اخر تحديث
الأحد-28/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ رباعية فيينا والحل السوري
رباعية فيينا والحل السوري
29.10.2015
د. محمد أحمد الزعبي
قرأت في أحد المواقع هذا الصباح ، مقالا لأحد الإخوة ، دارت بعض فقراته ، حول العلاقة بين الحل السياسي والحل العسكري . ينطوي المقال على إدانة مبطنة للحل العسكري ، أو كما وصفه الكاتب " حل الشجاعة " ، والذي تسعى إليه بعض فصائل المعارضة المسلحة ( الشجاعة ! ) ، علماً أن مثل هذا الحل لايمكن أن يغني عن " الحل السياسي " ( حسب الكاتب ) ، وهوالحل الذي تبحث عنه وتعمل على الوصول إليه رباعية فيينا ، بل والذي تداعت من أجله هذه الرباعية ( أمريكا ، روسيا ، تركيا و السعودية ) في فيينا بتاريخ 23.10.2015 .
إن ما نرغب أن نشير إليه هنا - سواء ما يتعلق بنوايا ودور رباعيي فيينا المذكور أعلاه في حل الأزمة السورية ، أو لمن ينتظر من هذه الرباعية حلاً حقيقيا لصالح ثورة آذار2011 السورية - هو التالي :
1.إن أوجه الاختلاف بين أطراف هذا الرباعي حول الحل السياسي الذي يسعون إليه ، هي أكبر وأكثر من أوجه الاتفاق ، ولاسيما بين روسيا وأمريكا. إن دعم البعض الظاهري لثورة 2011 السورية ، إنما فرضه عليهم ، الخوف من التمدد الشيعي الإيراني المدعوم من روسيا ومن بعض الدول الأخرى ، وبالتالي الخوف من أن يصل هذا المد الشيعي إلى ديارهم(أنظمتهم)، وليس رغبتهم الموضوعية في دعم الثورة الديموقراطية السورية، والشعب السوري المظلوم .
2. إن دوافع أطراف هذا الرباعي في سعيهم لحل الصراع / الحرب بين النظام وأعوانه وداعميه الطائفيين ( إيران خاصة) من جهة ، وبين الثورة السورية التي بات يظهر على مكوناتها المدنية والعسكرية الطابع الاسلامي ( السني ) من
جهة أخرى ، هي دوافع مختلفة ومتباينة شكلاً ومضموناً . وإذا كان الجانب التركي
التركي لا يخيفه هذا الطابع الإسلامي السني للثورة ، فإن بعض أطراف هذاالرباعي
الرباعي قد أفصحوا عن هذا الخوف في تصريحاتهم العلنية ، وفي ممارساتهم العملية ، بل إن لافروف قال منذ الأشهرالأولى للثورة " على السنة ألا يحلموا أنهم سيصلون إلى سدة الحكم في سوريا " ، إنه تصريح ينم عن غياب الأفق الديموقراطي بل والأخلاقي لدى لافروف الذي هو أحد أطراف رباعية فيينا التي تريد أن تجد حلاً عادلاً ومقبولاً من طرفي النزاع الأساسيين في سورية ، فواعجبي!
3. ولعل ظهور حركة "داعش" بما هي مجموعة إسلامية سنية متعصبة ومتطرفة إنما يدخل في إطار محاربة بعض أطراف رباعية فيينا للإسلام السني المعتدل والمتسامح ، ولكن الذي يرفض أي حل للأزمة المستعصية في سوريا ، لايأتي عن غير طريق صندوق الاقتراع ومحاسبة الفاسدين والمجرمين . إننا نعرف أن وزراء خارجية لقاء فيينا الرباعي يعرفون أن " داعش " ليست هي الإسلام ، وإن أتباعها ليسوا هم المسلمين الحقيقيين ، ولكننا نعرف أيضاً أنهم يتخذون من هذه الداعش ذريعة لمحاربة كل من يجرؤ أن يقول " لا " لمشاريعهم الاستعمارية في امتصاص ثروات وخيرات بلادنا ، وهم يتخذون منها اليوم ذريعة لإطالة أمد هذه الحرب في سوريا ( فالقضاء على داعش قد يحتاج إلى ثلاثة عقود حسب أوباما ) بين النظام الذي يدعمونه ( بالسر والعلانية ) والثورة اليتيمة التي بات شعارها اليوم " مالنا غيرك يا الله " .
4. يهدف التدخل الروسي في سوريا ، والمسكوت عنه أمريكياً وأوروبياً وعربيا ، إلى إنهاك طرفي الصراع ( النظام ، المعارضة ) بغية الزج بهما منهكين في أتون جنيف 3 والتي يطلقون عليها كذباً جنيف1 وهناك يتم تقاسم الكعكة بين المنتصرين في " الحرب العالمية الثالثة !!" ، أي بين رباعية فيينا ، والذين من الممكن أن ينضاف إليهم لاحقاً على مانظن ونعتقد ( إسرائيل وإيران ومصر وربما الأردن وبان كيمون ونبيل العربي ) ، وذلك كيما يشاركوا في قراءة الفاتحة على روح المرحوم " الربيع العربي "، ويكونوا شهود زور على الحل "العادل!"الذي يمكن أن تتوصل إليه رباعية فيينا .
إن الحل العادل بحاجة إلى رجال عدول ،ولست متأكداً من أن وزراء خارجية رباعية فيينا هم من هذا الصنف من الرجال .
5. يعرف الكاتب أن بشار الأسد لم يعد له لامكان ولا دور لا في سوريا الحاضر ولا في سوريا المستقبل ، ولكنه يعرف أيضاً ، أن مشكلة الشعب السوري ليست مع بشار كشخص ، وإنما مع البنية الطائفية لنظامه ،( أي ليس مع بنية الدولة ككل )، كما قد يخيل للبعض . إن مارشح عن مشاورات فيينا الرباعية ، لا يدفع على التفاؤل في أن نتائج لقاء فيينا الرباعي سوف تصب في طاحونة الثورة . إن الوقائع والحقائق والخرائط التي ترسمها الطائرات الروسية والأمريكية والإسرائيلية التي تعج بها السماء فوق الجغرافية السورية لا تشي سوى بأن رباعية فيينا ، ولا سيما روسيا وأمريكا في هذه الرباعية ، إنما تعملان ـ عملياً ـ لصالح نفسيهما أولاً ، ثم لصالح غيرهما ( أعني الشعب السوري الثائر والمظلوم) ثانياً .
6. خارطة طريق مقترحة لحل الأزمة السورية ، مقدمة لرباعي فيينا :
على فرض أن المعنيين جادون في البحث عن حل عادل يحقن دماء السوريين الذين ساهم بعضهم ـ بحدود علمنا ـ بإراقته ، فإننا نقترح عليهم خارطة الطريق التالية :
1. تشكيل هيئة حكم كاملة الصلاحيات ( التنفيذية والتشريعية والقضائية )
2. تنتهي مهام وصلاحيات بشار الأسد وحكومته في سوريا فور تشكيل هذه الهيئة
3. وقف إطلاق النار على كافة الجبهات ومن جميع الأطراف ، بمن فيهم ( داعش )
4. عودة الجيش إلى ثكناته ، وخروج كافة العناصرغير السورية المتواجدة لدى المعارضة
والنظام من سوريا ، بعد تسليم أسلحتهم لجهة رسمية تعتمدها هيئة الحكم
5.عودة المنشقين ( الجيش الحر ) إلى قطعاتهم العسكرية التي انشقوا منها
6.تسليم المقاتلين المدنيين من الطرفين أسلحتهم الخفيفة والثقيلة إلى جهة رسمية تحددها هيئة الحكم ، ويسلم العسكريون أسلحتهم إلى قادة قطعاتهم التي سيلتحقون بها
7. تنسحب القوات الروسية من سوريا خلال شهرين من تأسيس هيئة الحكم ،
8. مدة المرحلة الانتقالية ...؟ ( من .......إلى .......... ) ، يتم خلالهما :
8.1 إعادة بناء ما دمرته الحرب في المدن والقرى وبمساعدة مادية علمية وعملية من الأصدقاء والأشقاء، بدءاً بالمدارس والمستشفيات والمرافق العامة ، والبنية التحتية ولاسيما الماء والكهرباء
8.2 العمل على إعادة المهجرين والنازحين والمهاجرين إلى بيوتهم وأعمالهم فوراً
8.3 تشكيل لجنة مختصة لوضع دستور جديد للدولة ، ضمن مدة زمنية محددة
8.4 إجراء انتخابات برلمانية ورئاسة نزيهة ، استنادا للدستور الجديد ،وبإشراف دولي
9. يستبعد بشارالأسد وكل من تلطخت يداه بدما ء السوريين من الترشح في هذه الانتخابات
10. تشكل هيئة الحكم لجنة قضائية للعدالة الانتقالية يحال إليها كل من له علاقة بقتل وتهجير الشعب السوري وبتدمير المدن والقرى السورية ، وخاصة باستخدام البراميل المتفجرة وأسلحة الدمار الشامل ( الكيماوي / السيرين ) الخ ،
11. تنتهي المرحلة الانتقالية وبالتالي دورهيئة الحكم بعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية والرئاسية وتشكيل حكومة وطنية بمقتضى الدستور الجديد ، وفي إطار الفترة الإنتقالية المحددة لها ،
12. يمنع على أعضاء هيئة الحكم ( رئاسة الهيئة ووزرائها )الترشح في الإنتخابات النيابية والرئاسية المشار إليها في ( 8.4 ) .