رسائل طائرة 12/12/2020

العودة إلى الإسلام
لمفهوم العودة إلى الإسلام
فهمان حق وباطل ، فأما الحق فهي العودة إلى المرجعية الإسلامية ، في نصوصها الثابتة ، واستنطاقها ليستنبط منها " الذين يستنبطونه منهم " كل الذي يحقق مصالح المسلمين ، ويدرأ المفاسد عنهم ، وهي عودة تدفع بأصحابها ليكونوا أئمة المتقدمين .
وأما الفهم الباطل الذي ينتهجه المنبتون من دعاة الباطل ، فهي العودة بالزمان ، وحبس الإسلام والمسلمين ، في سجن لحظة تاريخية ، يعتبرون انها كانت الأمثل والأجمل في تقاليدها الزمنية ، وأطرها التاريخية .
نعود إلى الإسلام لنتقدم به ، ونقدمه لكل الأحياء .
تقول السيد عائشة رضي الله عنها في وصف بعض زمنية عصرها : وكنا قوما عربا ، لا نعرف هذه الكنف التي تبنيها الأعاجم في بيوتها ، نعافها ونكرهها ..
ومازال بعض الناس يعتقد ان استعمال الجمار في .. من السنة يحملها معه ان سافر ، هذه ليست حكايات للإغراب ، ولا للتشنيع ؛ وإنما هي أمثلة للعلاج بالصدمة لعل السادرين يفيقون .
وكان من جمال الثياب ان يكون الردن نحو ذراع ..
وقد أدركت قوما يلبسون قريبا منه .
وجمعتكم مباركة - زهير سالم
==========================
وأستأنس من حديث فثلث .. وثلث .. وثلث ...
أنه إذا كان لا بد لنا ان نظل مخلدين إلى حديث الماضي ، رجاله وآثاره ومفاخره ومآثره وخزائنه ومطاعمه ومشاربه .. فأن نقسم وقتنا وكلامنا إلى ثلث وثلث وثلث ..
ثلث نتغنى فيه بما كان ..
وثلث نعالج فيه بالحق ما يكون ..
وثلث نستشرف فيه بالعلم ما هو كائن ..
وإذا كان أجدادنا قد تركوا لنا ما نفخر به ، فلنحرص على أن نترك لأحفادنا ما به يفخرون !!
==========================
مهم في الحوار
من علامات الرقي العقلي
أن الانسان إذا أراد ان يحاور مخالفا ، أن يجيب على صميم الفكرة ، موضع النقاش ، لا على حوافيها . فالحوافي ليست هي المقصودة بالحوار . وقد تكون موضع اتفاق ، وهاتان قضيتان كتبتهما من الامس كثرت حولهما الردود والحوارات .
الأولى حول نظرية المؤامرة
من طبيعة الآخر انه يسعى لمصلحته ، ويبذل جهده ليعيق مقابله ، لكي يغتسل على الجرن منفردا كما كان يقول الأولون.
الشقيقان يرثان عن والدهما مهنة ، ثم ينفصلان ، ثم يحاول كل واحد منهما ان يسبق شقيقه بالتقدم عليه تارة وبإعاقته اخرى . لم يكن هذا موضع الحوار بالامس . العقل المسكون بالمؤمراة هو العقل الذي يجعل من أنشطة الآخرين في تحقيق مصالحهم وإخراجه من ساحة المنافسة شماعة يعلق عليها ضعفه وعجزه . المشاركة في المضمار الحضاري ليست فرصة بدون تحديات وبعض التحديات طبيعي وبعضها مفتعل من قبل الذين يمكرون . وقوله تعالى والله خير الماكرين ، تعليم وتوجيه ، لتكفوا عن البكاء . هزيمة أحد حصلت من عند أنفسنا ، وليس من عبقرية خالد وانتهازه الفرصة وفِي وقتها . أنتم الذين مكنتموه .
في الثانية حول الجيلين
لم يكن هناك خلاف على إيجابيات مهمة موجودة في الجيلين الماضيين ، حتى ينبري البعض للتذكير بها والدفاع عنها .
العرض هو التالي مجتمعنا بين ١٩٢٠ و٢٠٢٠ يسير مع دورة الزمن أو يسار به .
كان الطرح هكذا : هل المجتمع المسلم او العربي او السوري كان خلال القرن الماضي يسير على أرض مستوية في استمرارية تاريخية راكدة؟ . هل كان يسير على مسار منحدر ؟ هل كان يسير صعدا ؟ وأتحدث عن محصلة عامة تتمثل في خط بياني عام .
شخصيا اخترت المسار الصاعد ولو صعودا محدود ، وأقل مما تقتضيه طبيعة الزمن .
وفِي صميم هذا يسرني ان أسمع الحوار
==========================