الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 04/06/2022

رسائل طائرة 04/06/2022

04.06.2022
زهير سالم



زهير سالم*

قال:
تعجبين من سقمي
صحتي هي العجب
وقال:
وعذلتُ أهل العشق حتى ذقتُه
فعجبتُ كيف يموت من لا يعشقُ!!
========================
أتأمل في قوله تعالى:
(فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَن يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ)
وأقارنه بما سبق من خرق السفينة، وقتل الغلام، وأدرك أن وجه الاعتراض عليه، في ظرفيتها، وليس في حقيقته، وكون أهل القرية أبوا أن يضيفوهما، وليس إقامة الجدار مثل خرق السفينة، وقتل الغلام..
ويبقى الفقه الظاهر  الذي يدور على المسألة، متى تكز الجدار الذي يريد أن ينقضَ، مثل وكزة موسى للقبطي، ومتى تقيمه؟؟
سؤال مربك!!
========================
في الحنين إلى أمورنا الصغيرة
وحبب أوطان الرجال إليهم
مآرب قضاها الشباب هنالك
إذا ذكروا أو طانهم فتذكروا
عهود الصبا حنوا لذلك
ونحنًّ لزمان كانت جرعة الخوف والحزن فيه أقل.
وكنا يدخل السرور على قلوبنا أن نجتمع على صحن فول أصحابا متحابين. الاجتماع هو الذي يسعدنا وليس صحن الفول!!
الصحابة المهاجرون عندما وصلوا المدينة حنوا إلى مكة. مع انهم كانوا مع رسول الله وفي هجرة.
مقابلة كل المعاني الانسانية بالمعاني الشرعية. وأننا في رباط وجهاد، على وجه التضاد يؤشر عليه بإشارات التعجب.
وعندما جاء رجل يدعى أصيل إلى المدينة وسألته أمنا عائشة: كيف تركت مكة يا أصيل؛ فبدأ يصفها، قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: دع القلوب تقر يا أصيل.
حين أتأمل ما آل إليه وضعنا وحالنا بعد نصف قرن، أتساءل، هل ما نحن فيه كان يستحق كل تلك التضحيات..؟؟؟!!
وهل ضحينا إلا بمشاعرنا الصغيرة، بر أم ، أو الوقوف على قبر أب، أو تناول صحن فول صباح الجمعة من عند فوال ألفناه، أو أن نطرق حجارة الطريق في اليوم أكثر من مرة.
من أجل ماذا كان  كل هذا؟ من أجل ماذا استشهد الذي استشهد، وعذب الذي عذب،، وسجن الذي سجن، وهاجر الذي هاجر؛ من أجل أن نسلب شعبنا قراره، ونضعه رهينة للقرارات الدولية. تحكم عليه، بما تقرر حكومة العالم الخفية فيما أحب أو كره…!!
أكرر هذا وهم ينظرون، ويسمعون!!
اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا وما أنت أعلم به منا، اللهم لقد خدعونا بك فانخدعنا!!
=======================
وسألني عن التزام دول العالم بالمواثيق الدولية فأجبت..
واقعيا
دول العالم مختلفة في الالتزام بها.
الاتحاد الأوربي له مرجعيته الخاصة المحكمة الأوربية العليا ..
دولنا بالعموم على عجرها وبجرها  كانت تتحفظ على بعض المواد الواردة في تلك المواثيق. التي تنتمي لثقافة مغايرة.
في واقعنا ستكون هذه المواد جسرا لكل رقيع. وسيدوسون في الوقت نفسه على كل ما يتعلق بالحقوق التي ما يزالون يدوسون عليها.
ولا أحب أن أدخل في تفصيل.
أنا أعلم أن سورية كان فيها مثليين مثلا ، ولكن لا هم ثاروا، ولا أحد ثار من أجلهم وهذا مجرد مثل. وما غاب أعظم.
وكتبت كلمة في ذكرى الشهيد عمر المختار فجرمتني المرجعية الفيسبوكية، وقالت يناقض قيم مجتمعنا.
____________
*مدير مركز الشرق العربي