الرئيسة \  واحة اللقاء  \  رحيل الأسد

رحيل الأسد

21.09.2013
رأي الشرق


الشرق القطرية
الخميس 19-9-2013
لا حل للأزمة إلا برحيل الأسد ، هكذا أصبح الموقف الدولي من الأزمة السورية ، بل وهذا على ما يبدو أنه موقف نهائي للرئيس الأمريكي باراك أوباما ، الذي أخذ وقتا طويلاً ليحدد موقفه، فأعلنها واضحة أنه لا حل للأزمة السورية وإخماد الحرب افيها إلا برحيل بشار الأسد أولاً عن السلطة.
لكن أوباما ترك الباب مفتوحاً أيضاً أمام الحل الدبلوماسي ليأخذ وقتا وجهدا عله ينهي الأزمة دون استبعاد للخيار العسكري. في الوقت ذاته لازال الروس يدافعون عن نظام الأسد ولا يألون جهدا في حمايته أو الدفاع عنه ونفي أية تهمة يواجهها فلازال وزير الخارجية سيرجي لافروف يرفض اتهام النظام السوري بتنفيذ الهجوم الكيماوي على ريف دمش الشهر الماضي ، وهو ما دفع لحالة من التلاسن بين واشنطن وموسكو واتهام لافروف بأنه يسبح ضد التيار.
إذا كل الحلول قائمة ، وإن كان الحل الدبلوماسي في الأولوية وهو أن يتخذ الأسد قراره بنفسه ويرحل أو أن يلجأ المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية باللجوء للخيار العسكري.
محاولات موسكو المستميتة في الدفاع عن الأسد ليست سوى ذر للرماد في العيون ، فالدفاع عن من استخدم ضد شعبه أكثر الأسلحة فتكاً وأبشعها تدميراً أمر لم يعد مقبول لا عربيا ولا عالميا.
وقد بات من الضروري حل الأزمة برحيل الأسد دونما انتظار لجرائم جديدة .
الجهود الدبلوماسية التي تبذل من بعض الأطراف قد تتعثر كثيراً إذا أصر الأسد على عنادة ولم يختر الرحيل بإرادته ، إذ يفتح الباب بذلك للحل العسكري الذي لن يجني من ورائه خيرا وقد يعرض سوريا لما هو أسوأ مما تراه الآن.