسفك الدماء المحرمة عند الله.. حتى في شهر الخيـر.. والمحبة.. والتضامن والألفة..
•• فمن مكة المكرمة.. ومن المدينة المنورة.. من قرب الكعبة المشرفة حيث انطلق صوت الإيـمان.. ومن مسجد الرسول الأعظم عليه أفضل الصلاة والسلام.. ندعو للشعبين المصري والسوري بالسلامة وبالتآخي فيما بينهم.. وبالخوف من الله جلت قدرته.. وبالتوجه إليه بالدعاء بأن يفرج عنهم كربتهم.. وأن يمكنهم من الانتصار على كل الأسباب المؤدية إلى الاقتتال وإراقة المزيد من الدماء.
•• ندعو لهم من كل قلوبنا.. لأنه لا مخرج لهم مما هم فيه إلا بالتوجه إلى الله عظم شأنه بأن ينصرهم على كل باطل.. وأن يطهر قلوبهم من الضغائن.. وأن يرفع عنهم تلك المصائب والكرب.
•• ونحن دول وشعوب الأمتين العربية والإسلامية.. مطالبون بالعمل على مساعدتهم لتحقيق كل ما يزيل أسباب اقتتالهم.. وإراقة دماء الشهداء بالآلاف.. وأن يعزز وحدتهم وتلاحمهم.. وأن نقف وراءهم بكل ما نملك من أشكال الدعم المختلفة.. حتى يعودوا إلى حياتهم الطبيعية تحت مظلة تآخيهم التي لا بديل لهم عنها.
ضمير مستتر :
•• لا شيء يستحق أن تقتتل الشعوب عليه أو من أجله.. فتعيش حياتها كل حياتها في حالة بؤس وشقاء.