الرئيسة \  واحة اللقاء  \  ردع النظام السوري لا السلاح!

ردع النظام السوري لا السلاح!

03.10.2013
عبد حامد



القدس العربي
الاربعاء 2/10/2013
تتوالى فصول تداعيات، فظائع الاسد ومجازره المروعة، يوما بعد اخر، بل لحظة بعد اخرى، اذ بعد اكثر من عامين ونصف، من الحرب الطاحنة على الشعب السوري الابي، التي ذهب ضحيتها اكثر من نصف الشعب، بين قتيل وجريح ومعتقل ومعاق، ومهجر يعاني مختلف انواع القهر والبؤس، في شتى بقاع الدنيا، وسط عدم اكتراث النظام الدولي، بشكل مؤلم وموجع، وبعد ان استخدم النظام السلاح المحرم دوليا، بتركيز اكثر، – اذ سبق ان استخدمه لمرات عدة من قبل، بنسبة اقل-مما اضطر الغرب للتدخل، ولو نظريا لحد الان، لمواجهة هذه المجازر الشنيعة والبشعة، بفعل الضغط الاعلامي والشعبي الهائل، وبعد ان كنا نتوقع ضرب النظام وميليشياته وشبيحته المجرمة، بين لحظة واخرى، صدم الشعب العربي، بتاجيل الضربه، بينما الحرب الحارقة الجهنمية مستعره، تدمر يوميا بل في كل ساعه، كل شي الانسان والنبات والشجر والحجر.
هذا امر غير منطقي وغير عقلاني وغير انساني على الاطلاق، اذ كان من المعقول والواجب والمنطقي والاخلاقي، ان يعتذر النظام الدولي، عن عدم تدخله، منذ الرصاصة الاولى التي اطلقها النظام لقتل ابناء الشعب، ويعتذر عن عدم تدخله لحظتها، ويبدو ان صفقة ما ابرمت بين الاطراف الدوليه، لتاجيل الضربه، لمصالحهما الخاصة فقط، دون الالتفات، الى مأساة الشعب بكامله، ثم، صدم الشعب العربي السوري كما كل ابناء الامة وكل احرار العالم ومنصفيه، بهذا القرار الغريب، بردع السلاح لا معاقبة من استخدم السلاح، الذي هو اصلا محرم دوليا، وليعلم الجميع، ان ما من سوري او عربي شريف، يود ان يضرب الشعب السوري، بل النظام السوري وشبيحته وميليشياته، وعملاء ايران الصفوية وميليشياتها، انه انتصار للاشرار من اعداء الشعوب، ولتجار الحروب، وانه خرق وحرق للشريعة الدولية وللقانون الدولي، ولكل الاعراف الدوليه، ومبادئ الامم المتحدة واحترام حقوق الانسان، انه اشارة خضراء بشكل واضح وجلي، لاستخدام هذا النوع من الاسلحة المحرمة دوليا، من قبل اطراف معادية اخرى، لحركة وارادة الشعوب، وان هناك الف مخرج ومخرج، للافلات من العقاب العادل المحق والمنصف، وهكذا يبدو، كم هو صائب وسليم ومنطقي وعقلاني، الشعار الذي رفعة ابناء الشعب السوري، ما لنا غيرك يا الله، وفعلا ما للشعوب، في هذا العصر العصيب، غير الله ونعم بالله.