الرئيسة \  واحة اللقاء  \  دعوة لإيقاظ الغرب

دعوة لإيقاظ الغرب

07.05.2014
صحيفة تلغراف البريطانية


البيان
الثلاثاء 6/5/2014 
يجب أخذ التحقيقات التي تثبت أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يستخدم قنابل الكلور، بشكل روتيني، ضد السكان المدنيين في سوريا، على أنها بمثابة صيحة إيقاظ للغرب، تظهر أنه لا يمكن الاستمرار في تجاهل صراع وحشي راح ضحيته حتى الآن ما يقدر بحوالي 150 ألف شخص.
وخلال الأشهر الأخيرة، سقطت سوريا خارج أجندة الأخبار، بسبب الأزمة العالمية الأخيرة المتعلقة بأوكرانيا. لقد كانت محاولة التأكد من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يغزو شرق أوكرانيا، على رأس أولويات الساسة الغربيين، مما يعني أنه قد تم إظهار اهتمام ضئيل بالصراع السوري.
وبعد تحرره من المراقبة الدولية، تم إطلاق العنان لنظام الرئيس الأسد للانغماس في تكتيكات وحشية تهدف للقضاء على الثوار، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيمياوية المصنعة محلياً.
واكتشفت المراسلة روث شيرلوك، من صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، بعد تحقيقها المضني في محافظة إدلب السورية، أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يستخدم بصورة روتينية قنابل محلية الصنع، تتألف من الكلور والأمونيا، ولها تأثير في قتل ضحاياها خنقاً.
ويعد استخدام مثل تلك الأسلحة خرقاً واضحاً لـ"بروتوكول جنيف"، الذي تم التوقيع عليه في نهاية الحرب العالمية الأولى، ووقعته سوريا أيضاً، والذي يحظر استخدام "الغازات الخانقة والسامة وغيرها" في ساحة المعركة.
ويصل الأمر لدرجة الاستهزاء بالاتفاق الذي وقعته دمشق نهاية الصيف الماضي، والقاضي بتسليم أسلحتها الكيميائية بعد أن هددت كل من أميركا وبريطانيا بشن هجمات على النظام السوري، رداً على هجوم بالأسلحة الكيميائية على ضواحي دمشق في أغسطس الماضي، مما أسفر عن قتل ما يقدر بنحو 1400 شخص.
وكما يظهر التقرير، فإن نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ما زال يستخدم هذه الأسلحة المحظورة بشكل واضح، وهي حقيقة مقلقة يجب على رجال السياسة عدم تجاهلها ببساطة. فعوضاً عن غض الطرف عن الصراع السوري.
فإن استمرار استخدام نظام الرئيس الأسد للأسلحة الكيميائية، يجب أن يُذكر صناع السياسة الغربيين بأنهم يتجاهلون الحرب الأهلية الدامية في سوريا، في مواجهة الخطر المحدق بهم.