الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 25/09/2021

رسائل طائرة 25/09/2021

25.09.2021
زهير سالم



زهير سالم*
في كتاب العشق والعاشقين...
من المعاني التي رأيتها انقلبت عند أهل الطريق، من السالكين في دروب المعرفة والمحبة، ومن عرف منهم فوصل، ومن تعب فانقطع  ...
أنهم قاسوا عشقهم الأسمى بعشق سعاد وليلى ن وسلكوا ذاك الطريق، وتمنعوا بنفس الأسباب...!!
والمحبوبة العربية توصف دائما بالتمنع والدلال وصعوبة الوصول إليها، وبالبخل والشح !!
وإني لراض من بثينة بالذي
لو أبصره الواشي لقرت بلابله
بلا ، وبألا أستطيع، وبالمنى،
وبالوعد، حتى يسأم الوعدَ آملُه
وبالنظرة العجلى، وبالحول ينقضي
أواخره لا نلتقي وأوائله
ووصف مرة أحد الشعراء العباسيين السيدة زبيدة  أم محمد الأمين، بالكرم ، فوقع في ورطة، لم يخرجه منها إلا سمو خلقها وحسن ظنها، وانه قاسها في مديحه على ما يمدح به الرجال ..." تذكروا زبيدة صاحبة قناة سقيا الحاج"
وغاب عن السالكين في طريق العشق الأسمى ،  قولُ حبيبهم ورجائهم:
وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن جاءني يمشي جئته هرولة ، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه ..
كان خطأ شعوري منهم وصف الحبيب بشدة التمنع، ووضع أنفسهم موضع المعاناة للوصول إلى ما يأملون ...
وتشوشُ ذلك عليهم لم ينشأ عن خطأ ولا عن خطيئة، وإنما نشأ أنهم وقفوا بساحل بحر لجي عذب فرات ، تضطرب على شواطئه أمواج الحب فكلما غمرتهم موجة، تطلعوا إلى التي تليها ، وتكون التي تليها دائما أعلى وأفخم... فهم  كلما شربوا من كأس المحبة  طلبوا المزيدا ، حيث الشعور بالري غير محمود ..فهم في هيام دائم ، وسكر  مسيطر لا يكادون يفيقون ... وهذه هي متعة الحب الذي لا تنطفئ له جذوة، ولا تخبو فيه شعلة، ولا يبلغ السالك في طريقه منتهى ..
ويشهد بعض من ذاق فعرف على ربه وعلى نفسه فيقول: لا والله ما سألت اللهَ يوما إلا وأعطاني، وما استعذت بالله يوما إلا وأعاذني، ولا استجرت به إلا وأجارني، ولا رجوته يوما فخيب رجائي ، ولا ملني يوما ، ولا ملّ تدلهي، وكثرة مطالبي، ولا شغله عني، غيري في ملكه الواسع، وملكوته الذي لا تحيط به العقول، وما غاب عني وأغيب عنه ، ولا يمل مجلسي حتى أكونَ الذي يملّ..
هو الحب فاسلم بالحشا ما الهوى سهل
فما اختاره مضنى به وله  عقل
وعش خاليا فالحب راحته
عنا فأوله سقم وآخره قتل
ولكن لديّ الموت فيه صبابة
حياة لمن أهوى عليّ بها الفضل
نصحتك علما بالهوى والذي أرى
مخالفتي فاختر لنفسك ما يحلو
اللهم أذقنا من ذواق أهل معرفتك وأهل حبك ...
==========================
رحلتنا المختطفة ...
وقررنا مجتمعين أن ننهض من واقع مثخن إلى مستقبل أفضل..
أعددنا الطائرة، وتجهزنا للرحلة، ووضعنا خططها، وحددنا محطاتها، ودفعنا كلفتها، وانطلقنا على اسم الله، نردد سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنّا له مقرنين
في بعض الطريق خرج علينا بعض الركاب في زي قطاع الطريق  وقالوا إنهم يعرفون ان الماضي كان أجمل، وأن علينا ان نعود إليه، وأن نسافر عكس عقارب الساعة، ووثبوا إلى غرفة الربان فسيطروا عليه، وسحروا أعين بعض الناس، واسترهبوا آخرين ..
وأبسط ما عندهم وأجمل ما عندهم من لين القول، ونحن فوق السحاب: إللي ما عجبو ينزل ..
ويظلون  يسألونني عن أصل الحكاية ..
جمعتكم مباركة
زهير سالم
==========================
تقارير : الحملة الدولية للقضاء على الذخائر العنقودية ..بالتعاون مع الشبكة السورية لحقوق الإنسان ..
- الدولة الوحيدة حول العالم التي تشهد استخداما مستمرا للذخائر العنقودية منذ 2012 على يد القوات الروسية والنظامية هي سورية ..
يرصد التقرير العديد من الهجمات كانت على المدنيين وعلى المدارس والمشافي..
أكثر من نصف ضحايا الذخائر العنقودية حول العالم هم سوريون .. وشهد عام 2020 سقوط أكثر من 147 ضحية. %68 منهم نساء وأطفال ..
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قد صرح مرارا أنهم جربوا أكثر من ألف سلاح استراتيجي في الشعب السوري.
مندوب نظام القنابل العنقودية المحرمة دوليا سيحاضر في أمثاله على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة ..
زهير سالم ..
=======================
سيدنا يحيى عليه السلام هو أول من صنع لقب " أبناء الأفاعي"
وتابعه عليه سيدنا المسيح عليه السلام .
وأضاف يقدم للناس علامة: من ثمارهم تعرفونهم.
سيدنا محمد صلى الله عليه وضح لنا الصورة البيانية أكثر فقالوا : يلبسون للناس جلود الضأن من اللين، ألسنتهم أحلى من العسل وقلوبهم قلوب الذئاب..
وأنظر اليوم في المِحنة السورية دماء تسفك، وأعراض تنتهك، وأوطان تستباح ، وأصغي إلى نجواهم حين يتناجون فأعلم انهم هم الذين حدثنا عنهم الرسل الكرام!!
زهير سالم
____________
*مدير مركز الشرق العربي