الرئيسة \  واحة اللقاء  \  رسالة المملكة للأمم المتحدة: استعيدوا ثقة العالم

رسالة المملكة للأمم المتحدة: استعيدوا ثقة العالم

26.10.2013
الوطن السعودية


الخميس 24/10/2013
من الطبيعي أن يحظى موقف المملكة الرافض لعضوية مجلس الأمن، بترحيب من غالبية دول العالم، فمصداقية الأمم المتحدة في خطر، بل إن فرنسا، وهي أحد الخمسة الكبار في مجلس الأمن، لم تستطع مقاومة تفهمها للموقف السعودي، بل وتأييدها للأسباب التي كانت وراء موقف المملكة الرافض لهذه العضوية.
بالأمس أوضح مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي موقف المملكة من ازدواجية المعايير لدى الأمم المتحدة، ومجلس الأمن التابع لها. كلمة المملكة أمام جلسة مجلس الأمن الدولي المخصصة دوريا لمناقشة بند الحالة في الشرق الأوسط كشفت النقاب عن التاريخ المحبط لهذه المنظمة الدولية، خاصة فيما يتعلق بقضايا المنطقة.
فإسرائيل مستمرة في سياسات الاستيطان، وانتهاك حرمة الأماكن المقدسة، وتهجير المواطنين الفلسطينيين، ومواصلة التمييز العنصري والتطهير العرقي ضدهم، وإساءة معاملة السجناء، واستمرار حصار قطاع غزة، كل هذه الانتهاكات تحدث يوميا، حتى الآن، وتتم تحت أنظار مجلس الأمن دون أن يحرك ساكنا.
وفي سورية، يواصل نظام الأسد إبادة الشعب السوري، مستخدما كافة أنواع الأسلحة، التقليدية وغير التقليدية، ليصل عدد الضحايا إلى أكثر من 120 ألفا، أما المشردون فهم أكثر من 4 ملايين سوري، وما كان من الأمم المتحدة إلا أن اختزلت القضية بأكملها في نزع الأسلحة الكيماوية، ليتسنى لنظام بشار مواصلة تدمير المدن والأحياء، وقتل المواطنين وتشريدهم، فيما يكتفي مجلس الأمن بعقد الجلسات الدورية، ومناقشة القرارات المقترحة، ثم إنهائها دون إيجاد الحلول أو التحرك الناجع للخروج من الأزمة.
الأمم المتحدة، بل وحتى القوانين والشرائع التي تقوم عليها المنظمات الدولية، تمر الآن بامتحان صعب، لإثبات مصداقيتها أمام شعوب العالم، لذا فإن المملكة علقت الجرس في مجلس الأمن، منوهة أنه ينبغي على المجلس العمل على استعادة ثقة شعوب العالم فيه، وفي كافة مؤسسات العمل الدولي المشترك.