رسائل طائرة 14-09-2022

زهير سالم*

سألني تلخيص الموقف التركي من القضية السورية...
وأقولها كلمات...
في البدايات أخطأ التركي في تقدير الموقف الدولي في سورية، وظن أن العالمين صادقون في الحديث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان..
واكتشف التركي ذلك متأخرا، وبدل أن يكون مبصرا للسوريين صدّر وعودا لم يكن لها رصيد، ثم انسحب منها عمليا، هل كان ذلك سهلا أو صعبا عليه؟؟!! لست أملك الجواب...
على العموم التركي يحب مساعدة السوريين وعلى كل المستويات ضمن هذا الإطار:
أولا - ضمن وسعه في كل الميادين.
ثانيا - بما لا يضر بمصالحه على كافة المستويات.
وأظن أن أخاك الشقيق لا يضر بنفسه لينفعك، الأب أو الأم هما من يفعل ذلك..
يخطئ من يتوقع من التركي أكثر.. يخطئ من يطالب التركي بأكثر..يخطئ من يتهم التركي بأنه عدو أو خصم.. أو يريد شرا بالسوريين ..
الأخوة الأتراك بالمحصلة هم أفضل من حافظ على صداقة السوريين، ولكن على مقاسهم هم، وليس على مقاس السوريين...يعني كما يقدّرون وليس كما ننتظر!!
لنشكر الجميل، ونجمل في الطلب..
كتبت مقالا منذ سنوات ناديت علينا فيه: لا تلقوا عباءة السلطان على أكتاف أردوغان. أودوغان رئيس تركي وليس خليفة ولا سلطانا..
======================
وإذا فتح عليك َ أهل الشرق والغرب معاركهم..
فتذكر أن معركتك مع بشار وداعميه الأساسين، واجل الفرعيين حتى حين
كذا أعزي نفسي
=====================
بعض الناس الذين لم بعيشوا السياسة، تصعب عليهم دروس السياسة..
نحن وأقصد أيتها الأمة..
أسرنا ملك الانكليز ريتشارد قلب الاسد، وأسرنا ملك الفرنسيين لويس التاسع
وحاصرنا شقيق الامبراطور الألماني..
هذا درس وتتمته
وعندما طلب ريتشارد قلب الاسد السقيا وهو أسير بين أيدينا سقاه الناصر صلاح الدين وجميع زملائه من الملوك والفرسان، ماء مثلجا..
وهذه بقية الدرس.
وبعدما أسرنا الملك الفرنسي لويس التاسع عزلناه في دار ابن لقمان وأقمنا على خدمته الطواشي صبيح، وهذه بقية الدرس.
وعندما حاصرنا شقيق الامبراطور الألماني مع ثمانين ألف من جنده، في عهد الملك العادل شقيق صلاح الدين الناصر.. ظللنا نمدهم كل صباح بثمانين ألف رغيف، لكي لا يموتوا من الجوع…وهذه بقية الدرس.
لشقيق الامبراطور الألماني قصيدة جميلة يشكر الجميل..
لعلي..
____________
*مدير مركز الشرق العربي