رسالة إلى إخوتي الأكراد

هذه رسالة نبعثها الى اخواننا الاكراد في سوريا وفي كل بقعة من ارض وطننا الاسلامي مفادها بأننا والاكراد وخاصة في سوريا يجمعنا وطن وتاريخ ودين واحد مأساة الشعب السوري من نظام جبروتي عنصري خبيث هي ماساتكم نتألم من ظلم يلحق بكم ونتضامن مع شهدائكم الذين سقطوا ويسقطون ضحية جشع هذا النظام كنا وعلى مدى تاريخنا يد واحدة على اعداءنا وخاصة اعداء الاسلام معاناتكم مع نظام حزب البعث ومن بعده تسلط العائلة الاسدية الغاشمة على سوريا معروفة تماما حرمتم من الجنسية وحرمتم من التعليم والعيش الكريم عاملكم البعث ونظام اسد معاملة العبيد وأسوأ أيضا لكم الفضل على أخوانكم من الشعب السوري بانتفاضاتكم الباسلة ضد عدو الله وعدوكم وبفضل شهامتكم ثار شعبنا ضد هذا الطاغية الخبيث الذي اسمه بشار اسد وكنا وما نعلم فيكم الا انكم لتكثرون عند الفزع وتقلون عند الطمع وتمدون ايديكم لمساعدة المظلومين والمحتاجين .
والذي حملنا ان نكتب هذه الرسالة لكم ايها الاخوات والاخوة الاكراد من أبناء شعبنا المناضل هو مؤتمر عنصري عقده الاكراد ببرلين يوم الاربعاء من 17 نيسان/ابريل الحالي ذكروا فيه بأن العرب المسلمين شعب سوريا يضطهدوكم ويمارسون العنصرية معكم ويسعون لاخراجكم من مناطقكم حتى ذهب احد الاغبياء ويدعي بنفسه العلم بالتاريخ بأنه لا يوجد فيكم من يحمل الفكر الاسلامي الناضح ولا يوجد بكم جهادي وانكم بعيدون كل البعد عن الاسلام الصحيح بل ذهب هذا البروفسور بعيدا عندما رأى ان حل مشاكلكم مع نظام سوريا استقلالكم عن سوريا وقيام دويلة لكم لتكون تتمة لدويلة كردستان العراق مشيرا ان لكل اقلية عرقية ومذهبية الحق بتشكيل دويلة لهم عل ارض سوريا . لقد كان مؤتمرا يحمل في طابعه العنصرية والعداء للاسلام .
فيا اخواننا الاكراد اين علماؤكم حتى يضعوا حدا لهؤلاء الجهلة أو تقابلون العنصرية بالعنصرية والجهل بالجهل ونسيتم قول الله تعالى / ولا تزروا وازرة وزر أخرى / ؟
انكم ايها الاكراد لكم الفضل على العرب المسلمين وأي فضل ، لقد فتح القدس مسلمان احدهما الخليفة الراشد سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه والثاني كردي وهو صلاح الدين يوسف بن ايوب رضي الله عنه وقد كان الاكراد والترك اول من رفع راية الجهاد ضد الصليبين والمغول بينما كان الكثير من حكام العرب المسلمين يعقدون اتفاقيات صلح معهم أو نستيم الملك العادل نور الدين الشهيد والملك المظفر قطز والظاهر بيبرس لم يقل هؤلاء نحن اتراكا وكردا ويجب علينا قيام تأسيس دولة كردية او تركية لنا بل كان هدفهم الوحيد نصرة الاسلام . لقد كان بمقدرة الناصر صلاح الدين رحمه الله ان يجعل الخلافة فيه وببنيه وعشيرته من الاكراد الا انه رحمه الله عندما أعاد مصر الى الحظيرة الاسلامية من الشيعة وقضى على الدولة الفاطمية اليهودية أعاد مصر الى دولة الخلافة العباسية كما كان بمقدرة الظاهر بيبرس الذي قضى على الوجود الصليبي والمغولي ببلاد الشام ومصر ان يجعل الخلافة فيه وبذويه الا انه حافظ على الخلافة الشرعية وهي العباسية في مصر .
ان من يطالب بدولة لكم على ارض سوريا يساعد بشار اسد ونظامه بالبقاء طويلا ويعمل على زرع الكراهية والضغينة بينكم وبين اخوانكم المسلمين العرب في سوريا . واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا ان الله شديد العقاب .
نحن أيها الاكراد شعب واحد فخذوا على يدي سفهاءكم قبل أوان الاوان
أخوكم محمد هيثم عياش