الرئيسة \  واحة اللقاء  \  رسالة عاجلة إلى الناخب الأمريكي السوري

رسالة عاجلة إلى الناخب الأمريكي السوري

09.11.2016
د. عامر القوتلي


 كلنا شركاء
الثلاثاء 8/11/2016
 للأسف حتى هذه اللحظات المتأخرة من الإنتخابات  الرئاسية الأمريكية يغيب حسم الرأي الثوري السوري للمسألة على أهميتها.
كما يغيب عن النخبة السورية (المتفرغة للشأن  السياسي) أن الإنسان العادي بلا لون أو طعم لاقيمة له في هذا العالم الواسع فكيف واذا كان محتسبا على مجال السياسة وغارقا في مسؤوليات الثورة!
هذه رسالة عاجلة في توقيت حرج يجب ان يختار به الوعي كل التحديات لجعل موقف الثورة السورية واضحا من الانتخابات الأمريكية
من الطبيعي ان لا يقدم المرشح للرئاسة  الامريكية محفزا واضحا يدفعكم بشكل مباشر وواضح لتفضيله على الاخر (كسوريين). ومن الطبيعي عدم الاندفاع الى البرامج المطروحة والتي مازالت غامضة اتجاه الشان السوري للأسف حتى اللحظات الأخيرة..
ولكن ليس من الطبيعي ان تختار النخبة دور المواربة أو الهروب من إتخاذ  القرار الى ما لا نهاية!
وليس من المجدي تبني شخصية التلميذ المهذب او اللامبالي! ..
وليس من المنطق ان تحسبوا وزنكم مهملا الى هذه الدرجة !
و بنهاية المطاف ليس مقبولا طلب الدعم وقبوله “منة” من الآخرين بدون اقل مساهمة أو  دور مهما كان بسيطا ليحفظ به ماء الوجوه (سواء عند حليف دعمتوه فيشكر لكم او منافس قاطعتوه فيحسب لكم وزنا).
 
بات علينا ان نبادر.. ان نحرك المياه الراكدة .. لا أن نركب أمواج الاخرين و نعوم على عومهم (إن جاز هنا التعبير)
فلن تكون أقصر الطرق المؤدية الى الانعزال والصمت مجدية الا عندما نريد التمهيد لسياسة الشكوى والأنين ولوم الاخرين في الأيام مقبلة !
 
على اصابع الأيدي السورية الداعمة للثورة عشرة بصمات لابد وان تحفر بصمة واحدة على الأقل مكانها فلا تاتي سنوات عجاف بحق السوريين كالسنوات الثمانية التي مضت.
وبالمحصلة وبغض النظر عن تفاصيل ملاحظاتنا ورأينا حول ما يدعى بالنخبة “المؤطرة” لشارع الثورة، نجد ان هذه النخب مقصرة وتخشى المغامرة و تتحسب عواقب المراهنة على فوز احد المرشحين، في حين ان الخشية الحقيقية يجب ان تكون من خسارتها موقعا من الإحترام، الثورة السورية بأمس الحاجة له اليوم وغدا.
ولاسباب موزونة بدقة يمكن لكم مراجعتها بتأن يبدو ان كفة الميزان لدى الداعمين للثورة السورية تميل لتقديم الدعم المعنوي والانتخابي اذا امكن #لمرشحة_الرئاسة_الأمريكية  #هيلاري_كلينتون
فليس سرا على  أحد أن الثورة السورية هى ثورة من أجل تحقيق الديمقراطية اولا.
كما انها اولا وأخيرا ثورة إنسان حملت فيها المرأة السورية الجزء الأكبر من التضحيات كأم وزوجة ومناضلة ومعتقلة و ناشطة سياسية.  
وبهكذا إطار إنساني خلاق يمكن توجيه دعوة صريحة لكافة #السوريين_الامريكان الداعمين للثورة السورية الى الوقوف مع السيدة هيلاري كلينتون في هذه اللحظات الحاسمة والحرجة من انتخابات الرئاسة الأمريكية.
على طريق تحقيق حلم الثورة بإحياء  الانتخابات الديمقراطية للسيدات والسادة الأحرار من كل ألوان  الطيف الوطني السوري تحت قبة البرلمان بدمشق.
__________
باحث واكاديمي داعم للثورة السورية.