الرئيسة \  واحة اللقاء  \  رحيل الأسد شرط لنجاح اجتماعات فيينا

رحيل الأسد شرط لنجاح اجتماعات فيينا

01.11.2015
رأي الشرق



الشرق القطرية
السبت 31/10/2015
مشاركة سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية، وزير الخارجية، في الاجتماع الموسع لبحث التسوية السياسية للأزمة السورية على مستوى وزراء خارجية الدول المعنية، المنعقد في فيينا، تعكس المسعى القطري لإيجاد الحلول الناجعة لإنقاذ الشعب السوري من المأساة الأكثر دموية في العصر الحديث. ومن المؤكد أن قطر عبرت عن موقفها الداعم للشعب السوري في اجتماع فينا الذي ناقش مقترحات محددة لتفعيل العملية السياسية في سوريا، إلى جانب التداول بين كافة الأطراف الإقليمية والدولية في سبيل إطلاق مسار سياسي استنادا لوثيقة "جنيف1". لقد بات الموقف القطري تجاه الأزمة السورية واضحاً وجلياً، ولا لبس فيه، بعد أن تبلور مبكراً جدا، وتحديداً في بداية الأزمة السورية، بضرورة تلبية مطلب الشعب السوري وإعطائه الحق في اختيار من يمثله، لكن تطورات الوضع في سوريا وتعامل النظام بشدة وعنف مع شعبه فرض على الدول التي تتبنى قيما وأخلاقا وفي مقدمتهم قطر، أن يكون الحد الأدنى من مطالب الشعب السوري، بضرورة رحيل هذا النظام، بعد أن سفك دم الشعب السوري بكل أشكال وصور القتل والإبادة، ومارس ضده كل أنواع التدمير والتطهير العرقي والطائفي. إن الموقف القطري تجاه الأزمة السورية مبدئي، بأنه لا يمكن لمن تورط في دماء الشعب السوري أن يكون جزءا من الحل، وأن الشعب السوري يجب أن يعُطى حقه دون أي تباطؤ أو تراخٍ، في اختيار من يحكمه ويرأسه، وأنه لا مجال أبداً لبقاء الأسد في سدة السلطة. وعلى هذا الأساس فإنه من المستحيل حل الأزمة السورية بدون رحيل الأسد، لتتم المرحلة الانتقالية بدونه، ويستطيع الشعب السوري أن يستعيد عافيته، ويضمد جراحه، ويعود لاجئوه إلى ديارهم بعد أن شردهم النظام في أصقاع العالم، بعد أن كانوا هانئين في أرضهم وبلادهم.