رسائل طائرة 29-08-2022

زهير سالم*

وأقول متوكلا على الله مختزلا كل القضايا التي يدندن حولها المدندنون…
إذا انتصر السوريون على بشار الأسد فقد انتصروا على كل ما يحاول البعض إشغالنا به من قضايا فرعية مهما تكن خطورتها..
وإن انتصر بشار الأسد على السوريين - لا قدر الله- فيا ويل المنطقة- كل المنطقة- ويا سواد ليلها..
وأشرار العالم يتمسكون به لأنه المعوّل عليه في تمرير مشروعات كل الشرور..
اجتثوا شجرة الباطل من جذورها. وإشغالنا بالتفاصيل نوع من هدر الوقت، وتضييع الفرص. والثورة ليست موسما ثقافيا لعرض العضلات…
=========================
أخطر حال آل إليه المآل…
في عملية التراشق المتبادل بيننا..
أن أصبح الثناء على القاتل المبير مدخلا لا نتقاد أداء هيئات المعارضة!!
على رسلكم يا أحباب!!
وبالنسبة إلي موقفي من هيئات المعارضة جميعا معروف، وأنها لم تكن في مستوى الأداء المطلوب منها، وما زالت…
ولكنني أعتقد أنه من الخطايا الكبرى اعتقاد أن "النظام" وأنا ما زلت أعترض على هذه التسمية، يتعامل كما كتب بعض أحبابي "بعقلية الدولة"!!!!!!
لو كان بشار الأسد ودولته الأسدية ولن أقول البعثية، لأنني تعلمت أن نسبة دولة الأسد إلى حزب البعث فيه ظلم كبير لفئة من المناضلين السوريين أصحاب فكر وأنا أختلف معهم فكريا، ولكنني أتفق مع كثير منهم أخلاقيا وسلوكيا..
أقول لو ان حافظ الأسد وبشار الأسد اعتمدا "عقلية الدولة" في تعيين الموظفين من رتبة آذن في مدرسة أو في دائرة لما وصلت سورية إلى ما وصلت إليه…
الشهادة للنظام انه يتعامل بعقلية الدولة، على أي صعيد هي شهادة أخطر أخلاقيا وسياسيا..
ولو اعتمد بشار الأسد ونظامه منطق الدولة لكان أمثال فيصل المقداد وبشار الجعفري في سياق آخر، ولعلهما لا يستوفيان الشرط الأول في أي وظيفة عامة في سورية شهادة "لا حكم عليه" ..،
نعلم في عقلية العصابة المتسلطة، أن دفش أي موظف إلى الدوائر الخارجية، تعني طريقة شريرة للتخلص منه بعد أن أحدث إرباكا في العلاقات البينية، من يريد أن يعرف سر إبعاد الجعفري سفيرا إلى موسكو عليه أن يدخل في تلافيف العلاقة بينه وبين المقداد، حيث يحاول أن يتسلبط أفراد العصابة بعضهم على بعض، في عملية تنابذ خفية يدفع الشعب السوري ثمن إتائها..
سلمتم جميعا
____________
*مدير مركز الشرق العربي