الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 18-10-2022

رسائل طائرة 18-10-2022

18.10.2022
زهير سالم



زهير سالم*

تنويه لا بد منه
في ظل اختلاط الأوراق، وتداخل الأحداث، ومرج الأمور..
كل ما أكتبه، وأوجهه، حديث عام، في أفق عام، عن حالة عامة..وأنا بفضل الله ونعمته عليّ أبعد الناس عن شخصنة خطابي..وكل من ظن انني قصدته بقول عن أي طريق فأرجو أن يحلني..
ويعلم انه لم يخطر قط ببالي..
وهذا جواب على من اختلط عليه امري فاتصل يستبين، جواب له ولغيره
ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا
=========================
ما تركت كلمة الحق لعمر صاحبا..هكذا رووا..
ولنحذر الخب أن يخدعنا، وطالما خُدعنا على الصعيدين الشخصي والعام..ولكن لنقل لهذا الأمر كفى..
وبعضنا كانوا شهداء وعساهم سعداء ولهذه المعاناة من بقي..
شهداء وما زلت أذكرهم..
وما زالوا يحضرونني.. ويراجعونني، ويحتجون ويردون عليّ او ينصحونني فأسلم عليهم وأرد وأجاريهم وأعابثهم ويعابثونني
 ومنهم عثمان وحسان ومصطفى وعدنان ومهتدي وعمر وبكري وزاهد وأسامة وعبد العزيز ومصطفى مكرر ومثلث وكذا اسامة وأسامة وكذا عدنان وعدنان وعلي وهيثم وعماد وزهير غيري ما يزال يأتيني وبعضهم مثل عثمان ما أزال أذكره بعطره، كلما دخل، وبعضهم بتورد خده، وما زال صاحب الحجة يقيم علي حجته..وصاحب التؤدة ينصحني بها، وصاحب الغارة يريدها مسرعة..
ما زالوا يأتونني
وما زلنا في مجلسنا نغمس الجزرة في كأس الشاي ونضحك، كما في الزمان الأول ولكنه ضحك هو البكاء..منذ تلك المجالس ظل هذا هو ضحكنا..
لعلي أحولهم ليلة إلى بعضكم لعل لديكم استعدادا للاستقبال!!
ولو عرفت ما بي لعذرتني..وأعرف ما بك ولم ترني قط عذلتكا..
وراء كل اسم الف اسم كلهم انا..
ويقول لي: والشهداء صامتون، وأنت ما تزال تئن، وتزعجنا برائحة شواط كبدك
ولي كبد مقروحة من يبيعني
بها كبدا ليست بذات قروح
==========================
حول الاحتفال بإباحة أن تخرج المرأة سافرة حاسرة…في بعض البلدان
وبين السافرة والحاسرة فرق، تجاهله لحاجة بعض الناس.
وأقول:
 فليكن الحجاب شعيرةَ دين، وإعلانَ التزام به، معبرا عن خلق وموقف وحال، وليس عادة مجتمع.. تفرضه سلطة ما..
فليكن الحجاب شعيرة إسلامية يجملها الاختيار، وليس الاكراه والاضطرار..
ثم إذا..
 لم تحارب مسلمة أو يضيق عليها لأنها لم تسفر أو لم تحسر ..
وإذا لم تكره مسلمة على أن تُسِفر أو تحسر ..
فلعلنا ..
وهذا ما ظننا، حتى انقلب الأمر علينا..وأصبح الطالب مطلوبا، والنابذ منبوذا
ولا نقول أبدا إن من سفرت أو حسرت كفرت، ولعل من أبق أو شط يفيء إلى أمر الله..
(قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ...)
========================
الرسالة التي أدمت قلبي...
تعليقا على مقالي أول أمس، أرسل إلي طبيب سوري حلبي، عن طريق أخ حميم يقول:
عندما حصل علينا كذا وكذا وكذا منذ الأيام الأولى، وعدد وأفاض، طلبناكم فما وجدناكم!! ومع أني حاضر الجواب، صارم اللسان، ولكنني ما علمت بمَ أجيب...؟؟ ولا كيف أجيب؟؟ ولذت بالصمت حياء ويأسا ، ولا يسليك كالياس على قول الحارث بن حلزة...
ولأنني لبست في طفولتي المرقع، لا أحب الترقيع ،وما زلت مع تقدم العمر أخجل منه، وأتحاشاه !!
هل ينفعنا أن نقول اعفِ عنا يا أم، فبعض أبنائك شغفهم لعق الشيرة حسبوها عسلا...!!
هل ينفعني أن أقول: لستُ أنا، هل ينفعك - أخي- أن تقول لستُ أنا، إنهم هم ثم تستند وتذكر فلانا وفلانا ..!!
رسالة العاتب الناصح اليائس المنفتل حُفظت في القلب، وجرحت الضمير...
وخلق لنا ربنا عقلا به نعقل ونفكر، وخلق قلبا به نأمل فنعمل، وسلط علينا ضميرا يطهرنا مثل النار، ويلسعنا مثل السوط، وتركه فينا أكبر شاهد منه عليه ..
نيتشة الذي زعم أن إلهه قد مات، يتساءل: كيف تدعونه رحيما من سلط علينا هذا المقراض؟؟ يقصد الضمير!! هذا المقراض أوصل نيتشة إلى "البيمارستان" مشفى المجانين
دائما أقول: أين يفر الإنسان من ضميره الحيّ
اغفر لنا يا حي يا قيوم...
____________
*مدير مركز الشرق العربي