الرئيسة \  واحة اللقاء  \  رسالة قطر الإنسانية نحو الأشقاء السوريين

رسالة قطر الإنسانية نحو الأشقاء السوريين

23.12.2013
رأي الشرق


الشرق القطرية
الاحد 22/12/2013
منذ تفجر الأزمة السورية وتداعياتها الانسانية المؤسفة، وما افرزته من تهجير وتشريد لأكثر من اربعة ملايين سورى،كانت قطر فى طليعة الدول العربية التى مدت سواعدها للاشقاء فى سوريا، سواء بالداخل السورى او فى دول الجوار لانتشالهم من وهدة الكارثة التى ألمت بهم وإنقاذهم من انياب مأساتهم الدامية، فعلى مدى نحو ثلاث سنوات كانت جهود قطر حاضرة بفاعلية ووضوح فى الاروقة الدبلوماسية الاقليمية منها والدولية لإنقاذ سوريا والسوريين، وبالتوازى مع ذلك تابعنا ايادى قطر البيضاء وهى تسعى مدفوعة كعهدها — بكل الالتزام القومي والمسؤولية الاخلاقية — الى كفكفة دموع اليتامى، وتخفيف آلام ومرارة اللجوء التى يتجرعها الاشقاء السوريون فى معسكرات الايواء جراء جرائم يندى لها الجبين، ارتكبتها وما زالت عصابات النظام الحاكم بدم بارد.
وبالامس وبعد موجة البرد القارس التي اجتاحت المنطقة وزادت من معاناة ابناء الشعب السوري الشقيق الإنسانية، انتفضت من جديد فى صدر القيادة القطرية شيمة نصرة المظلوم التى عرفت بها عبر تاريخها، ومعها قيم العروبة الاصيلة ومبادئ التكافل التى حفرتها فى وجداننا رسالة الاسلام السامية، فجاءت توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ببدء دولة قطر المرحلة الخامسة من حملة الإغاثة القطرية للمساعدات الإنسانية لمخيمات اللاجئين السوريين في لبنان استجابة للاحتياجات والظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها الاشقاء السوريون، للتخفيف من معاناتهم. وتهدف المرحلة الخامسة، التي تبلغ تكلفتها 60 مليون دولار لتأمين الغذاء والكساء والإعانة الصحية لنحو 680 ألف لاجئ سوري. ونلحظ ان تلك المرحلة قد تمت توسعة حملتها لتشمل منطقة البقاع والمتن وكسروان وجبيل، إضافة إلى مناطق الشمال وشرقي سهل البقاع والبقاع الشمالي وعكار والضنية وطرابلس وعالية. وهكذا يدخل العطاء الانسانى القطرى للاشقاء السوريين مرحلة جديدة، سبقتها اربع من قبل بتكلفة 68 مليون دولار شملت سيارات إسعاف ومستشفى ميدانيا ومراكز صحية وأدوية ومواد غذائية.
ويبقى فى الجانب الآخر الامل معقودا على المجتمع الدولى الذى يتهيأ لمؤتمر"جنيف2" لتولي مسؤوليته القانونية والاخلاقية، لتخليص سوريا من قبضة حكم الفرد وانقاذ السوريين من جحيمهم واعادتهم الى وطنهم الذى هجروا منه قسرا. وضمان تعويضهم عن سنوات المعاناة المريرة والحرمان فى معسكرات اللجوء.