دولة كردية في شمال سورية عقاب لتركيا

القدس العربي
الثلاثاء 23/7/2013
انه عمل سياسي انتحاري من قبل الحكومة السورية التي منحت الاكراد السوريين شبه دولة لابعادهم عن الصراع الدائر الان والثورة وكي تكون المواجهة بين النظام والثوار وتحويلها الى طائفية.
النظام السوري الذي هدد تركيا اكثر من مرة انه سيحرقها كلما حاولت حرقه بدأ ينفذ وعيده فها هم الاكراد يستقلون دون اعلان ذلك ويسيطرون كليا على مناطقهم ولا وجودابجدا للجيش السوري في تلك المناطق. ومجرد الشعور بفكر انفصالي في شمال سورية فهذا يعني احاطة تركيا بالنار! وهذا لا يحتمله الاتراك حتى في قرارة انفسهم، وهذا يعني انسلاخ اهم الاقسام واغناها بالماء في الجنوب التركي الذي يغلب عليه الاكراد الذين يطالبون بالانفصال عن تركيا بالقوة والسلم! وبذلك سيضطر الاتراك لمفاوضة النظام بنفسه كما كانوا يفعلون دائما، يختلــــفون على كل شيء الا على الملف الكردي فهم متفقون تماما لابعاد هذا الشبح عن حدودهــــم! والجميع يعلم ان الجيش العربي السوري مسح حمص عن الوجود لمجرد محاربته المسلحين وجبهة النصرة، لكنه لم يطلق رصاصة في المناطق الكردية فماذا يعني ذلك؟
ألا يعني ضمنيا القبول بتقسيم سورية وفرض الامر الواقع كي يتسنى للنظام اعلان دولته في الساحل واقناع جماعته والعالم بما هو حاصل على ارض الواقع.
الأكراد لهم الحق أن يعيشوا بحرية، ولكن لا يحق لهم أن يعلنوا دولة أو حكما ذاتيا من طرف واحد وهذا يعني تفتيت سورية. ولكن أين المعارضة السورية من هذا الموضوع يجب على السوريين عربا وأكرادا أن يتفقوا على مستقبل سورية لأن الأكراد ربما استغلوا الحرب الدائرة في سورية لمصتالح ذاتية ضيقة.
ما يحدث في سورية اصبح واضحا. والهدف الرئيسي والاستراتيجي تقسيم سورية واضعاف تركيا وتفتيتها على المدى البعيد. وقريبا نسمع ربما عن دولة قبطية في مصر الحبيبة على غرار ما حدث في جنوب السودان!