رسائل طائرة 08-08-2022

زهير سالم*

"سيدنا الشيخ"
سيدنا الشيخ بمناسبة أو غير مناسبة، يحاضر فينا عن نكبتنا بالحضارة الغربية..
كنا في المرحلة الثانوية عندما درسنا الأستاذ "كرم بطل" تاريخ الحضارة الغربية، كان الأستاذ "كرم بطل" في الأصل راهبا مسيحيا.. أول ما فاجأنا به الأستاذ كرم عن الحضارة الغربية فأضحكنا..
وقال كان المجتمع الغربي ينقسم إلى طبقات:
النبلاء الارستقراطيين أصحاب الدم الأزرق..
ورجال الدين..
والعامة..
أخبرنا الأستاذ كرم انه كان في القوانين المجتمعية، أن النبيل الارستقراطي له على العامي حق السخرة، وأن الارستقراطي إذا قتل رجلا من العامة عوتب، وأن العامي إذا لطم السيد قُتل. وأن رجل الدين يملك أسرارا منها حق الحرم، يحرم الناس به من دخول الجنة، أو يمنحهم صكا بها..
وأضحكنا الأستاذ كرم أكثر حين تحدث عن نشوء ما يسمونه الطبقة البرجوازي وحكى لنا شيئا عن البرجوازي النبيل..
ضحكنا لأننا كنا نظن أن مجتمعنا في عافية!!!!
بالأمس وصلني مقال من "سيدنا الشيخ" يتحدث عن ارستقراطية، بعضهم ويبني عليها..؟؟؟؟!!!!!
سيدنا الشيخ بركاتك..
نحن من أمة تقرأ في قرآنها (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ) وتقرأ (عَبَسَ وَتَوَلَّىٰ أَن جَاءَهُ الْأَعْمَىٰ)
يسلم عليك سيدنا بلال وعمار وخباب ويتلون:
(وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَىٰ نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ)..
يعتقد البراهمة انهم مخلوقون من وجه الله..
وأن غيرهم من الهنود مخلوقون من قدميه..
دستور من خاطرك
============================
كربلاء
قرأت وصفا لواقعة كربلاء
من كتاب البداية والنهاية لابن كثير..!!
كنت شابا حدثا، لم أستطع استكمال القراءة لما استغرقت فيه من النشيج والبكاء…
بعد أن وعيت تساءلت: هل كان لدى الإمام ابن كثير، كاميرا ديجتال ثلاثية الأبعاد، تصور له المشهد، بالحركة البطيئة، ثم يعرضها بالحركة الأبطأ..
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ)
==========================
في سياسة الترويج..
وأقصد "الدافع" الذي يجعلني، يجعله، يجعلها، تعيد نشر مقال، أو منشور. أو خبر، أو فيديو..باسم صاحبه الأول، دون توجيه: أنني أستحسن، أو استشكل، أو استهجن، وأترك لمخيلة القارئ أن يقرر..
إنسان كتب مقالا مثيرا، مليئا بادعاءات..
أقوم بإعادة توزيعه، فأشهر الكلام، وأشهر صاحبه. فإن كان لي إرْبٌ فيما قال الأول قضيتُه، وإن استجاده قوم من هويّ صاحبه، اعتددتهم، وإن أنكر عليّ منكر، قلت والجواب دوما حاضر ومكرور؛ إنما نشرت لتعلموا، أو لتردوا أو لتفندوا..
ولا أجد ضابطا لهذه الحالة: إلا قول الله تعالى (وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ)
وفي المأثور "كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع". بين يدي الله لن تسعفنا ألسنتنا في تدوير الكلام ولا في تحبيره ولا في تحويره
اتقوا الله
____________
*مدير مركز الشرق العربي