الرئيسة \  واحة اللقاء  \  دولة قطر و نصرة الثورة السورية ؟

دولة قطر و نصرة الثورة السورية ؟

07.12.2013
داود البصري


الشرق القطرية
5/12/2013
من أهم سمات وصفات أنظمة الاستبداد الشمولية وأحزاب التخلف والعنجهية الفاشية الكذب البواح والصريح بأقصى درجاته وأبعد متبنياته! ، وما نشر من معلومات حول سعي رسمي قطري للتفاهم والتعاون مع النظام السوري المجرم وضرب الثورة السورية من الخلف وتغيير المواقف المبدئية والإنسانية لدولة قطر ! ، لايعدو أن يكون سوى زوبعة في فنجان! ، وسوى هراء محض من الأكاذيب الرخيصة والمتهاوية التي لا تصمد أمام حقائق وقوة وواقعية المواقف السياسية القطرية المتوازنة والمسؤولة والمعبرة عن مواقف أخلاقية ومبدئية ليست خاضعة أبدا للمقاييس المزاجية الخارجة عن نطاق المواقف الملتزمة ، ليست دولة قطر من تمارس الازدواجية في المواقف ، وليست الدبلوماسية القطرية من تلعب على كل الحبال ؟ ، كما أن قطر لم تكن يوما ما في وارد التخلي ولو بشكل مؤقت أومصلحي عن مواقف مسؤولة دفعت أثمانها الكثير من مصالحها المادية فيما لو كانت تهدف لربح مادي أو للمتاجرة بدماء الشعوب والتكسب من خلال ذلك ؟! ليست دولة قطر يا سادة ياكرام هي الطرف الذي يمكن أن يمارس الميكافيلية السياسية بأبشع صفاتها وصفقاتها ، فحينما يتحدث النظام السوري الآيل للسقوط أو حليفه الإستراتيجي حزب الله اللبناني عن تبدل في المواقف القطرية ؟ فهم إنما يعبرون عن أمنيات ليست موجودة إلا في خيالاتهم المريضة والتي تصور لهم أمورا يتمنون أن تحدث ؟ ولكنها لم تحدث ولن تحدث مطلقا ، فدولة قطر لا تمارس عمليات المتاجرة السياسية الرخيصة وهي قطعا لا تنطلق في عمليات النخاسة السياسية ولا الابتزاز ، قطر لاتتواصل سوى مع الأحرار وهذا عهد تبناه وقطعه على نفسه سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ويتواصل هذا العهد الحر مع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد أمير الأحرار الذي لا يقبل الضيم ولا المشاركة في دعم وتسويق قتلة الشعوب ومجرميها من أنظمة العار والشنار والقتل الشامل .
كل الشائعات والفبركات الخبرية التي يشيعها النظام السوري المتمرس في عمليات التلفيق المخابراتية ، والمتبحر في عوالم الكذب الرخيص لا يمكن أبدا أن تجد لها سوقا في واحة الحقيقة ، فمن يعرف دولة قطر وقيادتها ورقي دبلوماسيتها لايمكن أن يصدق كل هذه الفبركات المتهاوية الرخيصة ، الثورة الشعبية السورية الكبرى انطلقت لتنتصر وترتفع رايتها فوق روابي الشام لا لتنتكس أوتتقهقر ، والانتصارات الميدانية الأخيرة للجيش السوري الحر وتراجع وانحسار وخوار قوى النظام وحلفائه المجرمين قد أرعب حلقات الشر والجريمة واضطرهم لممارسة الأكاذيب والدجل والذي هو ديدنهم وعنوانهم الثابت والأصيل ، تقدم الثوار بات حقيقة ميدانية إستراتيجية لا تدانيها أو تقترب من حافاتها أية أكاذيب أو فبركات ، ودولة قطر في النهاية لا تعمل في الظلام وخلف الكواليس المعتمة ، بل تمارس دبلوماسيتها المسؤولة وتعلن عن مواقفها الحرة تحت ضوء الشمس وأمام العالمين وبلسان واحد عربي مبين لا أثر للنفاق أو الدجل أو التراجع والنكوص فيه... دولة قطر باقية على العهد والوعد ، والأحرار لا يبيعون ويشترون بدماء الشعوب الحرة ، كل الاتصالات القطرية كما هو معلوم تصب في مجرى واحد وهو نصرة الثورة السورية وتقريب يوم الخلاص السوري واللجوء لمختلف السبل الكفيلة بحقن دماء السوريين ومنع كارثة الانهيار السوري التام وتقسيم الشام وفق مخطط النظام المجرم لا سمح الله ! ، وأي حديث أو تصور مخالف لتلك الإستراتيجية القطرية الواضحة والملتزمة ليست سوى فبركات رخيصة وأكاذيب ساقطة وأوهام مريضة.. أمير الأحرار والشعب القطري الحر لن يكونا أبدا في الصف والاتجاه المعاكس لمنطق التاريخ الذي يؤكد حتمية انتصار الشعوب الحرة وهزيمة قوى البغي والعدوان والجريمة... دبلوماسية دولة قطر التي يصوغ عقدها سمو الأمير والقيادات المختصة قرأت الواقع واستوعبت التاريخ وهي تعمل بموجب أخلاقها ومثلها المستمدة من الدين الحنيف وتراث الأجداد في نصرة المظلوم وإغاثة الملهوف.. والأحرار في النهاية لا يرتضون عن الحرية المقدسة بديلا.. أما المجرمون وأهل الإرهاب وقتلة الشعوب ، فدعهم في غيهم يعمهون.